أكبر معمرة تتخلى عن التاج.. بعد 117عامًا

شهادة جينيس..لعميدة البشرية
تطفئ شموعها الـ117
إيما 117 سنة
انفصلت عن زوجها عام 1938م
رحلت..آخر مواليد القرن التاسع عشر
صورتها وهي شابة
غذاؤها، ثلاث بيضات يومياً
9 صور

مؤخرًا، توفيت إيما مورانو، «عميدة البشرية»، وآخر مواليد القرن التاسع عشر، عن عمر ناهز 117 عامًا.
ولدت إيما في عام 1899، وكانت تعيش في شمالي إيطاليا، وشهدت ثلاثة قرون وحربين عالميتين وأكثر من 90 حكومة إيطالية.


في عيد ميلادها رقم 117- نوفمبر 2016م، قالت إيما لمراسل رويترز: «لم تكن حياتي لطيفة، أحببت شابًا قتل في الحرب العالمية الأولى، أضربت عن الزواج، ثم جاءني رجل وقال «أتزوجك أو أقتلك، كان عمري 26 سنة وتزوجنا».


عن حياتها مع زوجها الثاني، قالت إيما: «لم يكن زواجا سعيدًا، أنجبنا طفلًا في عام 1937 لكنه توفي بعد ستة أشهر، انفصلت عن زوجي عام 1938م، أظنني كنت من أوائل الإيطاليات طلبًا للانفصال، في زمن الفاشية والطاعة المطلقة للرجل، ظللت أعمل في مصنع للحقائب، ثم في فندق، حتى سن 65».
شهدت إيما وفاة كل أشقائها وشقيقاتها الثمانية، إحداهن ماتت وعمرها 102 عامًا، وأمها توفيت على مشارف المائة.


يقول طبيبها كارلو بافا: «أطببها منذ 25 سنة، لم تشك من مرض ما، كانت تأكل ثلاث بيضات يوميًا، اثنتين نيئتين في الصباح والثالثة مقلية في الظهيرة، ثم قطعة دجاج على العشاء، ومؤخرًا اكتفت ببيضتين، مع رقائق البسكويت، وقبيل وفاتها أكلت بيضة نيئة وقطعة بسكويت».


أضاف كارلو: «قاطعت إيما اللحوم؛ لأنها قد تسبب السرطان، استعاضت بقليل من الفواكه والخضروات، واتبعت هذا النظام بعدما شخصت إصابتها بالأنيميا وهي شابة، عقب اندلاع الحرب العالمية الأولى».
كانت تعيش في غرفة مرتبة، تضع صورة عائلتها بجوار سريرها، تطالعها من وقت لآخر، خمس شقيقات وثلاثة أشقاء ووالديها، وقبيل النوم تدهن كريمًا مضادا للشيخوخة، وتؤنس وحدتها ممرضة وابنتا شقيقتها.


كانت الصحافة العالمية تجري معها مقابلات من وقت لآخر، وأقيمت لها احتفالية كبيرة العام الماضي بمناسبة عيدها 117، لذلك قدمت لها سيلفيا مارشيونيني- رئيسة بلدية فيربانيا (حيث كانت تعيش إيما)، الشكر؛ لأنها جعلتها مدينة مشهورة على الخريطة، وقالت: «لدينا في المدينة أكثر من 20 شخصًا تزيد أعمارهم عن مئة عام».


عن سر طول عمرها، قال د. بينوي كامبمارك- باحث في جامعة كامبريدج: «نمط التغذية وأسلوب المعيشة الذي اتبعته إيما، والبعد عن كل ما يعجل ظهور أعراض الشيخوخة، والبيئة كل ذلك يطيل العمر، وكلما كانت حياتنا بسيطة واحتياجاتنا محدودة، كانت حياتنا أفضل».


ووفقًا لمجموعة أبحاث علم الشيخوخة ومقرها الولايات المتحدة، فإن أكبر المعمرين في العالم في الوقت الحالي هو الجامايكي فيوليت براون الذي ولد في 10 مارس/ آذار عام 1900م.


برأيك، ما الظروف التي توفر الصحة والسعادة للمسنين؟