يسرا اللوزي و 240 مبدع يصدرون بياناً ضد مهرجان القاهرة السينمائي بسبب فيلم

يسرا اللوزي اشهر النجمات الموقعات على البيان
نص البيان الصادر عن 240 مبدع مصري وعربي
فيلم آخر أيام المدينة نال عدة تكريمات بالمهرجانات العالمية
من كواليس فيلم أخر أيام المدينة
4 صور

انضمت الممثلة المصرية يسرا اللوزي لأكثر من 240 فنان ومخرج وكاتب ومثقف مصري وعربي، وضعوا توقيعهم على بيان عاجل يرفض استبعاد فيلم "أخر أيام المدينة" من المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، مع مطلب وحيد وهو اعادة الاعتبار للفيلم وصناعه، خاصة وأن مخرجه رفض المشاركة في أكثر من مهرجان عربي وعالمي بهدف المنافسة على الجائزة الذهبية.

وقع على البيان العديد من اشهر صناع السينما بالعالم العربي ومن بينهم المخرجين داوود عبد السيد، يسري نصر الله ومجدي أحمد علي والقدير علي بدرخان، واسامة فوزي وكاملة أبو ذكرى، وعمرو سلامة والكاتبة العالمية د. أهداف سويف، والمنتج والكاتب مدحت العدل، والممثل عمرو واكد، والمنتجة التونسية درة بوشوشة والممثلة فرح يوسف، والمخرجة السورية هالة العبد الله، والاماراتي نواف الجناحي، واللبناني باسم فياض ووزير الثقافة المصري الأسبق عماد أبوغازي، وابدوا جميعاً انزعاجهم من استبعاد الفيلم بدون معايير واضحة وعدم تطبيق اللائحة الدولية للمهرجانات الرسمية على كل الأفلام المشاركة بالمسابقة الدولية الرسمية.

وحسبما جاء بالنص الرسمي للبيان: "يعبر الموقعون على هذا البيان عن انزعاجهم البالغ من القرار الذي اتخذته إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي باستبعاد فيلم "آخر أيام المدينة" للمخرج تامر السعيد من المسابقة الرسمية للمهرجان قبل أسابيع من موعد انطلاق المهرجان وبعد أن قام المخرج بالاعتذار لبقية المهرجانات العربية التي طلبت الفيلم بالفعل مفضلاً أن يعرضه في مهرجان مدينته التي يحتفي بها الفيلم".

أضاف: "لا ينبع هذا الاستياء من موقفنا من الفيلم –الذي لم نشاهده بعد- بل من مسؤوليتنا في دعم أحد صناع السينما المصرية الجدد الذي احتفى به كل مهرجان دولي ذهب إليه وأيضاً من مسؤوليتنا تجاه مهرجان القاهرة الذي نعتز به كثيراً والذي يتحول بسبب قرارات كهذه إلى جهة غير مسؤولة تتخلى عن دورها كواجهة لفن وثقافة البلد وكوسيلة لدعم وتشجيع المواهب الجديدة وتقديمها للجمهور".

تابع قائلاً: "يتذرع منظمو المهرجان بإنهم لا يريدون مخالفة لائحته ولذا استبعدوا الفيلم، لكنهم تناسوا أن اللوائح تُوضع لتحقيق الأهداف السالفة الذكر، لا للقضاء على فيلم أو حرمانه من الوصول إلى جمهوره.

وبالكلام عن اللوائح ينبغي التأكيد أن صناع الفيلم لم يخالفوا أي من لوائح المهرجان المنشورة على صفحته الرسمية ولم يشتركوا بالفيلم في المسابقة الرسمية لأي مهرجان من المهرجانات الأربعة عشر الكبرى المشار اليها في قائمة الـ FIAPF، والمثير للدهشة والريبة أن منظمي مهرجان القاهرة السينمائي في هذه الدورة في الوقت الذي استبعدوا فيه فيلم "آخر أيام المدينة" - فجأة ومن دون مبرر - فإنهم قد وافقوا على ضم أفلام أجنبية أخرى شاركت في نفس المهرجانات التي شارك فيها "آخر أيام المدينة" بل إن الفيلم المغربي الأسباني "ميموزا" المشارك في مسابقة المهرجان هذا العام قد عرض للجمهور في بيروت في يوليو الماضي في حين إن المهرجان قد طالب منتجي الفيلم المصري بعدم عرضه في المنطقة العربية والتزم صناع الفيلم بذلك، فلماذا المعاملة بمكيالين؟ ولماذا يُحرم الفيلم المصري من فرصة عرضه للجمهور في مصر أو من فرصة الحصول على إحدى جوائز المهرجان؟

تساءل الموقعون: "لماذا ترتكب مثل تلك الأخطاء في حق فيلم مصري لقي الحفاوة أينما حل بينما لم ينل من مهرجان بلاده سوى التعنت والأذى بعد أن تسبب في تفويت الفرص عليه لعرضه في المهرجانات العربية الموازية".


وبناء على ما سبق، فإن الموقعين أدناه مِن السينمائيين والمهتمين بالثقافة والفنون والشأن العام يطالبون إدارة المهرجان بالتراجع عن هذا القرار الظالم وإعادة الفيلم إلى المسابقة الدولية بالمهرجان والسماح له بتمثيل مصر كما مثلها في المهرجانات السابقة التي شارك بها أفضل تمثيل.

يذكر ان الفيلم حصل على جائزة الكاليجاري في مهرجان برلين السينمائي الدولي، وجائزة أفضل مخرج في مهرجان بيونس ايريس السينمائي الدولي، و الجائزة الكبرى لمهرجان نيو هوريزون السينمائي الدولي والذي يقام سنوياً في مدينة ڤروسلاڤ ببولندا، وهو الفيلم الأول للمخرج تامر السعيد وهو أيضا أول فيلم روائي مصري للممثل خالد عبدالله بعد بطولة عدد من الأفلام العالمية.

مهرجان القاهرة السينمائي يتعرض لمنافسة شرسة من المهرجانات المماثلة بالعواصم العربية .. فهل تتعرض دورته القادمة للأزمات بسبب فيلم "أخر ايام المدينة"؟