استخدام المقارنة بين الأطفال يُنشِئهم غير أسوياء

استخدام المقارنة بين الأطفال يُنشِئهم غير أسوياء
لابد من فهم الطفل جيداً للتعامل معه بحرفية
2 صور
تعريض الطفل إلى المقارنات مع غيره من الأطفال، يبني حاجزاً عدائياً بينه وبينهم، ويُضعف شخصيته، وقد يزيد حدة، أو انطواء طباعه، فكثيراً ما يستخدم أولياء الأمور المقارنات بين الأطفال، آملين في تشجيعهم، ودفعهم للأفضل، ولكنهم بذلك يدفعون الطفل نحو منحدر خطر جداً.
هذا ما حذَّرت منه الخبيرة في مجال إعلام الطفل وثقافته سمية العندس، وهو بألا يقوم الوالدان بمقارنة الطفل بإخوته، أو الأطفال الآخرين، إذ يعد ذلك سبباً مباشراً لعدم نشأة الطفل بطريقة سوية، لأنها تلغي الفوارق الفردية، وما ميَّز الله به الطفل من مواهب. وقالت: "لا بد من فهم الطفل جيداً للتعامل معه بحرفية، تصل بنا إلى أفضل النتائج في التربية النفسية والاجتماعية، وتنشئة أطفال أسوياء، يفيدون المجتمع". هذا إضافة إلى أن الطفل في حاجة إلى قدوة، يُعجب بها، وتكون مثله الأعلى ومرجعيته، لا أن تكون محل مقارنة بينه وبينها. وفقاً لــ "سبق".
جاء ذلك ضمن ورشة عمل في الفعاليات الثقافية لـ "أمهات صح" في معرض الرياض الدولي للكتاب، أُقيمت بعنوان "أهم 8 مفاتيح لكل أم"، حيث أكَّدت ضرورة قضاء أوقات تخلق ذكريات مميزة مع الطفل، فقضاء وقت لقصِّ حكاية، وقراءة كتاب، والنزهة في حديقةٍ، أو حتى اللعب معه، لا يكلف شيئاً، لكنه يصنع فارقاً مع الطفل، وفي إيجابية التواصل معه.
كاشفة عن المفاتيح الخاصة بالأطفال للأمهات، وكيفية التعامل معهم من أجل الوصول إلى نقاط تلاقٍ بين الكبار والأطفال.
في نفس الإطار، أكدت العندس، أن وظيفة الأم تتطلب منها أحياناً أن تكون الشخص الحازم الذي يقول: "لا". بتحديد توقيت للنوم، ومواعيد لألعاب الكمبيوتر، وجدول للواجب المدرسي، وهي ليست من الأمور المحببة للأبناء، ولكنها مهمة لهم في المستقبل.