إماراتي خاطر بحياته لإنقاذ جمهور غفير

راشد الكتبي
السيارة بعد الاصطدام
راشد الكتبي في المستشفى
راشد الكتبي مغ مساعدته الألمانية
4 صور

في خطوة جريئة ولافتة، أقدم سائق فريق الفجيرة للراليات، الإماراتي راشد الكتبي، مع مساعدته الألمانية، هبرلا، على صدم سيّارته بحاجز «كونكريتي»، تفادياً لدهس عشراتٍ من الجماهير التي كانت تصطفّ عند منعطف خطير؛ وذلك أثناء مشاركته في إحدى جولات بطولة أوروبا للراليات التي أقيمت في مدينة "اوشتسها" بصربيا.
وقد تسبّب الاصطدام بضغط كبير على صدر الكتبي، بينما أصيبت مساعدته الألمانية، هبرلا، بكسر مضاعف في قدمها.
وقد شاءت العناية الإلهية أن يتجاوز الكتبي ومساعدته مرحلة الخطر، إلا أنهما ما زالا يرقدان حالياً في إحدى مستشفيات العاصمة الصربية بلغراد.
وقام سفير الإمارات في صربيا، جمعة مبارك، بزيارته للاطمئنان عليه، بعد الحادث مباشرة.
وفي حديث له لإحدى الصحف العربية حمد الكتبي الله على خروجه من الحادث بسلام، خصوصاً أنّ الاصطدام كان عنيفاً جداً، وقال :" ضحيت بنفسي لحماية الجمهور الذي كان مصطفاً على جانبي الشارع. فأثناء دخولي أحد المنعطفات فوجئت بأن الجمهور يقف في مكان قريب جداً من مسار السيارات، بحيث يعرقل تحقيق الاستدارة المطلوبة، وكنت أمام أحد أمرين؛ إمّا أن أصطدم بالجمهور الذي وقف بكثافة، ما سيتسبّب بكارثة إنسانية، ربّما تؤدي لوفاة عدد كبير منهم بسبب سرعة السيارة، وإمّا أن أبتعد عن الجمهور بحيث أصطدم بالحواجز الكونكريتية لتفادي ضرر الجمهور".
وتابع الكتبي شرح تفاصيل الحادث وقال: "خلال ثوانٍ معدودة، اخترت التضحية بنفسي ومساعدتي الألمانية هبرلا، وقررنا الاصطدام بالحاجز للحفاظ على أرواح الجمهور، بالرغم من أننا كنّا على يقين بأنّ حياتنا ستكون في خطر".
وختم الإماراتي راشد الكتبي حديثه بالقول إنه سيعود قريباً للسباقات كسابق عهده.
يذكر أنه بالرغم من خروج الكتبي من السباق في المرحلة الثانية، فإن نتيجة اليوم الأول من سباق صربيا مكّنت فريق الفجيرة للراليات من الحفاظ على صدارته لبطولة أوروبا، وقد حسم الفوز باللقب حتى لو لم يشارك في الجولات المتبقية.

 

بالفيديو: خاطرت بحياتها لتنقذ ولديها من الاحتراق