دينا باول.. أول عربية ضمن فريق ترامب الرئاسي

2 صور

بعد أيام قلائل، وعقب تقلد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، منصب إدارة الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك في 20 من يناير الجاري، تدخل المصرية دينا حبيب معه أروقة البيت الأبيض، لاختيار ترامب لها كمستشارة شؤون المبادرات الاقتصادية في حكومته، ورغم قومية ترامب، إلا أنه اختار امرأة من أصول مصرية لشغل منصب «مستشارة كبيرة لشؤون المبادرات الاقتصادية ».


وهو ما أعلنه الفريق الانتقالي لترامب، أن دينا حبيب باول «43 عامًا» المسئولة التنفيذية في مصرف غولدمان ساكس، والعضوة السابقة في إدارة الرئيس جورج بوش الابن، تمتلك «موهبة فذة، وسجلاً ممتازًا في مجالات الخدمة العامة والقطاع الخاص».
أشرفت دينا على برامج رئيسية، ومبادرات تتعلق بالتنمية الاقتصادية وتمكين المرأة في العديد من مجالات التنمية وريادة الأعمال»...


دينا باول وجورج بوش
وتمكنت من شغل منصب مساعدة الرئيس لشؤون الموظفين، بينما لم تتجاوز الـ 29 من العمر، لتصبح أصغر من يتولى هذا المنصب في الولايات المتحدة، وهو منصب يتضمن مساعدة الرئيس على اختيار أعضاء إدارته والسفراء.
وخلال عملها في وزارة الخارجية، نجحت في عقد الشراكات بين أصحاب الأعمال والحكومة في مجالات التنمية والاستجابة للكوارث، وعملت مع رؤساء الجامعات لإلحاق الطلاب الدوليين ببرامج الدراسة الأميركية.


غولدمان ساكس
التحقت باول بغولدمان ساكس في 2007، وهناك تدرجت في الوظائف لتشرف على برامج الاستثمار والخدمات الخيرية، وهي تشرف حاليًا على برنامج للإسكان وتنمية المجتمعات العمرانية، تقدر قيمته بحوالي أربعة مليارات دولار.
ومن قصص النجاح التي أشرفت عليها، قصة امرأة نيجيرية من مدينة لاغوس، كانت قد افتتحت مطعمًا في مطبخها برأس مال ثمانية دولارات فقط، لكنها تمكنت من أن توسع مطعمها ليعمل فيه أكثر من 40 موظفًا في بلد يعج بالفقراء.
«دينا باول، موهبة عظيمة لها سجل ممتاز في مجال الخدمة العامة، وشأن عظيم بالقطاع الخاص»، هكذا وصف الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، دينا حبيب باول، التي اختارها لتكون مستشارته للمبادرات الاقتصادية في البيت الأبيض، في بيان أصدره مكتبه الانتقالي أمس الخميس، في أول إعلان عن اختيار المرشحة المصرية.


تبلغ 43 عامًا، وولدت دينا حبيب في القاهرة، قبل أن ينتقل والداها إلى ولاية تكساس الأمريكية عندما كانت في الرابعة من العمر؛ حيث عمل والدها سائقًا، ثم افتتح متجرًا للبقالة في مدينة دالاس.
درست في أكاديمية أورسولين للفتيات في دالاس قبل أن تتخرج في جامعة تكساس، التي أهلتها لأول وظيفة لها في مجال العمل السياسي؛ حيث حصلت على أول تدريب لها مع سيناتور تكساس الجمهوري في ذلك الوقت، كاي بيلي هاتشيسون، الذي ظلت على تواصل معه خلال مواكبة مسيرة عملها خلال السنوات الماضية.
في عمر الـ 29، أصبحت دينا أصغر مساعدة لمدير مساعدي الرئيس الأمريكي، أثناء فترة الرئيس جورج بوش الابن، وعملت مع مستشار السياسات الداخلية في البيت الأبيض، مارجريت سبيلينجز، التي شغلت بعد ذلك منصب وزيرة التعليم ورئيسة أنظمة جامعة نورث كارولينا.


مرحلة جديدة
في عام 2005، تولت مستشارة ترامب منصب مساعدة وزيرة الخارجية، كوندوليزا رايس، للشؤون التعليمية والثقافية، ونائبة وكيل وزارة الشؤون العامة والدبلوماسية العامة، ومن هذا المنصب، أصبحت صوت إدارة بوش الرئيسي في الشرق الأوسط، في الوقت الذي كانت تهتم فيه الإدارة بكيفية التواصل مع الجمهور الدولي.
ووصفتها ليز تشيني، عضوة الكونجرس عن ولاية وايومنج، وابنه نائب الرئيس الأسبق، ديك تشيني، بأنها قوام أساسي في الإدارة الأمريكية؛ لأنها من تتحدث اللغة العربية، وامرأة عربية يمكن أن تكون نموذجًا يحتذى به في معالجة بعض المفاهيم الخاطئة، كما قالت في تصريح لـ «واشنطن بوست»، «إنها يمكنها أن تحدد ماهية سياساتنا والفاعل فيها».