سعوديان يضربان سائق حافلة معلمات في محافظة الليث

ليس الضرب والاعتداء حل لأخذ الحق، أو معرفة ملابسات قضية ما، فقد يتعرض المعتدي والمعتدى عليه للأذى، فالأول قد يزج في السجن، والثاني قد يصاب بضرر جسدي كبير، هذا ما حدث مع سائق حافلة نقل المعلمات بمحافظة الليث، حيث تعرض للاعتداء بالضرب من قبل شقيقين ادعيا أنّ شقيقتهما اختفت داخل الحافلة، وقد تسبب ضربهما للسائق بإصابته في منطقة الرأس، نقل على أثرها للمستشفى لتلقي العلاج.

الناطق الإعلامي في شرطة منطقة مكة المكرمة المقدم دكتور عاطي بن عطية القرشي أوضح بأنّ مخفر شرطة سعيا بشرطة محافظة الليث تلقى بلاغًا حول حادثة اعتداء بالضرب على سائق حافلة نقل معلمات بقرية طفيل، إثر ادعاء اختفاء طالبة بداخلها. وبعد الانتقال إلى الموقع تم نقل السائق إلى المستشفى بسبب وجود إصابات برأسه، وبين القرشي بأنّ حالته مستقرة، ولا يزال يتلقى العلاج. كما تم ضبط الشقيقان السعوديان والتحفظ عليهما، وتبين من خلال التحقيقات أنهما قاما بالاعتداء على سائق حافلة بدعوى اصطحاب شقيقتهما بالقوة. إلا أنّ الأقوال الأولية أثبتت أنّ الفتاة استقلت الحافلة، وادعت أنها حضرت من العاصمة المقدسة برفقة شقيقها لغرض تستلم نتيجة ابنة عمها، وتنوي الرجوع مع الحافلة لأنّ شقيقها عاد إلى مكة. فيما حضر أولياء أمور المعلمات إلى الموقع لاصطحاب المعلمات، بعد أن قامت إدارة التربية والتعليم بتأمين عربة بديلة، ولا تزال التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات القضية. بحسب عاجل.

تجدر الإشارة إلى أنّ المعلمات اللاتي يقمن بالتدريس في مناطق وهجر بعيدة عن المحافظات الأساسية يتم توصيلهنّ إلى مدارسهنّ من خلال حافلات خصصتها الوزارة لهنّ.