المسلمة البريطانية روزي صوفي تتحدّث لـ"سيدتي نت" عن اعتناقها الإسلام

12 صور

لُقّبت على مواقع التواصل الاجتماعي بـ"أجمل مسلمة بريطانية". فهي قد أعلنت إسلامها بقناعة تامّة، بعد أن حصلت على شهادة من مكتب الإمام الأكبر في الأزهر الشريف. ترى أنها ليست جاهزة لارتداء الحجاب في الوقت الحالي، وتكره التشدّد في التدين الإسلامي، وهي تعشق استماع القرآن حتى ولو لم تفهمه.
روزي صوفي المسلمة البريطانية زارت بيروت للمرة الأولى، والتقتها "سيدتي نت" في هذا الحوار:
من هي روزي صوفي؟
عمري 27 عاماً، وأنا من أصل بريطاني. أعيش مع عائلتي في لندن. درست فنّ وضع المكياج، ولم أنتهِ منه. وقمت بدراسة اختصاص آخر في جامعة أخرى، حيث درست اللغة العربية و"الأعمال". لكنني لم أحبّ التجارة، وبقيت مصرّة على تعلّم العربية، فذهبت إلى مصر للعيش هناك ولتعلّم اللغة العربية، وبقيت هناك 4 سنوات.
تغيير الدين...ليس موضة!!
ما الهدف من وراء تغيير دينك من المسيحية إلى الإسلام؟
بالنسبة إليّ، تغيير الدين ليس موضة أو "فاشن"، ولم أكن أبحث عن الله، بل الله قد اختار لي أن أكون في ما أنا فيه.
هل كنت ملحدة ولا تؤمنين بالله؟
نعم كنت كذلك. نشأت ضمن عائلة مسيحية لم تكن تؤمن بالله، وبعدها قرّرت اختيار الإسلام كدين لي.
أتعتبرين خطوة تغيير دينك عقلانية أم عاطفية؟
بصراحة، كل شيء حصل معي كان له علاقة بالإسلام. واعتنقت هذا الدين من وراء ما يأتي لي من إشارات. على سبيل المثال، في مصر، وفي كلّ سيّارة ترى قرآناً كريماً. ووقع القرآن أمامي على الرغم من أنّه لم يكن هناك هواء لوقوعه، وكنت متضايقة وقتها جداً، وعندما سمعت صوت الآذان ارتحت جداً.
كما تلقيت إشارة أخرى تدعوني لأعتنق الإسلام، وهي عندما دخلت في أحد المرات إلى الحمّام، وأردت أن أُدخل القرآن معي. وهناك من نصحني بعدم حمل القرآن لأنه لا يجوز ذلك، فلم أردّ عليه. وقبل أن أدخله، وقعت طاولة زجاج كانت موجودة بالقرب من الحمّام لوحدها، عندها شعرت بخوف شديد وتراجعت عن إدخاله معي.
أمي رفضت فكرة إعتناقي الإسلام
كيف تقبّل أهلك ومحيطك فكرة اعتناقك الإسلام؟
عندما اعتنقت الإسلام وضعت صورة لي على "فيس بوك"، وأخبرت الجميع بالخطوة التي أقدمت عليها، فسألتني والدتي: "لماذا وضعت هذه الصورة لك، فقلت لها: "اعتنقت الإسلام". ولا أخفي عليك أنني شعرت أنّ أمي متضايقة وضائعة، ولم تفهم لماذا أقدمت على هذه الخطوة.
وبالنسبة إلى أهلي الإسلام ليس جيداً، حسبما ما يرونه في الميديا. ولكنني عندما عاشرت المسلمين وجدت الأمر مختلفاً، وإخوتي في المنزل لم يعارضوا هذه الفكرة كونني أشعر بالسعادة.
برأيك، هل تعرّض الدين الإسلامي لحملة تشويه منظمة؟
المتشددون في الإسلام هم من يشوّهون صورته، وهناك من يقول لي: "لماذا لم ترتدِ بعد الحجاب؟ فأنا لم أقتنع بعد بضرورة هذا الأمر، ربما لاحقاً يأتي الأمر لوحده.
ما أكثر شيء أقنعك بالدين الإسلامي؟
أحبّ الإستماع إلى القرآن ولكن لا أفهم منه شيئاً، وعندما يحصل معي شيء ما أبحث عن سورة مناسبة في القرآن لحلّ مشكلتها.
هل الإسلام مهدّد برأيك؟
برأيي، إذا بقي الخلاف بين المسلمين قائماً، وأقصد بين "الشيعة" و"السنة"، فالعالم الغربي لن يغيّر صورته تجاه الإسلام كون المسلمين لا يستطيعون أن يتفقوا في ما بينهم.
لست جاهزة لإرتداء الحجاب
هل من الممكن أن ترتدي روزي الحجاب في يوم من الأيام؟

"خليها على الله". الآن لست جاهزة لهذا الأمر، ولا أزال أقطن مع عائلتي.
هل وجدت صعوبة في تعلم اللغة العربية؟
بعد أسبوعين، تعلّمت اللغة العربية. ولكن تعدّد اللهجات في مختلف البلدان العربية جعلني ضائعة.
هل تخليت عن ارتداء ملابس البحر المثيرة؟
أنا منذ صغري كنت أضع قطع قماش فوق لباس البحر، وأحبّ الاحتشام.
ما الهدف من وراء زيارتك بيروت؟
لإجراء مقابلات صحافية، ولديّ تخطيط لتقديم برنامج تلفزيوني.
هل تعلمين أنك مشهورة في العالم العربي؟
ربّما لست الغربية الوحيدة التي اعتنقت الإسلام، ولكن وضعي للمكياج ساعد في انتشاري أكثر عالمياً.
لن أتزوج غير مسلم
إذا أردت الزواج، فهل ستختارين رجلاً مسلماً؟

بالطبع سيكون عربياً ومسلماً.
هل طلب منك أحد الزواج؟
نعم، فقط على "إنستغرام".
هل مرّ أمامك تعليق وجرحك؟
في البداية، لم أكن أتقبّل النقد إلى أن اكتشفت أنّه لا يُمكن أن تحصل على إجماع 100 %.
ما الذي يلفتك في المرأة العربية؟
تهتمّ بجمالها كثيراً، وأعشق رائحة العود التي تضعها الخليجيات.
ما هي مشاريعك؟
أحبّ تقديم فكرة برنامج عن "العرب في أوروبا" كي نتكلّم عن كلّ ما له علاقة بـ"اللايف ستايل" وحياة المسلمين في تلك البلاد.
ألا تهتمين بالموضة؟
لا يهمّني هذا الأمر، ولا أطيق القيام بالتسوّق، وأشعر أحياناً أنني بحاجة إلى "ستايليست" لتهتمّ بإطلالتي، لأنّ والدتي تقول لي دائماً: "ليس المهم فقط وضع المكياج على وجهك، بل عليك أيضاً أن تعرفي كيفيّة ارتداء ملابسك".