تسجل حالات الطلاق معدلات مرتفعة جداً في السعودية، ما يؤرق الأسر خصوصاً أنها تحولت إلى ظاهرة اجتماعية، أشغلت المجتمع بأكمله والجهات المعنية بالأمر، نظراً لأنها تؤدي إلى تهدم الأسرة، وتضرر الأبناء خصوصاً، وبالتالي تفكك المجتمع.
ومؤخراً، بلغ عدد حالات الطلاق التي ينظرها مكتب سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، مفتي عام السعودية، ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء 25 حالة يومياً، فيما استقبل المكتب خلال العام الماضي 6099 طلب فتوى.
وتتولى مكاتب الدعوة والمحاكم الشرعية في المناطق التي ليس فيها مكاتب للدعوة إثبات صفة واقعة الطلاق بالتفصيل حسب أقوال الزوج والزوجة ووليها لديهم، وتضبط في محاضر مخصصة لضبط حالات الطلاق، ثم تحال إلى مكتب فتاوى الطلاق التابع لمكتب سماحة المفتي العام لدراسة المعاملة، واستيفاء جميع المعلومات، وعرضها على سماحته لإصدار الفتوى المناسبة لكل حالة وفق المنهج الشرعي ما لم يكن فيها نزاع، أو خصومة تحتاج إلى نظر المحاكم.
يشار إلى أن عدد قضايا الطلاق في محاكم الأحوال الشخصية ودوائر الأحوال الشخصية في المحاكم قد بلغ في العام الماضي 2015، 35.268 قضية، في حين تم توثيق 133.687 عقد نكاح "زواج" في العام نفسه، أي أن نسبة الطلاق من الزواجات بلغت 26.3%.
الموضوع السابق
الموضوع التالى
