لم يجد شاب مصري وسيلة لتسوية خلافات الميراث مع شقيقه سوى قتله، فأمسك السكين وأخفاها بين طيات ملابسه ثم توجه إلى منزل شقيقه في منطقة السلام شرق العاصمة القاهرة، واقتحم المتهم حفلة ذكرى ميلاد شقيقه وعاجله بعدة طعنات نافذة أمام المدعوين، ليسقط على الأرض غارقاً في دمائه ولفظ على إثرها أنفاسه الأخيرة قبل وصوله المستشفى.
الحفلة تحولت إلى مأتم وتبدلت الأغاني بصرخات الحاضرين وبكائهم على المجني عليه سامي سالم ) 32 سنة(، وبدأت نيابة حوادث شرق القاهرة تحقيقاتها في الواقعة وكلفت النيابة المباحث الجنائية بسرعة إجراء التحريات، واستدعاء شهود العيان للإستماع لأقوالهم.
وأوضحت التحقيقات أنه نشبت مشاجرة بين الشقيقين بسبب خلافهما على الميراث، وبالانتقال لمسرح الجريمة وانتداب المعمل الجنائي لرفع البصمات وإجراء المعاينة، تبين أن المجني عليه كان في حالة دفاع عن النفس وقت وقوع الحادث.
وتبين من مناظرة النيابة للجثة أنها لشاب في العقد الثالث من العمر، ومصاب بعدة طعنات أسقطته قتيلاً، وأن المتهم والمجني عليه توارثا شقة بمنطقة السلام عقب وفاة والديهما، وعندما طلب الأخ الأكبر الزواج في الشقة المذكورة، رفض الأخ الأصغر وقال إنه يريد الزواج أيضاً في الشقة.
وتمكنت الشرطة من القبض على المتهم، وبسؤاله اعترف بتفاصيل الواقعة وأقر أنه خطط للانتقام من شقيقه بسبب وجود خلافات بينهما على شقة، وعقب انتهاء المتهم من الإدلاء بأقواله تحرر محضر بالواقعة، وأحيل إلى النيابة التي قررت حبسه على ذمة التحقيقات.