"الصحة" السعودية تحذر من انتشار "كورونا" بسبب تقلبات الأجواء

2 صور
على الرغم من جهود المملكة العربية السعودية المبذولة للحد والقضاء على مخاطر فيروس "كورونا"، إلا أنه يأبى أن ينتهي ويتلاشى، فلا نكاد نسمع خبراً عن عدم وجود حالات مصابة ويظهر على الساحة أنه تم القضاء عليه والحد من انتشاره إلا ويعاود الظهور من جديد وينتشر سريعاً ليسكن الأجساد ويصيبها بأعراضه الحادة الخطيرة، وقد أعلنت وزارة الصحة السعودية مؤخراً عن رصد 11 إصابة جديدة منذ مطلع شهر فبراير الجاري، كما حذرت من زيادة مرجحة في الإصابات تزامناً مع تغير الأجواء خلال الفترة المقبلة.

وشددت الوزارة على أهمية الوقاية من العدوى، ونصحت المواطنين والمقيمين بالممارسات التالية: غسل اليدين بالماء والصابون، تجنب الاتصال مع المرضى، الامتناع عن لمس العينين أو الأنف، السعال في مناديل ورقية، وضع الذراع على الفم عند العطاس، ثم غسل اليدين وكذلك الذراع بعناية، إضافة إلى تجنب مخالطة الإبل المصابة بأعراض تنفسية، والالتزام بالتدابير الوقائية عند التعامل معها"، مطالبة الجميع خاصة من لديهم أمراض مزمنة بعدم تناول الألبان غير المغلية أو المبسترة مع أهمية الحفاظ على العادات الصحية الجيدة بشكل عام.

وضمن إطار الشفافية التي تنتهجها وزارة الصحة، واستمراراً للترصد الوبائي الذي تقوم به، ورغبة في إطلاع الجميع على مستجدات الوضع فيما يخص فيروس "كورونا" المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، فإن وزارة الصحة ذكرت في بيان صادر عنها أنها مازالت تسجل حالات متفرقة مصابة بالفيروس في بعض مناطق المملكة، حيث سجلت الوزارة 11 حالة منذ بداية فبراير الجاري، اثنتين منها في الهفوف، وحالة واحدة في الدمام، وحالتين في الخرج، وخمس حالات في الرياض، وحالة واحدة في نجران، وجميع هذه الحالات اكتسبت الإصابة خارج المستشفيات، ومن المتوقع نتيجة لتغير الأجواء خلال الفترة المقبلة زيادة عدد حالات الإصابة بالأمراض التنفسية بما في ذلك الإصابة بفيروس "كورونا"، وتواصل الوزارة بالتعاون مع وزارة الزراعة، ومنظمة الصحة العالمية WHO، ومركز مراقبة الأمراض والسيطرة الأمريكية CDC، والجهات الأخرى المعنية ذات العلاقة تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية للتعامل مع الفيروس من خلال مركز القيادة والتحكم التابع لوزارة الصحة، وذلك للحفاظ على صحة وسلامة كافة أفراد المجتمع، وفقاً لبيان وزارة الصحة.

يشار إلى أن منظمة الصحة العالمية تشجع جميع الدول الأعضاء على الاستمرار في ترصد حالات العدوى التنفسية الحادة الوخيمة والاستعراض الدقيق لأي أنماط غير مألوفة ووضع تدابير الوقاية من العدوى من خلال إضافة الاحتياطات المتعلقة بالمخالطة وحماية العينين عند رعاية الحالات المؤكدة أو المحتملة للإصابة بعدوى الفيروس، وينبغي تطبيق الاحتياطات المرتبطة بانتقال العدوى عن طريق الهواء عند القيام بإجراءات توليد الهباء الجوي، كما ينبغي مراعاة الممارسات الخاصة بنظافة الأغذية، وينبغي أن يتجنب الناس شرب حليب النوق الطازج أو بولها أو تناول لحومها غير المطهية جيداً، وذلك لدرء احتمال انتشار فيروس "كورونا" في مرافق الرعاية الصحية، فليس من الممكن دائماً تحديد المرضى المصابين بالفيروس المذكور في وقت مبكر؛ لأن هذا الفيروس شأنه شأن سائر أنواع عدوى الجهاز التنفسي لا يرتبط بأعراض محددة في بدايته.