صدور الحكم على قاتل المبتعثة السعودية "ناهد المانع"

مكان وقوع الجريمة
صورة الضحية بعدسة كاميرا الشارع
الحقيبة التي كانت تحملها الضحية وقت الجريمة
الضحية الثانية للقاتل
الشرطة تقود أكبر حملة للبحث عن القاتل
القاتل أثناء إلقاء القبض عليه
السيدة المتطوعة التي قادت الشرطة إلى القاتل
والدة المجرم المراهق
القاتل الشغوف بسيرة السفاحين
أداة الجريمة
10 صور

تابع موقع "سيدتي نت" في عام 2014 الجريمة، التي كانت ضحيتها المبتعثة السعودية "ناهد المانع"، والتي تعرضت فيها لهجومٍ وحشي بـ 16 طعنة قاتلة، وهي في طريقها لطلب العلم وحضور دروس اللغة الإنكليزية في جامعة اسكس تمهيداً للحصول على شهادة الدكتوراه في علوم الحياة، وكانت الضحية قد تركت بلدها الذي تعمل فيه معيدة وأستاذة أحياء في جامعة الجوف.


"سيدتي نت" تتابع الحكم الذي صدر على القاتل:


وأخيراً وبعد انتظار، أصدر قاضي المحكمة الجنائية المركزية لإنكلترا وويلز "Old Bailey" في لندن، الحكم بالحبس لمدة لا تقل عن 27 عاماً على قاتل المبتعثة السعودية "ناهد المانع"، التي فارقتْ الحياة قبل حوالي 22 شهراً إثر تلقيها طعناتٍ بالسكين، وهي في طريقها إلى الجامعة في مدينة "كولشيستر"، التي تبعد 90 كيلومتراً شمال شرق لندن.


القدر
الضحية "ناهد المانع"، قدمتْ إلى بريطانيا برفقة شقيقها في شهر يناير وكان من المؤمل أن تعود إلى بلدها في شهر اغسطس؛ ولكن القدر رسم لها نهاية أخرى ووضع في طريقها قاتلاً عشوائياً، كان يتربص بها، وهي تسير في ممرْ عام بين الأشجار، واستغل خلو المكان من المارة، سواء من الطلاب، الذين عادة ما يسلكون هذا الممر، وهم في طريقهم إلى جامعة اسكس أو الناس، الذين يستخدمونه للرياضة والنزهات الصباحية.

ضحيتان
جاء الحكم في جلسةٍ مغلقة، استمعتْ فيها هيئة المحلفين إلى اعترافات القاتل المراهق "جيمس فيرويذر"، البالغ من العمر 17 عاماً والذي كان قد ارتكب جريمة قتل عشوائية أخرى سبقتها بثلاثة شهور، ونفّذها في نفس المكان مستخدماً نفس الحربة (سكين ذات نصلٍ حاد) وكان الضحية رجلاً بريطانياً في الثالثة والثلاثين من العمر، مصاباً بمرضٍ نفسي وقد تلقى من القاتل 102 طعنة ولفظ أنفاسه في الحال.

طريقة بشعة
وفي جلسة الحكم تحدث القاضي عن وحشية وسادية هاتين الجريمتين وعن الشعور بالقوة والسيطرة، التي كان يتصف بهما القاتل، وهو ينفذ جريمتيه ومدى تلذذه واستمتاعه وهو يتابع ما أحدثتاه من صدى بين الناس . وتطرق القاضي للطريقة البشعة التي طعن فيها القاتل عيون ضحيتيه، وكيف أن صرخات الألم الصادرة منهما، لم تثنه عن فعلته النكراء وإنما كانت بالنسبة له مصدراً للإثارة التي بقيت ملازمة له كلما تذكرها.

كانت الشرطة قد ألقتْ القبض على المجرم المراهق، عندما كان يختبئ بين الأشجار في نفس مكان الجريمتين بحثاً عن ضحيةٍ ثالثة، وكان يرتدي وقتها قفازين لإخفاء بصمات أصابعه ويحمل سكيناً وقد جرى اعتقاله بناءً على مكالمةٍ هاتفية من سيدة تابعتْ وجوده المريب بالصدفة، وتعرفتْ على الجاكيت الذي يلبسه، والذي سبق أن عممتْ صورته شرطة اسكس وقد اخبرتْ الشرطة عبر الهاتف عن هواجسها وشكوكها، التي كانت في محلها لحسن الحظ، حيث ساعدتْ الشرطة على إيقاف سلسة القتل التي كان يخطط لها هذا المجرم ووضعت النهاية لواحدةٍ من أكبر حملات البحث والتحقيق التي قادتها شرطة المقاطعة على مدى تاريخها .

أشهر السفاحين
استمعتْ المحكمة للمجرم المراهق، وهو يتحدث عن إعجابه بالسفاحين الشهيرين "سفاح يوركشير"، الذي كان قد ارتكب سلسلة من جرائم القتل، التي ارعبت مقاطعة يوركشير قبل عشرات السنين والسفاح الأميركي "تيد بندي"، الذي ارتكب سلسلة من جرائم القتل والخطف في سبعينيات القرن الماضي، وكانت ضحيتها عشرات النساء الشابات، وتحدث المجرم أيضاً عن بحثه الدائم عن كل ما يتعلق بهذين السفاحين وكيف أنهما كانا القدوتين بالنسبة له، هذا إضافة إلى شغفه بأفلام الرعب وألعاب الفيدو العنيفة، وقراءته المتكررة لكتاب "أخطر الجرائم في العالم"، وأكد على شعوره بالنشوة وهو يتابع عبر الإنترنت كل ما يكتب عن الجريمة التي يرتكبها، لكن القاتل قال في المحكمة: "أشعر بأن الشيطان قد تمكن مني".

 

لا يفوتكم قراءة قصص التجارب الأولى في العمل حصلت مع نساء من الوطن العربي، كيف تصرفن؟ في العدد 1834المتوفر في الأسواق.