المنتجع النفسي

استجابة لقرائنا الأعزاء، تواصل «سيدتي» نشر هذه الصفحات، التي ترد على أسئلتكم واستفساراتكم النفسية،  من خلال استشارة أبرز الاختصاصيين النفسيين، في السعودية وبلدان أخرى.ليكون المنتجع دليلاً يقدم إرشادات الخبراء  حول كل ما يتعلق بحالاتكم النفسية؛ في العلاقات الأسرية وعلاقات العمل والتعاملات بشكل عام.

بعد سجن زوجي أعيش في صراع

 متزوجة وعمري 28 سنة ولديّ طفلان، وأعيش الآن عند والدي، فزوجي صدر عليه حكم بالسجن لمدة خمس سنوات، وأهلي يرون طلب طلاقي، لكني لا أريد؛ لثقتي بتوبته، علمًا أنني أزوره دون معرفة أهلي. وأعاني من صراع بين رغبتي بزوجي وانتظاره، وبين إرضاء رغبة أهلي في الطلاق. أرجوكم كيف أتصرف؟

 أم عمرو

 

أختي السائلة:

أنت من سيقرر انتظارك أو انفصالك كي تتحملي تبعات نتائج قرارك، فلا تلومي نفسك لو أرضيت والديك وخسرت زوجك، أو تحملي عودة زوجك حتى لو كان وضعه بعد إكمال محكومته خلاف ما تتوقعين وتثقين. وجميل أن تتفاءلي وتقفي مع مصيبة زوجك، وكل إنسان معرض للخطأ، والتوبة تجبُّ ما مضى. اطلبي من والديك متسعًا من الوقت، وفكري وناقشيهما بهدوء وعقلانية؛ لأن مبررهما عائد لسلبية ما فعله، وانفصالك يرونه حماية لك ولأطفالك، وأنت أعلم بعلاقتك بزوجك وطبيعة ما ارتكبه. بعض من الوقت سيمنحك رؤية أوضح، وقد يدفع والديك إلى تغيير رؤيتهما وربما تنازلهما.

 

كرهت الزواج

مخطوبة وزواجي بعد عام، وفي تلك الفترة التحقت بعدد من الدورات التي تهتم بالحياة الزوجية، والمقبلات على الزواج، ولا أخفيكم أني كرهت الزواج قبل أن أتزوج؛ لأني وجدت أن معظم الحديث يركز على أنه على الزوجة أن تصبر، وتتحمل وتحتوي الزوج، وكأن الزوجة مطالبة بأن تتقبل كل شيء من الزوج وترضيه لأجل أن تعيش. أرجوكم أصبحت مترددة وخائفة من الزواج، وشككت في ثقتي بنفسي.

 فتون

 

أختي السائلة:

تفاءلي خيرًا، وتأكدي أن العلاقة الزوجية مشاركة ومناصفة بين الزوجين وحقوق متبادلة، علاقة تكاملية لأجل حياة سعيدة وليست مثالية، ولا يعني أن ما سمعته يعبر عن حال العلاقة الزوجية؛ لأن كل علاقة زوجية تتفرد في خصوصيتها، ومعيار نجاحها فهم دور كليكما، واحترام متبادل وآلية واضحة تجاه ما يواجهه الزوجان من صعوبات وخلافات، وكيفية معالجتها بطريقة تحفظ لكليكما حقوقه. لذا اقرئي في كتاب النساء من الزهرة والرجال من المريخ، وكيف تنقذين علاقتك الزوجية من الانهيار لتصححي نظرتك عن الزواج.

 

مشكلات حميمة

تجيب عنها  الدكتورة منى الصواف

خبيرة دولية للأمم المتحدة في مجال علاج الإدمان عند النساء

استشارية الطب النفسي ورئيسة قسم الطب النفسي في مستشفى الملك فهد بمحافظة جدة

[email protected]

 

زوجي «شاذ».. ماذا أفعل؟

العلاقة الحميمة ضمن الفطرة البشرية السوية التي فطر الله عليها الناس من آدم عليه السلام وحتى يرث الأرض ومن عليها، قد تمر أحيانًا لدى البعض بانحرافات عما هو مألوف، مما قد يؤدي إلى دمار للعلاقة الزوجية، الأسرية، والمجتمعية.

وسنناقش هنا إحدى الحالات دون أن نغفل الجانب الديني المهم في مثل هذه الحالات، والتي بالتأكيد تمثل إحدى أخطر القضايا وأكثرها إثارة للجدل في بعض المجتمعات الغربية وحتى العربية منها، وأعتقد أن مواجهة الخطر ومعرفة كيفية معالجته والتصدي له أفضل حتمًا من نكرانه ودفن رأسنا في الرمل.

 

الحالة:

 وصلتني رسالة من سيدة رمزت لنفسها بـ«عذاب» تقول إنها تبلغ من العمر 23 عامًا، وتزوجت من شاب يبلغ من العمر 24 عامًا، وكان زواجًا تقليديًا منذ حوالي 6 شهور.

المشكلة كما تقول إن الزوج لم يقربها إلى لحظة كتابة الرسالة، تقول حاولت أن تناقشه في الأمر وبعد إصرار شديد من جانبها فوجئت برده الذي تقول نزل عليها كالصاعقة: قال لها إن أهله أجبروه على الزواج ضد إرادته، واستجاب لهم رغبة في الهروب من إصرارهم وإزعاجهم وأيضًا تهديدهم له.

وتقول المصيبة أنه لا يرغب في أي أنثى لا هي ولا غيرها؛ لأنه كما قال لها «شاذ جنسيًا»، ولديه رغبة في العلاقة الحميمة مع نفس الجنس.

تسأل هل هو مريض؟ وهل يوجد له علاج؟ هل تتحمل حتى يتم شفاؤه أم تطلب الطلاق وتُخبر أهلها وأهله؟

السيدة الفاضلة: موضوع «الانحرافات الجنسية – والشذوذ الجنسي» هو من الموضوعات التي تثير الكثير من الجدل والخلاف بين جميع أطياف المجتمع بمن فيهم المختصون في المجالات الطبية والنفسية والاجتماعية، وأيضًا علماء الدين.

وسأناقش هنا الموضوع من الناحية الطبية النفسية البحتة، وسأترك للمختصين من علماء الدين لمناقشة الموضوع من جانبه الديني، مع التأكيد على أن هذا الجدل موجود لدى علماء الدين في كل الديانات السماوية.

تعريف «المثلية» أو ما يعرف بالشذوذ الجنسي من الناحية النفسية هو: تحقيق الرغبة والإشباع الجنسي عن طريق الإثارة الجنسية من نفس الجنس: إثارة من رجل لرجل أو امرأة لامرأة، دون اضطراب أو خلل في الهوية الجنسية لدى الشخص. هناك نوعان من المثلية:

 

 النوع الأول وهو الأكثر شيوعًا بين الفئات المنعزلة من نفس الجنس، مثل: ما يحدث في بعض معسكرات الشباب، السجناء، المجندين والذين يمضون أوقاتًا طويلة بعيدًا عن البيئة المعتادين عليها، أو عدم وجود زوجاتهم معهم، وبالتالي يصبح مصدر الإثارة هو نفس الجنس وترجع الأمور لطبيعتها عند العودة للحياة الطبيعية، وهو ما يعرف بـ«Situational homosexuality».

 النوع الثاني وهو الأقل شيوعًا، يتمثل في أن مصدر الإثارة الجنسية يأتي فقط من نفس الجنس حتى في وجود وتوفر البديل الجنسي الطبيعي.

ونجد أن هذا النوع أكثر انتشارًا في المجتمعات الغربية بين الرجال عنه عند النساء.

وينتج عنه بعض الأمور مثل: العزوف عن الزواج بين الذكور والإناث، وانتشار الزواج بين المثليين. ويعرف بـ«Genuine homosexuality» وفي التصنيف الدولي الرابع المراجع للأمراض النفسية نجد أن مثل هذه الحالات لا تعتبر مرضًا إلا إذا تسبب في اضطرابات نفسية لدى الشخص، مثل: الشعور بالذنب.

في حالتك أعتقد أن أهل الزوج ربما يكونون على اطلاع بما يحصل؛ حيث نجد أن بعض الأهل يلجأون إلى تزويج الابن اعتقادًا منهم أن ذلك سيعالج المشكلة.

ومثل هذا القرار (أي الزواج) يفيد بصورة أكثر في النوع الأول، أما النوع الثاني فيحتاج إلى أساليب علاجية أخرى.

الموضوع يحتاج إلى الصراحة والوضوح مع الزوج وأهله، وقد يكون وجودك معه في الحياة عاملًا محفزًا لتعزيز الرغبة الزوجية في تكوين أسرة.

 

كيف تتواصلين مع عائلتك؟

تكشف الطريقة التي تستجيبين بها للأحداث وللآخرين الكثير عن مدى تواصلك مع عائلتك، كما تقول اختصاصية علم النفس الدكتورة ربيكا ماكغواير سنيكس. وفيما يلي قائمة بأسئلة تضم أربعة خيارات. اختاري الأنسب لشخصيتك، وستعرفين طريقتك في التواصل.

تميلين غالبًا لتأطير:

 شيء يذكّرك بما أنجزته.

 صورة لشخص تحبينه.

 صورة جذابة لك.

 صورة عائلية كلاسيكية.

 

تخبرك إحدى زميلاتك أنك تبدين رائعة:

 تقولين لها ما تحبينه فيما ترتدينه.

 تشعرين بالرضا.

 تتساءلين عما تريده منك.

 تشكّين أنها تسخر منك.

 

في الحفلات:

 تقلقين من ألا تندمجي مع الآخرين.

 تبحثين عن أشخاص ذوي عقلية مشابهة لك.

 تخشين من أن يعتقدون أنك النادلة.

 تأملين أن تتعرفي ببعض الأشخاص المفيدين.

 

الوقت متأخر، تتصلين بزوجك ويتحول الاتصال فورًا إلى البريد الصوتي:

تشعرين بالغضب بسبب عدم احترامه لك.

 تفترضين أنه خارج نطاق التغطية.

 تفترضين أنه يقضي وقتًا رائعًا مع شخص آخر.

 تتركين له الكثير جدًا من الرسائل اليائسة.

 

يتم تجاوزك في الترقية في العمل، تفكرين في نفسك:

 سيكون حظي أوفر المرة المقبلة.

 إنهم يكرهونني.

 هم لا يعترفون بموهبتي.

 هذا ما توقعته أصلاً.

 

يبدو زوجك شارد الذهن:

 تسألينه فيما إذا كان على ما يرام.

 تسألينه: «ما خطبك؟».

 تشكين أنه لم يعد يحبك.

 تفترضين أنه لطالما اعتبرك أمرًا مسلمًا به.

 

في الحب، أنت:

 لا تكتفين.

 تأخذين وتعطين.

 كريمة.

 تحيرين الطرف الآخر.

 

ترين صديقة لك وتلوحين لها ولكنها لا ترد عليك. تفكرين في نفسك:

 كم هذا مهين! لم يكن ينبغي أن ألوح لها.

 من المؤكد أنها لم ترني.

 ما خطبها؟

 ما الذي فعلته لأغضبها؟

 

تفقدين وظيفتك:

 تشعرين أن لا قيمة لك.

 تحتاجين إلى شخص يواسيك.

  كنت تعلمين أن هذا سيحدث في النهاية.

 تبقين الأمر سرًا.

 

تمت دعوة الجميع لحفل زفاف زميل لك إلا أنت. تفكرين في نفسك:

 أنا فاشلة.

 لم أكن سأذهب على أية حال.

 لابد أن هذا خطأ غير مقصود.

 سأرسل هدية على أية حال.