القبض على قاتل زميله في دبي خلال 30 دقيقة

2 صور
تمكن رجال التحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي من إلقاء القبض على شخص من الجنسية الأفريقية بعدما ذبح زميله في السكن، واعترف المتهم بجرمه مدعياً اعتداء القتيل عليه جنسياً وهو مخمور، وأنه قد بيت النية لقتله واشترى سكيناً لذلك، ولم تتعد عملية الضبط نصف ساعة على الرغم من هروب المتهم من موقع الحادث ومحاولته الاختباء بعيداً عن الشرطة.
وقال اللواء الخبير خليل إبراهيم المنصوري مساعد القائد العام لِشؤون البحث الجنائي إن تفاصيل الواقعة تعود إلى أمس الأول بورود بلاغ عن وجود جثة لشخص ملقاة بجانب حاوية قمامة بالقرب من أحد مجمعات المستودعات في منطقة القصيص الصناعية، مغطاة بالدماء بطريقة مريبة، وأنه على الفور تحرك فريق متخصص في البحث الجنائي لموقع الجريمة يرافقه كوادر من الأدلة الجنائية وإدارة مسرح الجريمة، ولوحظ أن المجني عليه من الجنسية الآسيوية وفي العقد الثاني من عمره تم نحره من الوريد إلى الوريد علاوة على تلقيه عدة طعنات في أماكن متفرقة من جسده.
وأضاف اللواء المنصوري أن فريق العمل الأمني الذي تم تشكيله لمتابعة هذه القضية سارع إلى مسح كامل المنطقة المجاورة كون الجاني لم يتسن له الفرار من المنطقة بعد أن تم الاشتباه بالجاني والحصول على صورة له وتعميمها على دوريات البحث الجنائي في المنطقة، وإبلاغهم أنه من المحتمل أن يكون الجاني مصاباً وينزف كون آثار مسرح الجريمة تشير إلى أن المشاجرة بين الجاني والضحية كانت قوية.
ومن جانبه قال العقيد سالم الرميثي نائب مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية لشؤون البحث الجنائي إن الجثة وجدت غارقة في بركة من الدماء لشخص يقطن في غرفة الحارس التي خصصها لهم صاحب الشركة التي يعملون فيها كسكن لهم مع اثنين من جنسيته وآخر من الجنسية الأفريقية، وأنه بمعاينة الجثة تبين أن المجني عليه تم نحره من الوريد إلى الوريد علاوة على إصابته بعدة طعنات في فكه، مبيناً أنه وبناء على المعلومات الأولية توجهت الفرق الأمنية إلى شركاء القاتل والضحية في السكن إلا أنهم لم يفيدوا رجال التحقيق بأي معلومة حول ما جرى.
وأشار الرميثي أن فرق البحث والتحري حصرت مشتبها به يحاول الاختباء بين المركبات المتوقفة في منطقة لا تبعد كيلومتراً واحداً عن موقع الجريمة فيما ظهر أنه يلف يده بقطعة قماش سوداء حيث صدرت التعليمات بإلقاء القبض عليه واقتياده الى مركز شرطة القصيص، وأفاد المتهم في التحقيقات بأنه أقدم على جريمته بعد أن علم أن المجني عليه يستغل نومه وغيابه عن الوعي في كل مرة يحتسون الخمور سوية ويقوم بالاعتداء عليه جنسياً، ما دفعه للتفكير في قتله والخلاص منه انتقاماً لشرفه.