أشهر روايات عربية احتفت برمضان

صورة تعبيرية
رواية خان الخليلي
رواية في بيتنا رجل
رواية مد الموج
ثلاثية نجيب محفوظ
6 صور

يمكن القول إن هناك كتاباً برعوا في التصوير، لدرجة أننا أحببنا ما صوروه بلغتهم أكثر مما هو في الواقع، وربما ظل تصويرهم وتعبيرهم راسخاً في القلوب والذاكرة أكثر من ذكرياتنا الحقيقية التي عشناها مع أحداث كتبوا عنها بدقة متناهية وصوروها فخلدوها، وهذا ما حدث مع كتاب وأدباء كبار، حيث وثقوا لبعض الطقوس الرمضانية الخاصة من خلال رواياتهم، ومن هؤلاء الكتاب الذين لا ينساهم القراء على مر التاريخ:


ثلاثية نجيب محفوظ وخان الخليلي
حيث يعتبر نجيب محفوظ أشهر كاتب عربي تمكن من استلهام شهر رمضان في رواياته، فرواية «خان الخليلي» نقلت للقراء العرب حالة الزهو والفرح والاحتفاء بشهر رمضان في حي الحسين، بما جعل الذي يزور القاهرة لأول مرة يظن أنه يعرفها جيداً، ويعرف أهلها من خلال ما قرأ لنجيب محفوظ، وقد باتت أحياء القاهرة الشعبية حية في الذاكرة العربية المثقفة من خلال رواياته، التي جعلت احتفاليات المصريين بشهر رمضان حدثاً مكوناً ومؤسساً في عدد من روايات محفوظ، ونذكر منها (الثلاثية والتي تكوّنت من ثلاثة أجزاء هي بين القصرين، وقصر الشوق، والسكرية)، فقد غاصت هذه الروايات في تفاصيل الطقوس الشعبية المصرية، ولم يكن محفوظ يكتفي بوصف الاحتفالات الدينية وشعائرها، بل كان يجلسنا إلى مائدة الإفطار أو السحور، ويعرفنا إلى المأكولات على كل مائدة، ثم نغوص مع شخوصه في حالاتهم الروحية الشفافة التي تصعد بإنسانيتهم عند سماعهم صوت الأذان، أو حين يقفون خاشعين في الصلاة، وهم يتطهرون من الخطايا والآثام.


في بيتنا رجل
لا أحد ينسى الفيلم المأخوذ عن رواية إحسان عبدالقدوس (في بيتنا رجل)، وهي من الروايات الوطنية التي حرص إحسان فيها على إدخال شهر رمضان عنصراً في الرواية؛ كي يعمق الحالة الوجدانية الوطنية، بل إن عبدالقدوس وظّف حالة خلو شوارع القاهرة من الناس بشكل طبيعي في موعد الإفطار؛ ليهرب بطله (إبراهيم حمدي) الذي تلاحقه قوى الأمن التي كانت تعمل لصالح الاحتلال في ذلك الوقت.


مدّ الموج
وهي رواية محمد جبريل الذي قدم وصفاً جميلاً لاحتفاليات الأطفال في رمضان في مدينة الإسكندرية في أربعينيات القرن الماضي.


الرهينة
يذكر نقاد الرواية رائعة زيد مطيع دماج اليمني، الذي قدم رواية (الرهينة)، فصوّر في مشاهدها ملامح احتفالية رمضان في اليمن، وتدور الأحداث في أوائل القرن الماضي، وقد صنفت هذه الرواية ضمن أفضل مائة رواية عربية؛ خاصة أن مشاهد وصف رمضان فيها ذكرت ضمن التاريخ الشعبي لليمن في عدة أبحاث بعد صدور الرواية الأصلية.
‏‫