مقتل جامعية عروس بـ21 طعنة في ظروف غامضة

في ظروف غامضة تعرضت عروس قرية كفر الجزار في محافظة قنا للقتل بـ21 طعنة لفظت على إثرها أنفاسها الأخيرة داخل منزل أسرتها قبل أيام من زفافها، واستغل منفذ الجريمة انشغال الجميع بنقل «أثاثها» إلى منزل الزوجية، وتعدى عليها بلا شفقة بـ«سكين» موجهاً لها 21 طعنة نافذة بالصدر والبطن، فأرداها «قتيلة» قبل أيام من ارتدائها «الفستان الأبيض».
كانت العروس «تقى» الطالبة بالصف الثالث بقسم المكتبات بكلية الآداب جامعة بنها ليوم زفافها واختارت منقولات الزوجية بعناية شديدة، وبعدها ذهب الجميع إلى منزل عريسها لوضع الأثاث وتركوها على أمل أن تأتي بعد انصراف المدعوين لفرش الأثاث التي ظلت طوال الليل تحلم به.
استغل منفذ الجريمة فرصة انشغال الجميع وبيت النية للتعدي على العروس بلا رحمة لمدة ساعة تقريبًا وانتهى من حفلة تعذيب للضحية، باستخدام سكينة المطبخ موجهًا لها 21 طعنة نافذة بالصدر والبطن، بعد أن أحكم غلق الباب عليه وتركها بحرفية شديدة دون أن يترك خلفه بصمات.
وبعد أن انتهى أهلها من نقل الأثاث، دخلت الأم وتعالت أصواتها بالفرحة والزغاريد لتنادي على ابنتها وتزف لها الأخبار المفرحة، فلم ترد «تقى»، فبدأت الأم تنادي وجاءت بعدها أختها المتزوجة ليحاولا فتح الباب، ولكن لا أحد يجيب.
كسر زوج أختها «علي» جزءًا من الباب وفتحه ليجدوا «تقى» جثة غارقة في دمائها، فأغشي على الأم وابنتها، وتم نقل تقى الجثة لمستشفى بنها الجامعي.
جمعت بين «تقى» وخطيبها قصة حب استمرت عامًا ونصف العام (خطوبة)، كان خطيبها مسافرًا إلى السعودية، وقرر العودة للزواج والاستقرار في قريته.
تلقى مركز بنها إشارة من المستشفى بوصول «تقى.ن» طالبة في الفرقة الثالثة بكلية الآداب قسم مكتبات جثة هامدة إثر تلقيها عدة طعنات في أنحاء الجسد وتبين وجود دماء في حجرة نوم المجني عليها ولا توجد أي آثار عنف في الشقة أو محاولة سرقة، وتم فحص علاقات المجني عليها مع جيرانها وأصدقائها وتبين أن علاقتها طيبة بكل زملائها، وتوصلت تحريات المباحث إلى أن خطيب المجني عليها من قرية كفر فرسيس التابعة لمركز بنها، وأن أسرتها توجهت إلى منزله لنقل أثاث الزوجية الخاص بالعروس المجني عليها؛ استعدادًا للزواج بعد أسبوع وتركوها بمفردها في المنزل، وعندما عادوا وجدوها مقتولة بعدة طعنات في أنحاء الجسد، ورجحت الأجهزة الأمنية أن المتهم استغل خروج كل أفراد الأسرة ومازال البحث مستمرًا عن الجاني.