جرِّب أن تكون شاذاً!!

وهاج خالد
صباح الخير، أو مساء الخير، سترد عليها بحسب الوقت الذي تقرأ فيه هذه «الخُزعبلات»، وأتمنى ألا يكون متأخراً مثل وقتي؛ بسبب ضغوطات العمل (عامل فيها مشغول)، المهم بعد أن رددت في داخل نفسك على تحيتي في أول سطر، أحببت أن أخاطب عقلك؛ لأقول له (لا تشطح)، فما أقصده هو أن تكون شاذاً بنجاحك بين كومة من الفاشلين، (وإن شاء الله ما حولك فاشلون)، أو أن تكون شاذاً بنضج تفكيرك بين جموع من المتخلفين (هذه لا أستطيع أن أقول «ما حولك متخلفون»؛ لأنهم يكثرون في الكرة الأرضية)، وأن تكون شاذاً بتقدمك بما تُحب أن تقوم به في المجال العملي أو الدراسي أو الإبداعي، أو غيرها من أمور الحياة. فنحن الآن قد وصلنا للسنة (الخمسطعش) بعد الألفية الثانية، ولكن يا للأسف ما اكتشفته هو تسيُّد الجوانب السلبية في الأمور التي ذكرتها في الأعلى، إلى أنه كاد يكون الناجح شاذاً عمَّن حوله؛ بسبب انتشار الفشل وما شابهه من مناقضات ما ذُكر في الأعلى، ولذلك قد تكون الآن تفكر فيما أقصده من تغَّلُب الفشل على النجاح بأمثلة من أناس من حولك، أو مما قد تكون سمعته. فبهذه السطور أحببت أن أقوم بتذكيرك أنه ليس من النجاح أن تكون كمن هم حولك، ولكن النجاح أن تكون ناجحاً ومُطبِّقا لشروطه في الشيء الذي تحب أن تقوم به. قد فتحت لك المجال للتفكير والتذكر فيما كتبت في الأعلى، ولذلك مهما كان تفكيرك بعيداً عن التعجيز، أرجو وأكاد أتأكد أنك ستعلم ما أقصده، أو حاول أن تطبق ما تم ذكره على نفسك. وبهذا أُنهي مقالي عند هذه النقطة @wahhajmaj