فوائد "الفول المبخر" تجعله مميزاً عن غيره

4 صور

على الرغم من مرور متغيرات كثيرة على الأطباق والمأكولات لدى المجتمع السعودي، إلا أن "طبق الفول" لازال يحتفظ بمكانته خاصة في المنطقة الغربية، كما يعتبر الطبق الرئيسي على مائدة الإفطار في رمضان.


وعلى الرغم أن المصدر الرئيسي للفول هي أسيا الوسطى، إلا أن أول استخدام له كطعام يعود إلى الفراعنة بمصر، ويُعَد في العصر الحالي أشهر طعام فيها وفي الوطن العربي أيضاً، يُستهلك بحيث أنه يستهلك بشكل كبير جداً نظراً لما فيه من فوائد.


ولكل منطقة طريقة مخصصة في إعداد طبق الفول، فمنهم من يفضل أكله مهروساً بشكل كامل، ومنهم من يأكله مهروساً قليلاً مع بقاء الحبات تطغى عليه، ولأهل الحجاز في السعودية، طريقة مخصصة لإعداد "الفول" خاصة في شهر رمضان تجعله مميزاً عن غيره، وتعطيه نكهة ومذاق فريد، وهذه الطريقة يُطلق عليها "التبخير".


لذلك فإن "الفول المبخر" مشهور لدى أهل الحجاز حيث تكسبه نكهة لذيذة تنتج عن الفحم الذي يوضع في وسط الطبق، ووفقاً لهناء عبدالله التي تتقن طبخ المأكولات الحجازية وخاصة "الفول المبخر" والتي تعلمتها من جدتها، فإن "لذة الفول لدى أهل الحجاز تكمن في تبخيره".


وقالت "تبخير الفول يحتاج إلى السمن أو الزيت والفحم المشتعل، بحيث نجهز الفول كاملاً ونغطيه بالسمن أو الزيت، ثم نضع قطعة الفحم المشتعلة فيه، ونغطي صحن الفول مباشرة بشكل محكم لمدة عشرة دقائق أو أكثر"، مبينة أنه كلما زادت المدة يكون الطعم الذ، وأضافت "البعض يضع قطعة قصدير فيها سمن أو زيت بمنتصف طبق الفول وتضع الفحمة المشتعلة فيها ليسهل عملية إزالة الفحمة من الطبق لاحقاً".


ومن المعروف أن للفحم فوائد عديدة للإنسان، حيث أن لديه قدرة عالية على امتصاص الغازات السامة، كما أنه يجتذب المواد إلى سطحه، فيمكنه بذلك إزالة الغازات السامة والروائح الكريهة، إلى جانب فوائد أخرى كثيرة، لذلك يضعه الناس على الأطعمة ومن بينها الفول.


ويُقدم طبق "الفول المبخر" مع سلطة مخصصة له تسمى "الدقوس" وتصنع من ورق الكزبرة الطماطم المشوية بعد تقشيرها والثوم والفلفل الحار، وتُطحن جميعها ثم يُضاف إليها عصير الليمون والملح.


وقد ثبت علمياً أن للفول فوائد غذائية وطبية، كونه غني بالفيتامينات والأملاح المعدنية والفسفور، كما انه مقاوم للتوتر والإجهاد الذي يصيب الجسم، وتشير بعض الدراسات إلى أنه يحتوي على مركبات كيمائية تقاوم امراض السرطان التي تصيب الفم.


كما أن الفول مفيد لتقوية مناعة الجسم من الأمراض المختلفة، إلى جانب أنه مفيد لمن يعانون من مرض السكري وذلك لأنه مليئ بالألياف التي لايمتصها ولايهضمها الجسم، وتناوله مع الطماطم والبصل والزيت تجعل منه وجبة غذائية كاملة، وأطلق عليه سكان حوض البحر الأبيض المتوسط "لحم الفقير"لاحتوائه على نسبة عالية من البروتين.


ويتكون الفول من 67.4 ماء، و 10% بروتين، و4% دهون، و14.6 كربوهيدرات، و4% الياف، إضافة إلى بعض الملاح المعدنية كالكالسيوم والفسفور والحديد، وقليل من فيتامين "ب".