إفريقيا .. مهد الحضارات وأمها، منها انطلقت رحلة الإنسان العظيمة ليجوب العالم ملوناً وجهه بألوان الأرض والسهل الجبال والصحراء، ولأن السودان جزء من هذه القارة الأم، فلا تقل أهميتها الحضارية والتاريخية المتنوعة عن باقي الدول الإفريقية، ومن هناك جاءوا إلى ثالث أيام مهرجان عشيات طقوس المسرحية بدورته العاشرة، ليقدموا طقوسهم الخاصة في الأرض، عبر العرض المسرحي "جدع النار" الذي حمل اسم طقس الحصاد عند منطقة حوض النيل الأزرق، للمخرجة السودانية إزدهار محمد، والذي قُدم في الساحة الرئيسية لمديرية الفنون في منطقة جبل اللويبدة بالعاصمة الأرنية عمان.
موسم الحصاد .. حين يضحك النيل
يعرض العمل السوداني الطقوس التي يقوم بها أهالي حوض النيل عند موسم الحصاد، عارضاً الأغاني والرقصات التي يؤديها السودانيون من أهالي المنطقة في تلك الفترة، إضافة إلى بعض الأحداث التي قد تقع حينها وكيف يتعامل الأهالي معها من خلال موروثهم التاريخي وحضارتهم التي تمتد لآلاف السنين، والتي لا تزال قائمة وحية، رغم التقدم الذي يعيشه العالم المعاصر، ما يُطفي على المنطقة وناسها أصالة فريدة، وجذراً ضارباً في التاريخ.
بدأ العمل بمشاهد قصيرة عن حياة الناس والأطفال في تلك المنطقة وقبل موسم الحصاد، لينتقل بعد ذلك إلى الرقصات والأغاني التي يؤدونها احتفالاً بحلول هذا الموسم الكريم، والتجهيزات التي يقومون بها للموسم القادم، إضافة إلى مشاهد تمثيلية أخرى عن بعض الأحداث التي قد تقع حينها، مثل الطقوس الجنائزية عند موت أحدهم، أو ما ينتشر بين الناس من خرافات عند قيام أحدهم بالأكل من محصول شخص آخر، وكيف تعالجه العرافات والمشعوذات، بمشاهد تنقل صورة عن حياة إفريقيا الغنية وتراثها.
ويعرض العمل السوداني "جذع النار"، والذي يعني رمي النار، وهو أحد الطقوس في فترة الحصاد، مشاهد من التحديات والمواجهات التي تحدث بين الرجال والرجال، وبين النساء والرجال، والطرق التقليدية في هذه المواجهات التي تعبر عن القوة والهيمنة، إضافة إلى استخدام الآلات الموسيقية التاريخية، والتي تعود إلى آلاف السنوات، في الإحتفال بهذا الموسم وهذه المناسبة.
وعلى الرغم من أن العمل يُعد ناقلاً لهذه الطقوس الحقيقية، ومحققاً فكرة وهدف المهرجان، إلا أنه لم يخلو من المشاهد المسرحية، التي بدورها أيضاً تنقل حياة أهل حوض النيل الأزرق، فتمكنت المخرجة السودانية، من الجمع بسلاسة كبيرة بين الطقس والمسرح، وكعادة السودانيون عند مشاركتهم بهذا المهرجان، دائماً ما ينشرون حالة متواصلة من الفرح والرقص والغناء، إن كان من خلال عرضهم المسرحي، أو خارج العرض وبين الناس.
موسم الحصاد .. حين يضحك النيل
يعرض العمل السوداني الطقوس التي يقوم بها أهالي حوض النيل عند موسم الحصاد، عارضاً الأغاني والرقصات التي يؤديها السودانيون من أهالي المنطقة في تلك الفترة، إضافة إلى بعض الأحداث التي قد تقع حينها وكيف يتعامل الأهالي معها من خلال موروثهم التاريخي وحضارتهم التي تمتد لآلاف السنين، والتي لا تزال قائمة وحية، رغم التقدم الذي يعيشه العالم المعاصر، ما يُطفي على المنطقة وناسها أصالة فريدة، وجذراً ضارباً في التاريخ.
بدأ العمل بمشاهد قصيرة عن حياة الناس والأطفال في تلك المنطقة وقبل موسم الحصاد، لينتقل بعد ذلك إلى الرقصات والأغاني التي يؤدونها احتفالاً بحلول هذا الموسم الكريم، والتجهيزات التي يقومون بها للموسم القادم، إضافة إلى مشاهد تمثيلية أخرى عن بعض الأحداث التي قد تقع حينها، مثل الطقوس الجنائزية عند موت أحدهم، أو ما ينتشر بين الناس من خرافات عند قيام أحدهم بالأكل من محصول شخص آخر، وكيف تعالجه العرافات والمشعوذات، بمشاهد تنقل صورة عن حياة إفريقيا الغنية وتراثها.
ويعرض العمل السوداني "جذع النار"، والذي يعني رمي النار، وهو أحد الطقوس في فترة الحصاد، مشاهد من التحديات والمواجهات التي تحدث بين الرجال والرجال، وبين النساء والرجال، والطرق التقليدية في هذه المواجهات التي تعبر عن القوة والهيمنة، إضافة إلى استخدام الآلات الموسيقية التاريخية، والتي تعود إلى آلاف السنوات، في الإحتفال بهذا الموسم وهذه المناسبة.
وعلى الرغم من أن العمل يُعد ناقلاً لهذه الطقوس الحقيقية، ومحققاً فكرة وهدف المهرجان، إلا أنه لم يخلو من المشاهد المسرحية، التي بدورها أيضاً تنقل حياة أهل حوض النيل الأزرق، فتمكنت المخرجة السودانية، من الجمع بسلاسة كبيرة بين الطقس والمسرح، وكعادة السودانيون عند مشاركتهم بهذا المهرجان، دائماً ما ينشرون حالة متواصلة من الفرح والرقص والغناء، إن كان من خلال عرضهم المسرحي، أو خارج العرض وبين الناس.