والد الطفل إيلان الكردي يرفض الجنسية الكندية

4 صور

رفض عبد الله كردي، والد الطفل السوري الغريق آلان كردي، الذي جرفت الأمواج جثته إلى شاطئ تركي، فهزّت صورته العالم، الجنسيةَ الكندية، بعد فقدانه عائلته في حادث الغرق المأساوي.


وقال وزير الجنسية والهجرة الكندية "كريس ألكسندر" إن وزارته عرضت الجنسية على الوالد المفجوع بفقدان عائلته، بعد حادث وفاة زوجته وابنيه، إلا أنّ الأخير رفضها.
ونقلت وكالة "رويترز"عن عمّة الطفل الغريق أنّ أسرة أخيها كانت تحاول الهجرة إلى كندا، بعدما فرّت من الصراع في مدينة كوباني السورية.


ولقي شقيق آلان، ويُدعى غالب، ويبلغ من العمر خمس سنوات، وأمّه ريحان (35 عاماً) حتفهما إثر انقلاب قاربهم، أثناء محاولتهم الوصول إلى جزيرة كوس اليونانية.
كما نقلت صحيفة "ناشونال بوست" الكندية عن تيما كردي، شقيقة عبدالله، وتسكن مدينة فانكوفر في كندا "أنها سمعت النبأ في الساعة الخامسة من فجر يوم الخميس الفائت، وتلقّت اتصالاً من عبدالله، وكان كلّ ما قاله هو: "ماتت زوجتي وطفلاي".
ونقلت الصحيفة عن تيما قولها إنّ عبد الله وزوجته وطفليه قدّموا طلبات لجوء للسلطات الكندية، لكنها رفضت في يونيو بسبب مشكلات في الطلبات الواردة من تركيا.


وأضافت: "كنت أحاول التكفّل بهم، ولديّ أصدقاء وجيران ساعدوني في أرصدة البنوك، لكننا لم نستطع إخراجهم. ولذا ركبوا القارب، وكنت أدفع إيجار مسكنهم في تركيا، لكن طريقة معاملة السوريين هناك مريعة".
من جهتها، ذكرت صحيفة الغارديان أنّ المرأة قالت إنها تحدّثت مع شقيقها، ومن الصعب عليه أن يفكّر في الحياة في هذا الوقت، خاصّة بعدما مرّ به".


وأشار الوزير الكندي إلى أنّ الوزارة علّقت حملتها للانتخابات العامة في البلاد، مؤكّداً أنها ستركّز في الفترات المقبلة على قضية اللاجئين.
في المقابل، انتقدت رئيسة مجلس اللاجئين في كندا لولي ريكو عدم فتح كندا أبوابها للاجئين السوريين، قائلة: "علينا ألا ننتظر حدوث مأساة من أجل التحرّك. لو فتحت كندا أبوابها للاجئين السوريين لكان هؤلاء الأطفال على قيد الحياة".
ووعد زعيم الحزب الديمقراطي الجديد "توماس مولكاير" باستقبال 10 آلاف لاجئ إذا فاز في الانتخابات العامة.

 

والد الطفل الغريق إيلان الكردي يروي تفاصيل المأساة