على غير العادة، اعتمد أحد المستشفيات الطبية في جازان في نقل مولودة لاستكمال علاجها في مستشفى آخر على أغرب وسيلة نقل بحرية، وهي "الفلوكة"، هذا إضافة إلى أنها كانت غير مجهزة بقواعد الأمن والسلامة الطبية، ما أدى إلى إثارة الجدل بين نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي حول ذلك.
عليه، أصدرت مديرية الصحة في جازان بياناً توضيحياً، ذكرت فيه أن حالة الطفلة كانت تتطلب تحويلها إلى مستشفى متخصص بشكل عاجل لإنقاذ حياتها، مضيفة أنه بالإشارة لما تم تداوله حول نقل حالة مرضية إسعافياً من محافظة فرسان؛ نود إيضاح ما يلي: "ولدت الطفلة ولادة طبيعية في مستشفى فرسان العام بفترة حمل غير مكتملة 32 أسبوعاً، وذلك في الـ 24 من شعبان من العام الجاري، وأصيبت باضطراب تنفسي في اليوم الثاني للولادة، وتم إجراء الفحوصات الطبية لها، وتبين وجود انقباض شديد في الرئتين استدعى تحويل الحالة عن طريق التنسيق الطبي إلى التنويم في العناية المركزة للأطفال الخدج". وفقاً لـ "الوكالات".
وتابعت: "تم نقل الحالة في الـ 25 من شعبان بصورة عاجلة إنقاذاً لحياتها، ولعدم تفويت الوقت في انتظار رحلات العبَّارات المجدولة ما قد يعرض حياة الطفلة إلى الخطر في ظل تعذر وصول الإسعاف الجوي، تم اتخاذ القرار الطبي بالتواصل مع ذوي الطفلة؛ فتم النقل، ومن ثم استقبالها والتعامل مع الحالة، وتنويمها في العناية المركزة للأطفال الخدج، وبدأت الحالة بالاستجابة للتدخل العلاجي الناتج عن النقل الإسعافي العاجل، وقد تحسنت الحالة الصحية للطفلة وغادرت العناية المركزة، وهي في صحة أفضل بحمد الله، ومن المتوقع خروجها بالسلامة قريباً خلال أيام".
وتابع البيان: "نود الإشارة إلى أن الإجراءات التي تتبع عند لزوم النقل الإسعافي هي التنسيق مع الجهات المختصة بالنقل الإسعافي الجوي، وفي حال تعذر ذلك يتم اللجوء إلى بدائل، منها النقل بالسيارات الإسعافية المنقولة بالعبَّارات، أو اللجوء إلى القوارب السريعة إنقاذاً لحياة المرضى بعد بذل الفريق الطبي والإشرافي الجهود اللازمة لمتابعة الحالة، كما أن إجراءات نقل الحالات إسعافياً من محافظة فرسان نظراً لاعتبارات جغرافية كونها جزيرة، تتطلب تنسيقات خاصة، ويتم حالياً بشكل حثيث وفي ظل اهتمام بالغ تنفيذ "منافسة" توفير قارب إسعافي جديد وبأحدث التقنيات والمواصفات ذات الجودة العالية".
وختم البيان بأن "صحة جازان" تواصلت مع والد الطفلة للاطمئنان عليها، وتأدية واجب مواصلة الرعاية، والاهتمام بحقوق المريضة وذويها، وقد عبَّر عن تقديره لما تم بذله من جهود وعناية من الفريق الطبي إلى حين وصولها، واطمئنانه على تحسن حالتها وتماثلها للشفاء.
جدير بالذكر، أن المولودة واجهت معاناة كبيرة حيث تعرضت خلال الرحلة البحرية إلى أسوأ المواقف لارتطامها بجوانب سريرها المغلق بسبب الأمواج العاتية ما تسبب في انتكاستها وسط صراخ من طاقم التمريض بسبب ما تتعرض إليه، وقد وصلت إلى ميناء جازان وهي في حالة حرجة، فتم نقلها على الفور إلى مستشفى الحياة الوطني لتلقي العلاج اللازم، وتنويمها في قسم العناية المركزة.