عين على الشاشة 6/30: مسلسلات خيبت آمال المشاهدين

11 صور

"كلام على ورق" عمل درامي بلا عمق ولا رأس
لم يحقق مسلسل "كلام على ورق" أي نجاح جماهيري وفني ونقدي يذكر بعد مرور خمس حلقات منه، ولم يشفع له أنه أول عمل درامي للفنانة اللبنانية هيفا وهبي وهو عنصر جذب سهل تسويق العمل على الفضائيات العربية، وحقّق له نسبة مشاهدة عالية مبكرة بدافع الفضول لرؤية ماذا ستقدم هيفا للدراما العربية بعد إيقاف فيلمها "حلاوة روح"، ولرؤية ما سيقدمه المخرج محمد سامي لها متحدياً بها الفنانة المصرية غادة عبد الرازق بعد نجاحه معها في عملين مميزين "مع سبق الإصرار " و"حكاية حياة" لكن العمل وبدءاً من الحلقة الأولى لغاية الحلقة الخامسة صدم المشاهدين بنص سطحي وفج هزيل لم يعالج درامياً بأسلوب فكري راق، أخطر قضايا العصر: الإتجار بالبشر وإكراه النساء على العمل بالدعارة وتجارة الجسد من خلال قصة مافيا تجند فتيات بالإكراه للعمل بالدعارة ومجالسة الزبائن في المنازل والملاهي الليلية، لكن رجال المافيا يملكون كالبشر العاديين قلوبا تحب ، فييتنافس رجلا المافيا مجدي (أشرف زكي) وناصر (ماجد المصري) على قلب حبيبة (هيفا وهبي) التي نجدها فجأة في هذا العالم دون معرفة الكثير عن الظروف التي أوصلتها و أدخلتها إليه، وتختار الزواج من مجدي طمعاً بماله لكنها في الوقت ذاته تقع في غرام الكاتب والمصور حمزة (أحمد السعدني) الذي يكتب رواية فاضحة وجريئة عن الدعارة، وتساعده جمانة (روجينا) في كشفها عن بعض أسرار هذه التجارة الشيطانية لكن حمزة يقتل بظروف غامضة قبل أن ينهي روايته، وتبدأ التحقيقات.
لا ضخامة الإنتاج، ولا شقلبة الصورة في المشاهد الخارجية الخلابة ستغطي على ضعف المضمون والقصة حيث نرى الممثلين والممثلات إما يشربون الخمر أو يتشاجرون أو يخططون لجرائم جديدة أو يتحفون المشاهدين بمصطلحات سوقية غير لائقة في شهر رمضان الفضيل، وأداء هيفا وهبي فيه لم يرتق بأي شكل من الأشكال إلى أدائها المميز في فيلمها السينمائي الأول (دكان شحاته)، لم نر إلا أنثى يحبها ثلاثة رجال، وترتمي في أحضانهم ، وهي غير قادرة على اختيار رجل واحد بوضوح وحسم، هيفا لم تقدم جديداً كممثلة في (كلام على ورق)، وما قيل في قوة العمل من القائمين عليه قبل عرضه للصحافة تبين إنه للآن كلام على ورق لم يظهر صدقه بعد على الشاشة.
وحين يكون النص ضعيفاً هزيلاً لا يصلحه إنتاج سخي ولا صورة بصرية جذابة ولا أسماء نجوم كبار، ولا إسم مخرج حقق نجاحاً مميزاً لم يحافظ عليه في مسلسله الثالث لأسباب مجهولة، وأجمل ما فيه أداء النجم الراحل حسين الإمام الذي قدم دوراً جريئاً و جديداً عليه أقنع المشاهدين به، ويحسب للقائمين على العمل عدم إلغاء مشاهده واستبداله بممثل آخر من باب الوفاء، وعمار شلق الذي أمتعنا بأدائه الطبيعي ،وندى أبو فرحات التي تثبت عام بعد عام إنها نجمة في الدراما العربية، وأن الأداء الطبيعي له مفعول السحر على الشاشة والمشاهدين، فالمشاهد قد تجذبه الممثلة الأنثى الجميلة لثانية ولكنه لن يتابع طوال شهر كامل سوى الممثلة الطبيعية الحقيقية.
واعتبرته بعض العائلات العربية من أسوأ الأعمال الدرامية في رمضان 2014، فما جدوى عمل جميل بصريا ومصروف عليه بسخاء ويضم نجوم كبار لكنه خال من أي عمق أو قيمة أو معالجة درامية جريئة للإتجار بالبشر والدعارة وكأنه ترويج جميل لعالم الدعارة الذي يقدم بأسلوب جذاب وتشويقي للمشاهدين الكبار والصغار.
"باب الحارة "6 إستغلال فاشل لنجاحاته السابقة
انتظر المشاهدون عرض الحلقات الأولى من (باب الحارة6) فصدمه عودة هزيلة لنجومه المحبوبين، فليس صوت سعاد (صباح الجزائري) المبحوح الضعيف وحده قد تغير بل لو دققنا أكثر في كل أصوات النجوم، سنجدها كلها ضعيفة، عاجزة عن نقل إحساسها التعبيري للمشاهد، وتؤكد وجود مشكلة في تقنيات الصوت، بالإضافة إلى الإستبدال غير المناسب لبعض الشخصيات التي لم يتقبلها المشاهد، وهي استبدال الممثل الراحل وفيق الزعيم الذي أدى دور أبو حاتم في خمسة مواسم منه بالممثل سليم صبري الذي لا يمتلك نفس حضور أبو حاتم القوي الجهوري كأحد زعماء الحارة الأقوياء، ولم يضف مشاركة الممثل أيمن زيدان بشخصية أبو ظافر الذي تطمح زوجته أم ظافر (مرح جبر) إلى تزعمه حارة الضبع أي جديد، ومشاكل زوجات عصام الثلاث لم يسل المشاهدين، واستبدال النمس بالواوي الأقل حضوراً وجاذبية التي يؤديهما الممثل (مصطفى الخاني) لم تحدث أي تأثير يذكر، وفقد العقيد معتز (وائل شرف) جاذبيته بتكشيرته الدائمة، وعودة الروح لأبو عصام (عباس النوري) بعد موته في ثلاثة مواسم لن تعيد الروح إلى جثة مسلسل (باب الحارة 6)، ولا (باب الحارة 7).
وإعادة بسام الملا المشرف على إنتاجه شخصية أبو عصام بعد قتله لها في نهاية الموسم الثاني دليل إفلاس لا دليل نجاح لأن البيئة الشامية غنية بالحكايات والقصص فلماذا الإصرار على إستغلال حب الناس لمسلسل (باب الحارة) بإنتاج جزء جديد أقل ما يمكن أن يوصف به إنه عمل تجاري بامتياز خلى من روح حارة الضبع الأصيلة.

"صرخة روح 2 " أقل قوة وإثارة من الجزء الأول
تابع عدد من المشاهدين عبر قناة الجديد اللبنانية الموسم الثاني الجديد من المسلسل الإجتماعي السوري (صرخة روح2) بطولة نخبة نجوم سوريا الكبار والشباب من بينهم: بسام كوسا،عباس النوري، أيمن رضا، سليم صبري، حيث يقدم قصة شيقة عن الخيانة الزوجية في لوحة خماسية درامية على مدار خمس حلقات، واللوحة الأولى (أضواء وهمية) قام ببطولتها: أيمن رضا وهبة نور حيث تدور القصة حول فتاتين توأم شيرين ونسرين (هبة نور)، شيرين تتزوج من رجل الأعمال الثري أيمن رضا لكن شقيقتها نسرين تتزوج خطيفة من الشاب الفقير نجيب (معتصم النهار) لكنها تعاني معه من شظف العيش بعد غضب والديها عليها، وخلال تواجدها مع شقيقتها شيرين ووالدتها بسيارة شيرين يتعرضن لحادث يودي بحياة شقيقتها شيرين فتنتحل شخصية شقيقتها لتعيش حياة الثراء مع زوج شقيقتها أيمن رضا لكنها تفاجىء بإنه مقابل كل صفقة يبيع جسد زوجته لشريكه، ويحاول فعل الشيء نفسه مع نسرين التي ترفض بشدة فيكشف لها معرفته بحقيقتها، وبإنها ليست أفضل منه لأنها باعت الحب وباعت زوجها، وقبلت الحرام حين اختارت العيش معه من أجل المال وهو زوج شقيقتها وليس زوجها، وحين تصارح والدتها بالحقيقة تصدم وتموت، فتذهب وتعتذر لزوجها نجيب وتطلب منه السماح لكنه لا يغفر لها طالباً منها عدم تلويث سمعة زوجته الشريفة نسرين، فتعود لزوج شقيقتها وعالمه الملوث وتستسلم لقدرها الذي نجت منه شقيقتها بالموت لكن طمعها جعله قدرها أيضاً، وجاءت هذه النهاية الضعيفة مخيبة للآمال ، و تدعو للإستسلام وللإنتهازية على حساب القيم النبيلة السائدة في المجتمع عكس قصص وخماسيات الموسم الأول التي عاقبت مرتكبي الخيانة بنهايات واقعية مقنعة، ولم يشفع للعمل سوى أداء نجوم الخماسية الرائع نفسياً وتعبيرياً .
"صديق العمر" ليس له صديق في مصر
وخاب أمل المشاهدين العرب وخصوصا المشاهدين المصريين في أن يجدوا شيئاً ولو بسيطاً من شخصية وحضور وأداء ومواقف زعيمهم العربي الراحل جمال عبد الناصر في المسلسل الجديد "صديق العمر" بطولة النجم السوري جمال سليمان، فالنقاد المصريون لم يرحموه بمقالاتهم، مرة هاجمهوا غلبة اللهجة السورية على اللهجة المصرية لبطله جمال سليمان ، ومرة بأن بطله السوري جمال سليمان فشل في نقل كاريزما جمال عبد الناصر التي كانت تبرز بقوة خلال إلقائه خطبه السياسية، وأكد هذا الأمر عبد الحكيم جمال عبد الناصر في تصريح صحفي له، وهاجمت الدكتورة هدى جمال عبد الناصر توقيت إنتاج مسلسل من هذا النوع الآن، ومصر تشهد أوضاعاً صعبة، ولمحت إلى وجود جهة تريد الإساءة الآن إلى سيرة وإنجازات والدها وصديقه المشير عبد الحكيم عامر حول إثارة مسألة هل المشير انتحر أم قتل؟ والتركيز على هزيمة 67 في عهده.
فما هو العمل الأفضل بين هذه المسلسلات الأربعة برأيكم؟

تابعوا أيضاً:

أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين

ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي

ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"