mena-gmtdmp

«حملات تنادي بالحب»

أميمة عبد العزيز زاهد


سبق وتحدثت عن بعض المواقع المخزية التي يفاجئنا بها عالم الإنترنت، وكيف يتم استغلالها أسوأ استغلال، مما أخرج لنا تقاليع غريبة وشاذة وعجيبة، وبالمقابل هناك من سخّر عالم النت لكل ما هو مفيد، ومن ذلك الحملات الإعلامية، فلا يخفى على أحد مدى أهميتها وتفاعل المجتمع معها ودورها الإيجابي، مما كان له أكبر الأثر في تعديل وتقويم سلوكيات أفراد المجتمع، إن فكرة الحملات وأهدافها تقوم عبر ورش عمل وأسلوب العصف الذهني ومنهج الشراكة بداية من التخطيط للحملة وانتهاءً بصنـاعة الصورة الإيجابية بصياغة الرسائل الإقناعية والوسائل المستخدمة في مخاطبة الفئات المستهدفة بشكل عام، ومن الحملات الإيجابية التي اطلعت عليها في أحد المنتديات عن شاب قام بحملة بعنوان «أنا أحبك»، وكان من ضمن ما قاله «لماذا نخجل من قول كلمة أحبك؟ فهي كلمة سحرية لها مفعول سريع وتأثير قوي جدًّا على النفس، وقد تغير مجرى الأحداث، وتقلب الموازين، وتُحدث تغييرا كاملا في علاقات الإنسان وبالمحيطين به. لماذا الشعب العربي بشكل عام يجد صعوبة في التعبير عن عواطفه تجاه أحبائه؟ والعربي نادرًا ما يقول لشقيقه أو شقيقته أو صديقة أو صديقتها أنا أحبك، وحتى بعض الآباء يبخل بهذه الكلمة على طفله وطفلته وزوجته ووالدته ووالده، والجريء منهم يقولها بخجل وبصوت مكتوم وخافت، ولا أدري هل ندخلها نحن العرب في قاموس العيب؟ وهل نشعر أنها تُنقص من قيمتنا وتشعرنا بالضعف؟ وهل السبب في ذلك هو تربيتنا وبيئتنا؟ لماذا نتردد كثيرًا وتحمر وجوهنا ونختنق حتى ننطق هذه الكلمة؟ طيب خلونا «نسوي» حملة.. اسمها (أنا أقدر أقولك أحبك) اكتبوا اعترافاتكم لأصحابكم أو أحبابكم، وأرسلوها لهم واطلبوا منهم أن يردوا عليكم وخلوا مشاعركم واعترافاتكم لأصحابكم مكشوفة، ولا تزعل لو ماردوا عليك أو بادلوك نفس إحساسك، المهم أن تكون أنت صريحًا وواضحًا أمام الكل». وبعد فترة قصيرة قرأت أن هناك حملة لنشر الحب والسعادة في بيوت المسلمين بعنوان «أنا أحب زوجي»، ومما قيل في هذه الحملة أنها تنادي الفتيات وتقول لهم تعالين نجتمع بالحب من أجل الحب.. ونتشارك معًا ونفكر معًا ماذا سنقدم لأزواجنا، وطُرحت أفكار كثيرة بعضها من منتديات، وبعضها تجارب من زوجات وهكذا من حملة لأخرى، تنادي بالحب في أسمى معانيه وتشدد على التعامل بحسن الخلق، ومن ذلك حملة «أحبك يا صديقي لأنك مختلف»، وحملة «أنا أحبك يا أبي»، وحملة «والداي هما أغلى الدنيا»، وحملة «بر الوالدين» تحت شعار «ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا»، وذلك عن طريق المشاركة بنقل الآيات والأحاديث في عِظم بر الوالدين وتحريم عقوقهما والدعاء للوالدين الأحياء منهما والأموات، وغيرها من المشاركات في المحاضرات الدينية والاجتماعية والقصص التي تساهم في تحقيق الفائدة للحملة، وتقديرًا لأعظم من في هذه الحياة «الوالدان»، وهناك حملة «أحبك يا كتاب الله»، تشجع على قراءة القرآن وحفظه، والحملة الوطنية «أنا أحبك يا وطني لأني أجد فيك الأمن والإيمان.. والراحة والاطمئنان.. ولحبي لك.. استوطنتك.. ولحبي لك.. عاديت أعداءك، وسامرتُ أحبابك، وتعاونت معهم على البر والتقوى..

عمومًا الحملات تأتي في إطار عمل كبير يستهدف القضاء على سلوك ما، وإعداد برنامج موسع يتضمن أنشطة متنوعة، وهي عبارة عن إيصال رسالة مهمة للمجتمع، وإن كان التعريف الفعلي لها هو وسيلة من وسائل تثقيف وتوعية المجتمع بشكل كبير والوصول لأكبر عدد ممكن من شرائح المجتمع.

همس الأزاهير

مهما اتفقنا في مواقف نختلف هذه الحقيقة نقر فيها ونعترف

 إن اختلفنا يبقى صافي حبنا رأيك ورأيي ما هو ذنب نقترف
أصل العلاقة بيننا أخذ وعطا لا تسمح موجة خلاف وتنجرف
لو نختلف وياك ولك وجهة نظر روحك وروحي بالمحبة تأتلف
ممكن نحب ونختلف أنا أعترف، فكر بعد أنت وحاول تعترف

من حملة «أحبك يا صديقي»

 

أنين الحب

أنا أقدر أقولك أحبك، بس السؤال لو قلت لك أحبك إيش راح يكون ردك؟ سأقول أحبك الذي أحببتني فيه.. الحب إنسانية.. عطاء.. رحمة، رفق.. عدالة، ومتى تحققت تستطيع أن تحب، فكلمة أحبك ليست مجرد كلمة تقال.