محمد بن راشد في يوم الشهيد يعاهد "الشهداء": سنبقى لكم أوفياء

"نشهد لشهداء الوطن بأننا لهم أوفياء، ولأبنائهم نحن الآباء، ونعاهدهم في هذا اليوم بأننا على المسيرة مستمرون، ولتضحياتهم مقدرون، ولذكراهم حافظون ما امتدت بنا هذه الحياة"، كانت هذه هي الكلمات التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بمناسبة يوم الشهيد، مؤكداً أن الدولة ستحتفل في يوم الشهيد وشعبها وتاريخها بكوكبة من أبناء الوطن، وثلة من أخياره، ثلة طاهرة بذلت الروح من أجله، وأرخصت الدماء في سبيله، ورفعت راية والفخر والمجد عنواناً لشعبه".
وتابع قائلاً "في هذا اليوم أيها الإخوة المواطنون، تطاول أعناقنا السماء فخراً وعزاً وشرفاً بهذه الثلة الطاهرة، ويقف شعبنا إجلالاً واحتراماً وتقديراً لهذه الكوكبة المباركة، وتتقاصر كل أعمالنا وتضحياتنا عن بلوغ ما بذلوه من بذل للدماء، وإرخاص للروح من أجل تراب هذا الوطن".
وأضاف "في هذا اليوم أيها الأخوة المواطنون نحتفل ونحتفي ونفرح بآباء وأمهات وأسر قدمت شهداءها، ثم رفعت رأسها متطلعة لتقديم المزيد منهم، نحتفي ونفرح بجنود جرحى أقسموا أن يعودوا لأرض المعركة لإكمال مسيرة الشرف والبطولة، نحتفي ونفرح بأبناء الشهداء الذين لا نراهم إلا مستبشرين بتضحيات آبائهم، فخورين ببطولاتهم، فرحين بأنهم أحياء عند ربهم يرزقون"، مشيراً إلى أن "يوم الشهيد" هو بداية عهد جديد في دولة الإمارات،عنوانه التضحية من أجل الوطن، وبذل الغالي والنفيس من أجل مستقبله، وترسيخ التلاحم مع قادته، وتوحد البيت من أجل الحفاظ على أمنه واستقراره ومصالحه".
مضيفاً: "عيدنا الوطني هذا العام، هو عيدان وفرحتنا فرحتان، وفخرنا ضعفان، لأن عنوان إحتفالاتنا هذا العام هو شهداؤنا، وقمة إنجازاتنا هو تقديم هذه الكوكبة الطاهرة من أبنائنا في سبيل الحق ونصرة الشرعية، والحفاظ على أمن واستقرار دول الخليج وسلامة بلاد الحرمين".
وأكمل "دولتنا في هذا العيد الـ44 أكثر قوة، وشعبنا أكثر تلاحماً، وقواتنا أكثر تضحية، وبلادنا أكثر أمناً واستقراراً، ودولتنا أكثر مهابة وإحتراماً بين الأمم والشعوب"، وأكمل حديثه "نسأل الله أن يتقبل شهداءنا، ويحفظ دولتنا، ويديم أمننا واستقرارنا، ويلهمنا جميعا مزيداً من العمل والإنجاز لعزة بلدنا وسعادة شعبنا".