"الزواوي" يكشف أسرار نجمات "هوليوود"

من مؤلفات الزواوي السابقة في السينما
غلاف الكتاب
الناقد السينمائي الأردني محمود الزواوي
4 صور

بدعم من الهيئة الملكية للأفلام، أشهر الكاتب الصحفي والناقد السينمائي الأردني محمود الزواوي كتابه الجديد "أشهر نجمات هوليوود: عرض تاريخي"، والصادر عن دار الأهلية، حيث تتبع الزواوي من خلاله حياة أشهر نجمات هوليود السينمائيات، منذ بداية ظهور الفن السابع، وأهداه إلى "الممثلات والمخرجات والكاتبات والفنانات العربيات"، واحتفل بصدور هذا العمل الجديد في مقر الهيئة بمنطقة جبل عمان في العاصمة الأردنية.

واشتمل كتاب الزواوي، على عرض شامل ومفصل لأشهر وأقدر نجمات هوليوود منذ تأسيس عاصمة السينما الأميركية في أوائل القرن العشرين وحتى الوقت الحاضر، حيث تضمن عرضاً لأهم الإنجازات السينمائية والتلفزيونية والمسرحية التي فزن بها، والمواهب التي تميزن بها والتي أسهمت في صعودهن إلى قمة الشهرة وتحويلهن إلى نجمات سينمائيات عالميات، بما في ذلك موهبة التمثيل وما رافق ذلك في بعض الحالات من مواهب الغناء والرقص وإسهام بعضهن في الإخراج والإنتاج والتأليف السينمائي، والجمال الساحر الذي اقترن بعدد كبير من نجمات السينما.

وفي قراءة لها عن الكتاب ومضمونه خلال حفل الإشهار، أكدت الناقدة والاعلامية ذكريات حرب، أن "في مضمون الكتاب فطنة ذاكرة الزواوي في مواكبة مسيرة مديدة من حراك هوليوود السينمائي، وما يحتشد به من حضورٍ طاغٍ لدور النجوم، الذي افرز من بينهم عشرات النجمات، معايناً لقصصهن وحكاياتهن أمام وخلف الكاميرا، وكاشفاً عن الظروف التي صنعت بريقهن في فضاءات الفن السابع".

وأضافت حرب أن الكتاب تميز بأسلوبه التشويقي الممتع في عرض أهم الأحداث التي مررنّ بها تلك النجمات، حيث يستطيع القارئ أن يحيط بموضوعاته ويقف على حياة وشهرة نجمات الشاشة، ودورهن في رفد السينما العالمية بأشكال وحالات مختلفة ومتنوعة من الأداء، دون أن يغفل عن تبيان ما واجهنه من ظروف وتحديات صعبة وصراعات قاسية في حياتهن المليئة بالأسرار والمفاجآت.

من جانبها، أشارت الناقدة السينمائية رانية حداد، إلى أن كتاب الزواوي "أشهر نجمات هوليوود" بمثابة تحية من المؤلف يوجهها إلى عطاء المرأة المبدعة في شتّى المجالات، لا سيّما في الفن السابع، حيث استعرض فيه خفايا العمل في السينما الأميركية وهوليوود، وخاصة ما أفرزته من ظاهرة نجومية.

وكشفت حداد عن ظواهر لافتة في نجمات هوليوود أظهرها الكتاب، تكمن في قدرتهن التمرد على سلطة نظام الاستوديو، مثل النجمة "جريتا غاربو" و"كاترين هيبورن" و"بيتي دايفس"، وحيث كان للعديد من تلك النجمات، نشاطهن الإنساني والإجتماعي، كما أن لهنّ مواقف سياسية جريئة تعاند خطاب الإدارة الاميركية، كمواقف نجمات من أمثال "جين فوندا" و"فينيسيا ردغريف" و"اليزابيث تايلور" و"أنجلينا جولي" و"ميريل ستريب".

من جهة أخرى، لم يغفل الزواوي مؤلف الكتاب، إلى تدعيم القصص التي عرضها في مؤلفه الجديد، بأرقام وتواريخ ومعطيات تسلط الضوء على جوانب من العمل في عالم هوليوود السينمائي، واستوديوهاته التي كانت وراء صنع شهرة تلك الأسماء اللامعة من ممثلات السينما الأميركية، على نحو يثري المكتبة السينمائية العربية ويفيد الباحثين والدارسين والنقاد وعشاق السينما في شق نافذة جديدة تتيح لهم فرصة الاطلاع على انجازات جملة من نجمات هوليوود قادتهن الى آفاق رحبة حيناً ومصائر قاتمة حيناً آخر.