ألمانية ترفع رأس بلدها بخمس ذهبيات رغم إعاقتها

30 صور

الإعاقة أصعب ظرف يمكن أن يواجه أي شخص، ولكنها تصبح أكثر ثقلاً وأشد مرارة عندما يكون صاحبها رياضياً أو صاحب طموح رياضي، ولكن هذا الحال لا ينطبق على آنا شافيلهوبر.

ألقاب كثيرة
لقبت (آنا) بفتاة الذهب لفوزها بخمس ميداليات ذهبية، من أصل 15 ذهبية حصلت عليها البطلات الألمانيات خلال الأولمبيات الأخيرة في روسيا. كان النصر عظيماً ورائعاً حسب ما وصفه الكثير، وقد أطلقت ألقاب كثيرة على (أندريا) بعد فوزها الساحق، ومنها؛ الفتاة المعجزة، صاحبة الوثبة الخارقة، الفتاة الذهبية، حصَّادة الميداليات، وقال رئيس رابطة الرياضيين المعوقين في ألمانيا فرد هيلمن عنها إنها كانت مفاجأة كبيرة للغاية.

النصر ممكن
(آنا) قالت عن فوزها بأنها كانت تعرف منذ البداية أن هذا النصر بالنسبة لها كان ممكناً، وعبرت عن مشاعرها بقولها: «انتبهت للتوتر والقلق وحاولت ضبطهما، وشعرت بأني مطالبة بالنصر على المستوى الوطني في ألمانيا، وهذا أشعرني بحجم المسؤولية».

نجاح في كل شيء
لم يقتصر نجاح (آنا) بالرياضة فقط، فهي خريجة جامعة القانون، في ميونخ، وتجمع في شخصيتها بين نماذج متعددة، وحصدت نجاحات خلاقة على أكثر من مستوى، ومملوءة على الدوام بطموح وعزيمة لا حدود لهما.

الفائزة
واجهت (آنا) جولات سباق صعبة منها: سباق التعرج، والتعرج الطويل، والانحدار، والتي جميعها تقام على الجليد، وخاضتها كلها على كرسيها النقال، ويمكن تصور مدى خطورة الجليد والكرسي النقال، ولكن تجاوزت الفتاة الطموحة كل العقبات وكان فوزها باهراً.
لقد رافق الكرسي النقال (آنا) منذ كانت طفلة في الخامسة من عمرها، فقد ولدت مع إصابة في الحبل الشوكي، وقبلت في فريق التزلج الأولمبي للنساء وفازت بكأس العالم سنة 2010، إضافة إلى 17 ميدالية برونزية في نفس الدورة الأولمبية.

تاريخ هذه الرياضة
من الجدير ذكره أن الرياضة الأولمبية للمعوقين عقدت لأول مرة في عام 1960، حيث يتم تكريم المعوقين الفائزين بجائزة مالية أيضاً تقدر بـ20000 يورو. وتؤكد أندريا بنجاحاتها المتتالية أن الرياضة ليست حكراً على أحد، فمنذ زمن كانت الرياضة في أوربا حكراً على الرجال، ولكن كفاح النساء المستمر جعل منها رياضة لكلا الجنسين، وكذلك كفاح المعوقات المستمر لإشراكهن مع إعاقتهن، جعل المنظمات والنوادي الرياضية مجبرة على الاعتراف بهذه الفئة، ليثبت الكثير منهن فيما بعد أنهن جديرات بممارسة الرياضة والفوز بجوائزها المتعددة، وأصبح بعضهن فخراً لبلدانهن أمثال آنا شافيلهوبر، فخر ألمانيا الرياضي.