سعودي يطلب الزواج من خادمته فتلقي بنفسها من الطابق الثالث

2 صور
أصبحت ظاهرة استغلال الخادمات بالعالم العربي والتعامل معهن تشكل خطراً كبيراً على تلك الفئة، والتي تنتشر حوادثها وبصورة متكررة خاصة في دول الخليج العربي، حيث تعتبر الخادمات جزءاً أساسياً من البيوت الخليجية، وبذلك يتعاملن مع أصناف كثيرة ونوعيات متفاوتة من أصحاب المنازل، ومؤخراً تعمدت إحدى الخادمات الفلبينيات من القفز من بيت مخدومها في محاول للهرب من الضغوط التي كان يحاصرها بها وطلبه الزواج منها بصورة مستمرة.

وفي التفاصيل التي أوردتها صحيفة "سبق" نقلاً عن موقع "جي إم آي نتورك" الفلبيني، فقد ذكرت أديلاين سارينو أنها قامت بمحاولة هرب فاشلة انتهت بإيداعها في أحد مستشفيات جدة لتلقي العلاج المطلوب للإصابات التي لحقت بها جرَّاء قفزها من شقة مخدومها بالطابق الثالث، وأوضحت أنها تعاقدت مع إحدى شركات التوظيف للعمل في السعودية، وكان ينص عملها على أن تعمل كأخصائية معالجة بالتدليك لأسرة لديها ابن معاق ويحتاج إلى جلسات للتدليك، وعند حضورها واستلام العمل اكتشفت أنها تعرضت للاحتيال، وتبين لها فور وصولها للمملكة كذب مخدومها الذي أجبرها على العمل عنده كخادمة منزلية، فلم تجد حلاً سوى أن تقبل بالوظيفة، وبالفعل عملت كخادمة بالمنزل، إلا أنها فوجئت بأمر آخر وهو أن مخدومها بدأ بعد ذلك يحاصرها برغبته في الزواج منها وإغرائها بالهدايا والمال، لكنها أصرت على رفض طلبه كونها جاءت بهدف العمل فقط لا غير.

وعند إصرار وإلحاح مخدومها على الزواج منها، لم تجد حلاً سوى الهروب، وبالفعل استطاعت أن تخرج وتصل عن طريق سلم الطوارئ للطابق الثاني، إلا أنها اكتشفت حينها أن سلم الطوارئ لن يساعدها على الخروج من المبنى، فاضطرت للقفز لسطح مبنى مجاور، وحينها سقطت مغشياً عليها.

وأشارت التحقيقات إلى أن رجلين من أصل عربي وسيدة فلبينية تدعى ريزا سوبيرو قاموا بنقل أديلاين لأحد مستشفيات جدة، كما تعهدت الإدارة الفلبينية لرعاية العمال في الخارج بمساعدة أديلاين.

ومن الجدير بالذكر أن وزارة العمل تعمل لوضع قرارات من شأنها أن تخفف من هروب العاملات المتكرر من المنازل، وذلك بعد مطالبات من قبل معظم المتضررين من هروب خادماتهم بإيجاد حل يحد من هذه الظاهرة المتفاقمة، وتدخل الجهات المعنية لإيجاد أنظمة وحلول تحفظ حق الكفيل والمكفول، ووضع عقوبات رادعة للهاربة من منزل كفيلها، فضلاً عن توحد كافة المواطنين بعدم تشغيل خادمة أو سائق هارب بحملات إعلانية توعوية ضخمة تقوم عليها الجهة المسؤولة.