"فنون الرياض" تختتم أنشطتها لهذا العام بالاحتفال باليوم الوطني

هتون أجواد الفاسي وحاضرات خلال الحفل
الفنان يوسف الجراح مع معجبين صغار
سلطان البازعي
رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور عمر السيف
لوحة من فقرات الحفل
الفنان عبدالله السدحان مع طفلة حاضرة الحفل
طفلة ترسم في الفعالية
الفنان على المدفع وهو يصور مع معجبين
رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور عمر السيف وهو يكرم المشاركين والرعاة
الفنان سعد الفرج
فنانة مشاركة بلوحه في الفعالية
رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور عمر السيف وهو يؤدي العرضة السعودية
الفنان رامي عبدالله
رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور عمر السيف مع الفنان عبدالله السدحان
الفنانة مريم الغامدي وهي تصور مع المعجبات
الفنان رامي عبدالله
الفنان عبد الله السدحان مع معجبينه
جانب من الحضور
الفنان علي ابراهيم
الفنان على ابراهيم والفنان عبد الله السدحان وهم يصورون مع معجبين
الفنان يوسف الجراح وهو يقدم الحفل
الفنان على ابراهيم يصور مع طفلة حاضرة الاحتفال
الفنان على المدفع والفنان محمد الكهنل
الفنان عبدالله السدحان
الفنان محمد الكنهل والفنان عبدالله السدحان
26 صور
احتفل المركز الرئيس للجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون في الرياض، مساء يوم الخميس الماضي، باليوم الوطني للسعودية الـ 87، وباختتام أنشطة الجمعية لعام 1438هـ، بحضور رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور عمر السيف ونائبه الدكتور أسامة القحطاني وعدد كبير من المثقفين والفنانين والإعلاميين.
واشتمل الاحتفال على عديد من الفقرات المتنوعة، وبدأ بآيات من القرآن الكريم، ثم كلمة الدكتور عمر السيف، التي تساءل فيها: أود أن أسأل: لماذا نشعر باللذة عند النظر إلى لوحة جميلة، أو سماع بيت شعري فريد؟ ولماذا تنثال مشاعرنا ونحن نقرأ رواية، أو نستغرق في تفاصيل الألم والحزن ونحن نرى مشهداً مسرحياً حزيناً على الرغم من يقيننا بأن الممثلين سيحيُّوننا بعد المسرحية مبتسمين؟ لماذا نبتهج حتى ونحن نرى فيلماً مأساوياً؟
وأجاب: إنه السحر الذي يرتبط بالأدب والفن. وبالمناسبة، كان الفن يُربط بالسحر، فمن أراد أن يصنع تعويذة ليصيب المرضُ عدوَّه، فعليه أن يمثِّل بشكل دقيق آثار المرض عليه. انتهى هذا المعتقد وزال عن عقول الناس، وظل الفن ساحراً.
وتابع: سؤال آخر: لماذا تهتم جميع الأمم المتحضرة بثقافتها وفنونها؟
كل هذه الأسئلة وغيرها عن أهمية الثقافة والفنون للإنسان كانت محل شعور بالمرارة، لأن المثقفين كانوا يعلمون أهميتها، ويدركونها لكنهم ظلوا هامشيين ومهمَّشين حتى جاءت "رؤية ٢٠٣٠" فجعلتها هدفاً استراتيجياً، لأنها استثمار في الإنسان نفسه، و"رؤية ٢٠٣٠" ليست خطة، سنبذل جهداً لإنجاحها، بل هي مستقبل السعودية الذي لا خيار أمامنا إلا أن نقاتل لتتحقق، فيحيا أبناؤنا بشكل صحيح.
وقال السيف: للشباب طاقة عالية على المستوى البدني، وعلى مستوى العواطف والانفعالات، ولا يتحقق التوازن للشاب إلا بأن يعمل على إنتاج منجز في الفكر، أو الثقافة، أو الفنون، إضافة إلى أهمية زيادة الحساسية في التذوق الفني، ما ينعكس إيجاباً على صحته النفسية، ودوره الاجتماعي, وتأتي الجمعية لتكون من أهم الجهات التي يمكن أن تأخذ بيد الشاب وتساعده لتحقيق منجزه, ومن ثمَّ فالجمعية حريصة على بناء شخصية الفرد بناء متزناً بعيداً عن الإفراط والتفريط، فعلى المستوى الثقافي، لاتزال الجمعية تحظى ببعض الملتقيات المهمة، مثل: الملتقى الثقافي الذي يُقام بشكل نصف شهري، بإشراف الدكتور سعد البازعي، وملتقى جسور الذي بدأ الأسبوع الماضي، بإشراف يعرب خياط.
كما كشف السيف عن نشاطات أخرى، ستقدمها الجمعية، قائلاً: سيُدشَّن في المرحلة المقبلة ملتقى "جماليات الفنون" بإشراف من الدكتور صالح عيظة الزهراني، وملتقى التذوق بإشراف من الدكتور فهد الجبرين، وملتقى "ثقافة الإعلام" الذي نأمل في أن يشرف عليه الدكتور نايف الثقيل.
وأضاف: ستشهد الفنون بأنواعها نهضة، فالمرحلة المقبلة ستشهد حراكاً ثقافياً فنياً، وهو ما تستحقه الرياض، أما بقية الفروع فتنتظر كثيراً من التطوير، سيبدأ باللوائح وكذلك المقرَّات، ولن تقف رغبة التطوير عند حدود، وكلِّي يقين بأنَّ الوزير لن يألو جهداً في كل ما من شأنه تطوير الثقافة والفنون.
وتابع السيف: الجمعية ليست مؤسسة، تُعنى بالثقافة والفنون وحسب، بل هي ذاكرة ثقافة السعودية وفنونها، وهي بيت الخبرة الأعرق، ولها فضل على نخبة من أفضل الأسماء الثقافية ومن نجوم الفن في السعودية، فهي لا تقدم البهجة وحسب، بل تسعى للمحافظة على تراث هذا البلد الثقافي والحضاري وإثرائه، والجمعية اليوم تكسو الوطنَ بحلل من الجمال في عيده الـ 87، فقد أقامت ٦٣ فعالية في مختلف فروعها في السعودية، وتختتم اليوم فعالياتها. بعدها شكر كل مَن شارك في الحفل الوطني.
ثم توالت فقرات الحفل، حيث قدم الشاعر الدكتور فواز اللعبون قصيدة وطنية بعنوان "فنار الأرض"، تفاعل معها الحضور، ثم قدم عدد من أطفال الجمعية أوبريت "وطن الحزم" من تأليف الشاعر حمد الرشيدي، بعدها تم عرض مشهد مسرحي من إخراج المنذر النغيص، ثم قدم الفنان رامي عبدالله عدداً من الأغنيات العاطفية، اختتمها بأغنية الفنان محمد عبده "فوق هام السحب" التي لاقت تفاعلاً كبيراً من الجمهور.
كما قدمت الفرق الشعبية عروضاً منوعة، منها العرضة النجدية والسامري والخبيتي والمسيرة، هذا وقد تولى تقديم الحفل الفنان يوسف الجراح.
واختتم الحفل بتكريم الرعاة والمشاركين من قِبل رئيس مجلس الإدارة الدكتور عمر السيف ونائبه الدكتور أسامة القحطاني.