ناهد أول امرأة تترشح لمنصب "العمدة" بعد الثورة

جدل واسع نشأ بين عائلات محافظة الشرقية وذلك عندما ترشحت إحدى السيدات للمرة الأولى لمنصب "العمدة"، والذي يتميز بالشخصية القوية والجرأة والشجاعة حتى يكون صاحب القبضة الأمنية في القرية ولكن هناك عائلات أخرى متمدنة توافق على ترشحها للعمودية.
ناهد عبد الحميد لاشين مواليد 7- 11- 1978 خريجة معهد الخطوط العربية من قرية حانوت التابعة لمركز كفر صقر محافظة الشرقية أول مرشحة لمنصب العمودية بالريف المصري، والتي قالت إنها تريد أن تطور القرية وتثبت للعالم أن السيدة المصرية تستطيع أن تقود وتتفوق في أي مجال والفكرة بالفعل جديدة وهي تعلم أنها ستواجه مشاكل كبيرة ولو كان الجميع مؤيد كانت ستشك في نفسها ولكنها تفاجأت أن الأغلبية موافقة وتدعمها حيث أن الاعتراض عليها بسبب أنها سيدة فقط ولم يكن الاعتراض على شخصها.
وأضافت قائلة: "أعلنت خبر ترشحي على صفحة التواصل الاجتماعي الخاصة بى وكان المقربين من عائلتي دعاة لباقي أهل القرية لتأييدي، وفي البداية اعترض البعض ووافق الآخر، وكان الاعتراض الأكثر والقوى وما زال من كبار السن في القرية، أما الشباب فمعظمهم بارك الترشح وأبدى سعادته وتأييده وأنا أقنعهم بأني بمجرد تعييني عمدة سأقوم بتشكيل مجلس إدارة يضم كبير كل عائلة في القرية ويعقد لهم اجتماعًا بشكل أسبوعي برئاستي، ويلتزم كل كبير عائلة بحل مشاكل عائلته تحت إشرافي.
وأكدت قائلة: "أعددت برنامجًا خاصًا للسيدات وأنا اخترت عددًا من السيدات لمساعدتي في عمل ندوات توعية لسيدات القرية عن الختان والزواج المبكر وعدد آخر من القضايا التي تقع فيها المرأة الريفية بسبب عدم توعيتها خاصة أني سأكون صاحبة قرار وأستطيع وقف أي مخالفة في حق المرأة، وفي الحقيقة أنا عقدت لقاءً مع معظم شباب القرية واستمعت لمشاكلهم وكسبت ودهم وتأييدهم وأن "دوار العمدة" جاهز وسأقسم القرية لعدد من المربعات يكون بكل مربع خفير نظامي، وكذلك سيكون بكل عزبة خفير، وأنا عندي أشخاص مقربين لى يقومون بالمرور في بعض الأوقات، لضبط الأمن ومتابعة تواجد الخفراء في أماكنهم".
وعن حياتها العائلية قالت: "أنا أعيش معهم كلنا كفرد واحد، والأسرة كلها مترابطة وأسرتي مكونة من 3 أولاد وبنت، هم محمود بالصف الثالث الثانوي، وأحمد بالصف الثاني الثانوي، ورنا بالصف الأول الإعدادي، وكريم محمد على لاشين بالصف الأول الابتدائي، وأنا أحافظ على ترابط أسرتي وحتى لو تم انشغالي بمصالح القرية، فأنا أصلاً مهتمة بمشاكل قريتي، والجميع يدخلون بيتي وتحل مشاكلهم بمنزلي".
ومن جانبه يقول محمد على مصطفى لاشين زوج المرشحة لمنصب العمدة: إن "الفكرة كانت فكرة الزوجة ورفضت في البداية نظرًا للعادات والتقاليد بالقرية وبالريف المصري وبعدما علمت أن هناك عددًا من السيدات تم تعيينهن عمدة، ولما لمست من تصرفاتها وعقليتها ووجدت كل ذلك يؤهلها للعمودية باركت الفكرة ودعمتها لتلبية رغبتها، وهي لن تنشغل عنا أنا وأولادي لأنها فعلاً تعمل على الإصلاح بين أهل القرية منذ فترة كبيرة وطوال هذه الفترة لم تنشغل عنا".