أمل حجازي في أول إطلالة إعلامية لها بعد ارتدائها الحجاب


 

أثار قرار الفنانة أمل حجازي ارتداء الحجاب واعتزال الفن الكثير من الجدل. القرار كان مفاجئاً للجميع، خصوصاً وأنه جاء في وقت، خلع فيه عدد من الفنانات الحجاب، ولكن ليس أمل التي كانت قد ارتدت حجابها وأخذت قرارها بترك الفن، ليلة الوقوف على جبل عرفة، في 4 سبتمبر (أيلول) الماضي، كما أعلنت أمام الرأي العام.

في أول حوار معها بعد اعتزالها الفن وارتداء الحجاب، أطلت الفنانة أمل حجازي في «سيدتي» وتحدثت عن قرارها، أسبابه، دوافعه، البلبلة التي أثيرت حوله، عن رأيها بالوسط الفن والفنانين،  وهل هي بصدد طرح أعمال غنائية خلال الفترة المقبلة؟

 

أعلنت أنك ارتديت الحجاب واعتزلت الفن ومن ثم قلت إنك يمكن أن تقدمي أغاني ملتزمة خلال الفترة المقبلة، فهل أنت اكتفيت بارتداء الحجاب وهل اعتزلت الفن أم أنك لم تعتزلي؟

أنا اعتزلت النوع الفني الذي كنت أقدمه وبشكل نهائي، أي الأغاني العاطفية والرومانسية والراقصة، ولكن هذا لا يمنع من أن أقدم أغنية فيها مناجاة لله أو أغنية تتميز بستايل معين ولكن ضمن الإطار الديني، لأني ضد مقولة «إن صوت المرأة هو عورة». أنا ألتزم بتعاليم القرآن الكريم لناحية التفريق بين الحلال والحرام. والمحرمات مذكورة فيه وربنا لم يطلب منا التحجّر. القرآن الكريم لم يذكر أن صوت المرأة هو عورة، لكن في المقابل لا يجوز تقديم الأغنيات التي تثير الغرائز. وهذا يعني أن تقديم الأغنية التي تثير الغرائز هو الحرام وليس صوت المرأة أو الغناء بحد ذاته.

هل رغبتك بالاستمرار في الغناء تؤكد أنك لا تزالين تحنين إلى الفن؟

بصراحة أنا أقول ليتني ابتعدت عن الفن من قبل، لأنني وجدت راحتي النفسية اليوم. في الماضي كنت أعيش حالة من القلق والتخبط الداخلي، وكنت حائرة بين الاستمرار في الفن وبين الالتزام الديني. لا أريد أن يفهم كلامي بشكل خاطىء أو أن يستنتج البعض أنني حرّمت الفن، بل على الأقل أنا حرّمته على نفسي، وليس على غيري. حالياً، أنا سعيدة جداً وأشعر بقربي من الله أكثر، مع أنني لطالما كنت قريبة منه. ليس بالضرورة أن نرتدي الحجاب لكي نصبح أكثر قرباً من الله، كما ذكرت سابقاً في «بوست» نشرته على «فايسبوك»، لأن التقرب من الله، لا يكون بقطعة قماش نرتديها على رأسنا أو بملابسنا، بل هو يكون في داخلنا، ولكني أشعر الآن أنني أكثر قرباً منه، بعد أن زال التخبّط من داخلي، وصرت أشعر براحة نفسية كبيرة، والتي أعتقد أن كل إنسان في حاجة إليها. أنا تركت الشيء الذي كنت أحبه، أي الفن من أجل ربي، ولكي أكون قريبة منه.

هل هذا يعني أنك لا تحبين الفن اليوم؟

أنا لم أعد أحب الفن لنفسي فقط.

 

 

هل تواظبين على سماع الأغاني أم أنك أقلعت عن الاستماع إليها؟

في المرحلة الراهنة أنا أكتفي بسماع التفاسير الدينية وأحاول أن أتعمق في الدين أكثر. أنا ابتعدت عن سماع الأغاني، قبل فترة من قرار اعتزالي. في معظم الأحيان، عندما كنت أقود سيارتي، كنت أكتفي بسماع القرآن الكريم، لأنني كنت أشعر أنه لم يعد هناك أعمال فنية قيّمة يمكن أن تفوتني لو أنني لم أسمعها، لأن السوق الفني ليس في أفضل أحواله.

 

أسعى إلى الثبات في الدين أكثر

كم مضى من الوقت على عدم سماعك للأغاني؟

منذ أن التزمت الحجاب. في السيارة أسمع القرآن بصوت الشيخ مشاري العفاسي وهو أفضل قارىء عندي وأجد متعة كبيرة عندما أستمع إلى تلاوته. لا يكفي أن نسمع القرآن، بل علينا أن نتمعّن بكل كلمة نسمعها تماماً ويجب علينا التمعّن في الصلاة.

هل تحاولين أن تثبتي نفسك دينياً، وهل تخافين أن تعودي خطوة إلى الوراء أي الى مرحلة ما قبل قرارك الالتزام وارتداء الحجاب؟

أبداً! أنا لا أسمح للشيطان أن يوسوس في صدري، ولم أشعر ولو لحظة واحدة بالندم. أنا لا أزال أستمتع في حياتي، وأخرج وأتسلى، بل صرت أفعل ذلك أكثر من السابق، ربما لأنني أعيش راحة نفسية لم أكن أشعر بها سابقاً. في السابق كنت أستيقظ صباحاً وأشعر بضيق في صدري، وكثيرون من الناس هم مثلي. الله قال في القرآن الكريم «ألا أن بذكر الله تطمئن القلوب» كما قال أيضاً إن من يبتعد عن ذكر الله «له معيشة ضنكا» أي أنه يشعر بضيق في صدره وأنا وصلت إلى هذه المرحلة وكنت أشعر بضيق في صدري. وحالياً أنا أسعى إلى الثبات في الدين أكثر.

 

 

لست داعية

وهل يمكن أن تصبحي داعية مع الوقت؟

كلا. أحياناً أقوم بكتابة أشياء أشعر بها، ولكنني لست داعية، وأتمنى أن أكون «داعية من أجل الخير». الداعية يجب أن يملك ثقافة دينية واسعة وأن يتمتع بموهبة الخطابة. أنا أكتب بعض الأشياء التي أشعر بها عبر صفحاتي على مواقع التواصل الاجتماعي إلى «الفانز»، كما أنشر صوراً لي بالحجاب، ليس بهدف الاستعراض، بل لكي أقول لمن يعيش حالة خوف من التقرّب من الدين ومن ارتداء الحجاب، بأن حياة الإنسان لا تنتهي بارتداء الحجاب، بل على العكس، يمكن أن نرتديه بشكل جميل وأنيق وأن نستمر في حياتنا بعيداً عن التعقيد. من هذا المنطلق أنا أتصور وأنشر صوراً لي بين فترة وأخرى.

هل ترين أن الحجاب لا يقتضي الانعزال عن الناس والمجتمع؟

بل هو يقتضي الانعزال عن الأماكن السيئة. أولاً الدين هو الذي يردعنا عن ارتياد هذه الأماكن، وثانياً من ترتدي الحجاب لا يمكن أن تسمح لنفسها بالتواجد فيها. الحجاب له احترامه.

وقبل ارتداء الحجاب هل كنت تتواجدين في مثل هذه الأماكن السيئة؟

كلا. ولكن كان من الممكن أن أتواجد في «كلوب» في حال دعيت لحضور حفل عيد ميلاد أو ما شابه.

هل ينطبق عليك اليوم لقب الفنانة أم أن هذا اللقب ولى إلى غير رجعة؟

أنا اليوم أمل حجازي الإنسانة المتصالحة مع نفسها مئات آلاف المرات عما كنت عليه في السابق. لقد تخلصت من النزاع الداخلي الذي كنت أعيشه طوال الفترة الماضية. كثيرون لاحظوا أنني ابتعدت في الفترة الأخيرة عن الفن وكنت بين «بدّي وما بدّي» (أريد ولا أريد). وبمجرد أن حققت نفسي واهتديت وتحجبت أعيش حالة من الفرح لا يمكن وصفها. حالياً، أنا امرأة كسائر النساء، كما أنني مستعدة لتقديم أي شيء يصب في مصلحة الناس، لأنني وهبت نفسي لعمل الخير.

نفهم أنك لم تعودي أمل حجازي الفنانة؟

الفن له عدة أبواب. كل مسيرتي الفنية كانت محترمة ولكني أشعر اليوم بأنني «بغير دنيا».

كيف تصفين دنياك الحالية؟

في دنيايّ الحالية، الأولوية هي لرب العالمين، حتى قبل بيتي وأولادي وزوجي. من يفكر بالله يبتعد عن الخطأ في كل تفاصيل حياته حتى في أبسط الأشياء. الدين ليس مجرد حجاب وصلاة بل إن أبوابه كثيرة، من ضمنها الحفاظ على البيئة والحرص على نظافة بلدنا واحترام القوانين والتوقف عند الإشارة الحمراء، أي كما يفعل الأجانب، الذين هم أقرب منا إلى ممارسة تعاليم الدين الإسلامي. التدين لا يعني ارتداء الحجاب والوقوف على سجادة الصلاة وعبادة الله فقط، مع أن هذه الأمور هي من الأولويات، ولكن الدين أبعد من ذلك بكثير. فالصدقة مثلاً، هي أولوية واذا التفت الناس إليها لكانت الدنيا بألف خير، ولا يعود هناك فقراء في العالم.

هل هناك من يساعدك للإلمام ببعض التفاصيل الدينية؟

بوجود «اليوتيوب» تنتفي الحاجة إلى مساعدة الغير. أنا أختار ما أقتنع به، وأستمع إلى محمد راتب النابلسي وعلي منصور كيالي وعدنان إبراهيم. هناك الكثير من علماء الدين الذين ييسّرون أمور الدين ولا يعسّرونها، وهم ليسوا كبعض علماء الدين الآخرين الذين يكرّهون الناس بالدين ويحرّمون كل شيء «لا يجوز ولا يجوز». الدين يسر وليس عسراً، وكلنا نملك العقل ونستطيع التفريق بين الصح والخطأ والعقل يرفض الخطأ.

عشت حالة صراع بين الفن والإيمان. ما هي اللحظة التي جعلتك تقررين ترك الفن؟

اللحظة كانت ربانية.

 

 

ماذا حصل معك تحديداً؟

منذ فترة كانت تنتابني حالة من البكاء أثناء الدعاء، وعندما يترافق البكاء مع الدعاء، يكون دعاءً صادقاً من القلب. في دعائي، كنت أطلب من الله أن يهديني إلى الصراط المستقيم ولكن لم أكن أفكر بالحجاب، وعندما كنت أشاهد امرأة محجبة كنت أقول بيني وبين نفسي «لماذا تعذّب نفسها. يكفي أن تتستّر» خصوصاً بعد إن قيل بأن الحجاب ليس واجباً دينياً. من بعد الذي حصل معي وجدت أن الحجاب واجب ديني. سورة النور تتحدث عن الحجاب وتحدد من هم الأشخاص الذين يجب أن نخلع الحجاب أمامهم وهم الأب والأخ والخال والعم والابن. وهذا يعني تلقائياً، بأن الحجاب واجب. قرار ارتدائي الحجاب، حصل ليلة الوقوف على جبل عرفة. يومها نهضت صباحاً وصليت ودعيت إلى الله بأن يهديني، وقبل يومين كان وصلني «كونترا» (عقد عمل) عبر المحامي للتعاقد مع شركة «روتانا». فقلت له أريد أن أقرأه أولاً، فردّ عليّ «أنا قرأته ومضمونه جيد»، فطلبت أن يمهلني يومين قبل التوقيع عليه، كما كنت قد اشتريت 5 أغنيات، لأنني كنت بصدد التحضير لطرح ألبوم جديد. في ليلة عرفة، وهي ليلة عزيزة جداًعلى قلبي، وخلال الصلاة لم أشعر بنفسي إلا وأنا أدخل إلى غرفة النوم وأضع الحجاب وأغرق في البكاء، ولم أعِ ماذا فعلت، إلا بعد مرور بعض الوقت. ما حصل معي كان ربانياً.

هذا يعني أنه كان يوجد حجابات في بيتك؟

هي عبارة عن «فولارات» (وشاح) كنت أضعها حول رقبتي. في الأساس أنا لم أعلن عن ارتداء الحجاب إلا بعد مرور فترة على ارتدائي له. وفي اليوم التالي وبعد ما حصل معي، قلت في نفسي ربما أتراجع، ولكني لم أستطع أن أنزعه عن رأسي، وخرجت وأنا أرتديه، فسألني الناس «عاملي ستايل بالحجاب» فقلت نعم، لأنني كنت خائفة من أن أتراجع عن قراري وأخلعه. لا شيء أسوأ من ارتداء الحجاب ثم خلعه. ومنذ ذاك اليوم، لم أتمكن من خلع حجابي أبداً.

لو لم تكوني متزوجة، ولم يكن لديك معيل. هل تعتقدين أنك كنت تحجبت أيضاً؟

 الله هو الذي يرزق. في الأساس أنا لم أتعاطَ مع الفن كتجارة أو بهدف جمع المال، ولطالما رفضت الكثير من الحفلات. أنا لست مادية في موضوع الفن بل أنا دخلت المجال لأنني كنت أحب الغناء، ولا أنكر أنني في فترة من الفترات اشتغلت كثيراً وهو كان مورد رزقي. سواء كنت متزوجة أو غير متزوجة، لم يكن قراري ليتغير، لأن ما حصل معي كان ربانياً.

 

لا أندم على شيء

هل تشعرين بالندم لأنك كنت تعملين في الفن؟

كلا، أنا لا أندم على شيء حصل معي «عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم». ربما قوة إيماني وقربي من الله، سببهما أنني كنت في هذا المكان، وربما لو كنت في مكان آخر أو أهلي أجبروني على ارتداء الحجاب لما كنت أحببته من كل قلبي كما يحصل معي اليوم. الإنسان الذي يكون في مكان ما، ثم «يفيق على حاله» تُمحى كل سيئاته وتتحول إلى حسنات.

وهل الفن هو مكان سيئ؟

في أيامنا الحالية، السيئات في الفن كثيرة. الفن تغيّر ولم يعد كما السابق.

عندما تقولين في السابق، فأي فترة تقصدين تحديداً؟

عندما دخلت الفن لم يكن الفن كما هو عليه اليوم، بل كان له وزنه. أذكر أنني عندما تقدمت إلى الامتحان في الإذاعة والتلفزيون في مصر، لأنه كان يفترض أن أنجح لكي تعرض أغنياتي في مصر، كنت أرتعد من الخوف. هكذا كان الفن، «وين كان الفن وهلق وين صار». كما أن الفن الذي كان قبلنا، هو أفضل من الفن في زمننا. الفن بدأ يتراجع مع الوقت، ولكن يبقى هناك فنانون محترمون. أنا لا أحرّم الفن على أحد، لأن النظرة إليه تختلف بين شخص وآخر، بل أنا حرّمته على نفسي فقط.

 

 

ما رأيك بالوسط الفني. بما أنك أصبحت خارجه؟

السيئ يطغى على الجيّد.

 

أحذف صوري بدون حجاب تدريجياً

ما موقفك من بالفنانات المحجبات اللواتي يعملن في الفن أو الفنانات المحجبات اللواتي يضعن «الباروكة» (الشعر المستعار) أثناء التمثيل؟

أنا ضد «الباروكة» لأنها تلفت النظر أكثر من الشعر أحياناً. لكن لا شيء يمنع الممثلة المحجبة من المشاركة في أعمال دينية وليس في أعمال حب وغرام.

وهل أنت مع فكرة الغناء بالحجاب كما هو حال نجمة «ذا فويس» نداء شرارة، أم أنك ترين أن الفن والحجاب لا يمكن أن يجتمعا معاً؟

الفن والحجاب لا يلتقيان أبداً. تخيلي أنني أقف على المسرح بحجابي وأنا أغني «الليلة الليلة». هذا غير مقبول على الإطلاق. من يرتدي الحجاب يجب عليه أن يحترمه لأنه رمز ديني. نظرة الناس إلى المرأة المحجبة لها مكانة خاصة، وهي تحظى باحترام كبير في المجتمع، لأن الحجاب يفرض احترامه على الناس. الحجاب يعطي انطباعاً لدى الناس بأن من ترتديه هي امرأة صالحة وقريبة من ربها، مع أنها قد تكون سيئة. لكن لا يمكن القول بأن كل امرأة محجبة هي إنسانة جيدة وأن كل امرأة غير محجبة هي امرأة سيئة.

قمت بحذف صورك، وأنت من دون حجاب، من حسابك الرسمي على موقع «إنستغرام»، ولكنها لا تزال موجودة كما أغنياتك المصورة على مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى. فكيف ستتصرفين من هذه الناحية؟

بالنسبة إلى «فيس بوك» أنا أحذف صوري بدون حجاب بشكل تدريجي، ولقد تطلب مني الأمر الكثير من الوقت قبل أن أتمكن من حذفها على «إنستغرام». أما بالنسبة إلى أغنياتي فهي ملك شركات الإنتاج، عدا عن أنها موجودة عند كل الناس. لست متزمتة أو معقدة، والدين يسر وعفا الله عما مضى.

ألا تشعرين بالندم على أي من أعمالك، وهل ترين أن ملابسك كانت لائقة ومناسبة قبل ارتداء الحجاب؟

لا يوجد في أعمالي إغراء أو ما يمكن أن أخجل منه.

من هي الفنانة التي ترين أنها قريبة إلى ارتداء الحجاب؟

لا أعرف. لا أحد.

هل تتوقعين أن تفعل الفنانة أحلام ذلك، خصوصاً وأنها تحرص دائماً على نشر أدعية وآيات من القرآن الكريم عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي؟

عندما كنا مقربتين من بعض ونتبادل الزيارات، كانت أحلام تمارس الكثير من الطقوس الدينية. الله يهدي الجميع.

 

 

ما النصيحة التي يمكن أن تقدميها إلى الفنانتين هيفاء وهبي أو مي حريري مثلاً؟

أنا لا أقدم نصائح إلى أحد بل أكتفي بالقول الله يهدي الجميع على طريق الخير وطريق ربنا، لأنه الطريق الوحيد الذي يمكن أن ينجّينا. الحياة الدنيا إلى زوال وهي يمكن أن تلهيناعن ذكر الله. ربما تكون الأسماء التي ذكرتها أقرب إلى الله مني. لا أحد يعرف.

ماذا تقولين للفنانات؟

الله يوفقهن ويهدي الجميع ويهدينا.

ولمن تتمنين الهداية؟

 لكل إنسان يشعر بالتخبّط.

وماذا تتمنين للفنانات؟

أن يتحجبن جميعاً «شو حلو نشوف كل الفنانات محجبات».

هل ستباشرين قريباً بتسجيل الأدعية الدينية التي أشرت إليها؟

جهزت أعمالاً حلوة، وسوف أقدمها بـ «ستايل» جديد، لا يشبه المناجاة التي اعتاد الناس عليها. وربما أقدم أيضاً أغاني وطنية وإنسانية في حال وصلني عمل وأعجبني.

 

 

ومتى ستصدرين عملك الديني؟

لا أعرف. أنا بانتظار الوقت المناسب. هناك من اعتقد أنني أستغل الأوضاع، وهذا ليس صحيحاً على الإطلاق. أنا تلقيت عروضاً من كل التلفزيونات ولكنني رفضتها، ولكن ربما تكون لي إطلالات تعود بالفائدة على الناس.

تقصدين أن هناك من اتهمك بارتداء الحجاب بهدف الترويج لأعمالك؟

لا يمكن لأحد أن يتحجّب من أجل الترويج لأعماله. يمكن أن يفبرك الفنان شائعة موت أو شائعة تعرضه لحادث للترويج لعمله، ولكن إلى ماذا يمكن أن يروج، عندما يعتزل الفنان أو يرتدي الحجاب؟ .

 

أحب حلا شيحا كثيراً

ربما تكون حلا شيحا هي الفنانة الوحيدة التي دعمتك؟

أنا أحب حلا شيحا كثيراً وكنت أتابع أفلامها، وهي اعتزلت في عز عطائها وتجربتها قريبة من تجربتي. كل فنانة ترتدي الحجاب تشجع زميلتها على أن تفعل مثلها وتبارك لها خطوة مماثلة. .

 

زوجي كان يتمنى أن أتحجب

ما كان موقف زوجك من حجابك؟

زوجي فرح كثيراً، حتى أنه كان يتمنى بينه وبين نفسه أن أتحجّب لكنه لم يكن يخبرني، لأنه يحبني أن أفعل أي شيء يسعدني. وعندما سألته لماذا لم تخبرني عن رغبتك بارتدائي الحجاب، قال لي «انا بحب اللي انت بتحبيه» ولكنه فرح كثيراً بقراري. .

فنانات هنأنني

بشكل عام، قليلات جداً هن الفنانات اللواتي باركن لك الحجاب؟

بل كثيرات، من بينهن أصالة وأحلام بالإضافة إلى عدد كبير من الإعلاميين. .

 

 

 

 

 
author
بيروت - هيام بنوت
Subtitle
لا يوجد في أعمالي إغراء
رقم العدد
1914
Photographer
تصوير | ذبيان سعد
Url video limelight
http://production.smedia.lvp.llnw.net/6edd69f4836c4811b6f410a24a9b115a/nP/wUasyqdGTI9-bPXrttYZMDiY84htcl4sjCTE_kb9I/amal-hijazi.mp4?x=0&h=34021f68ca70ba1b8190aca338ff55b5
Slideshow
publication_date_other