يتوقع كثير من الأميركيين بأن دونالد ترامب سيكون أول رئيس أمريكي للبلاد يمنع وجود الحيوانات الأليفة في البيت الأبيض، خلافاً لما جرت عليه العادة منذ أكثر من 150 عامًا، إذ في ظل حكمه قد يعيش البيت الأبيض من دون حيوانات أليفة.
وكانت عائلات أميركا الأولى، على مر التاريخ، تحتفظ بالحيوانات الأليفة ضمن أسرتها في البيت الأبيض؛ فجورج بوش الابن كان يمتلك كلبًا اسكتلنديًا يدعى "بارني بوش"، وآل كلينتتون احتفظوا بكلب من فصيلة لابرودار ويدعى "بادي" بالإضافة إلى قط يدعى "سوكس"، بينما احتفظ الرئيس الأميركي السابع والعشرون ويليام هاورد تافت، ببقرة حلوب، أما أحفاد الرئيس السابق بنجامين هاجورجريسون، فكان لديهم نعجة تدعى "ويسكرز"، والرئيس تيدي روزفلت كان لديه طيور غريبة بالإضافة إلى مهر.
كلبا الرئيس باراك أوباما، "بو" و"صني" سلبا قلوب الأميركيين، لكن مع استعداد عائلة أوباما لترك البيت الأبيض في نهاية شهر يناير/ كانون الثاني الحالي، سيغادر الكلبان المكان بالطبع.
أما مع تنصيب دونالد ترامب في العشرين من الشهر الحالي، فالكثيرون يتساءلون حول ما إذا كان أفراد عائلته سيحتفظون بأية حيوانات أليفة في البيت الأبيض.
وصرحت كلير ماكلاين العجوز البالغة من العمر 84 عامًا، مؤسِسة "متحف الحيوانات الأليفة الرئاسي" – وهو مغلق الآن، إن هذه فترة مهمة جدًا في تاريخ الحيوانات الأليفة الرئاسية، مشيرة إلى أن العائلات الأولى التي لديها حيوانات أليفة تجعل الناس يشعرون بأنهم مثلنا.
يذكر أن بداية ماكلاين كانت عندما استلمت منصبها مع الرئيس السابق رونالد ريغان للعناية بكلبته الجديدة المدعوة "لاكي" وعنها تقول: "لقد كانت هائجة وعنيدة ولديها تفكيرها الخاص بها. حتى أنها كانت تجر الرئيس ريغان في حديقة الورد".
وأَضافت: "لقد حظيت بوقت ممتع مع "لاكي" حتى أنها احتفظت سراً بتذكار لها. تقول ماكلاين: "لقد قمت بتمشيط شعرها واحتفظت ببعضه في كيس ورقي بني اللون وتسللت به خارج البيت الأبيض".
وفي عام 1999، قامت بوضع كل ما جمعته من تذكارات في متحف الحيوانات الأليفة الرئاسي، وقالت ماكلاين إن فعل هذا الأمر غيّر من حياتها ومنحها شيئاً يشعرها بالحماسة.