عفو استثنائي من ملك المغرب لسجينة محكومة بالإعدام

السجينة السابقة خديجة أمرير
2 صور

بمناسبة احتفال المغاربة بعيد العرش (ذكرى تولي العاهل المغربي للحكم)، استفادت السجينة السابقة المحكومة بالإعدام خديجة أمرير من عفو ملكي استثنائي، بعد أن قدم المجلس الوطني ملتمساً لحقوق الإنسان بسبب سلوكها الحسن طيلة الفترة السجنية التي قضتها.
خديجة أمرير البالغة من العمر 43 سنة، سبق وأن استفادت من عفو أول حول عقوبة الإعدام لمؤبد، بعد دخولها السجن والحكم عليها بالإعدام عن سن الـ21، وعفو ثان حولها من مؤبد لمحدد، ثم عفو ثالث أزال سنتين مما تبقى لها كعقوبة حبسية، بعدما أثبت سلوكها وانضباطها داخل السجن، أنها سجينة مثالية وتستحق هذا العفو.
واستطاعت خديجة تعلم القراءة والكتابة داخل السجن، كما تمكنت من حفظ القرآن الكريم، وحازت شهادة في الخياطة وأخرى في الحلاقة.
ويعتبر هذا العفو استثنائياً لسجينة مثالية يشهد جميع العاملين بالمركب السجني بطنجة شمال المغرب أنها نموذج إيجابي للسجناء.
واستقبل محمد الصبار الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، خديجة التي عانقت الحرية من جديد، أمام سجن طنجة التي كانت تقضي عقوبتها داخله.
وتعتبر خديجة المرأة الوحيدة التي حكم عليها بالإعدام في المغرب، نتيجة لارتكابها جريمة قتل قبل نحو 20 سنة.
وقالت خديجة في تصريح لها لإحدى القنوات المغربية إنها عاشت طيلة فترة سجنها وخرجت منه إنسانة كلها أمل ولم تفقد الثقة في بلادها، وتمنت أن تكون عبرة لكل النزلاء وأن لا يفقدوا الأمل في الحياة.
وحول سبب تبني ملفها قال محمد الصبار الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان في اتصال مع سيدتي نت إن سراحها جاء انطلاقاً من موقفه في إلغاء عقوبة الإعدام لأنها حسب الصبار لا تحقق الردع الذي من أجله وضعت العقوبة، وأضاف: «إن السجينة السابقة خديجة أمرير وخلال دراسة ملفها ونظراً للسمعة الطيبة التي تميزت بها خلال فترة سجنها، وتأقلمها ودراستها في السجن كانت كلها أسباباً كافية لدراسة ملفها والمطالبة بإلغاء العقوبة في حقها».