"سيدتي نت " تتابع انطلاق أسبوع لندن للموضة

12 صور

ما أن أُسدل الستار على أسبوع نيويورك للموضة، بعد أن أنهى ثمانية أيّام صاخبة، حتّى توجّهت الأنظار إلى أسبوع لندن الذي أضاء أنواره استعداداً لكرنفال ملوّن، يستمرّ لخمسة أيّام، بعد أن حشدت له لندن كلّ طاقاتها، واستعدّت بفريق من خيرة مصمّميها من المخضرمين والمشاهير، مع دفعة من المصمّمين الشباب الذين يمدّون الأسبوع بدفق من الحيويّة والتوهّج.
وفي صباح اليوم الأوّل، كان الجوّ رائقاً بشمسه الدافئة التي تسلّلت من نوافذ بناية "سمرست هاوس" الفيكتوريّة التي تجمع عند بوابتها جمهوراً كبيراً من صنّاع الموضة وعشّاقها، كما شهدت الشّوارع المحيطة زحاماً كبيراً تزامن مع حضور النّجوم والمشّاهير. وقد أبدى القائمون على الأسبوع تفاؤلاً كبيراً بنجاحه، وأكّدوا مكانة لندن هي القائدة للموضة، وأنّها هي من ستضع قوانينها وترسم ملامحها، ولا يمكن أن تكون تابعة لأيّ عاصمة (في إشارة إلى أسبوع نيويورك الذي يمتدّ لثمانية أيّام). وقد عدّد القائمون مزايا مدينتهم التي تضخّ المواهب إلى أسابيع الموضة الأربعة التي تملك رؤيتها الخاصّة، جنباً إلى جنب، مع عناصر الإبداع والابتكار والقوّة.
والواضح أنّ هذه المدينة التي تتنفّس الموضة وتعيشها في كلّ شبر من شوارعها، تعرف ما يعنيه هذه الأسبوع من إنعاش لأسواقها ومتاجرها واقتصادها، حيث تُقدّر مبيعاتها بحوالى 21 مليار دولار في السنة، كما أنّها توظّف ما لا يقلّ عن 816 ألف شخص.
وعموماً، فإنّ برنامج هذا الأسبوع سيكون حافلاً بالعروض التي تقدّمها مجموعة مختارة من المصمّمين، منهم: "دار داكس" و "جاسبر كونران" و"جون روتشا" و "جوليان مكدونالد" و "دار ميلبري" و"نيكول فرحي" و "جوناثان ساندرس" و"بول سمث" و"كريستوفر كين" و"ايردم" و"عثمان يوسفزادا" و"دار إيسا" وآخرين..
وسيكون موقع "سيدتي نت" هناك، لتنقل لك ما يجري على منصّات العرض، ولتلقي الضوء على أبرز ملامح الموضة للخريف والشتاء القادمين.

عروض اليوم الأول .. بداية هادئة بانتظار القادم
عادة ما يخصّص اليوم الأوّل، في هذا الأسبوع، للاحتفال والاستقبال والتعارف؛ أمّا العروض نفسها فقد كانت هادئة وفاترة بعض الشيء، وكأنّها المقبّلات التي تسبق الوجبات الرئيسيّة الدسمة. وقد قدّم المصمّم التركيّ الأصل "بورا أكسو" مجموعة استوحاها من ثياب "الأخوات دولي"؛ وهنّ ثلاث فتيات هنغاريّات هاجرن إلى أمريكا، واشتغلن بالرقص والغناء، وحصلن على شهرة واسعة في عشرينات القرن الماضي. وقد غلبت على العرض الأجواء الرومانسيّة، وظهرت العارضات بفساتين كوكتيل وجاكيتات من الجلد والتول والفرو، حيث تميّزت الثياب بالبطانة الملوّنة التي أدّى فيها المصمّم على التضادات، وغلب عليها اللون الرماديّ والزيتونيّ مع تدرّجات الورديّ والأرجوانيّ والأحمر. ثمّ قدّمت دار "فيلدر فيلدر" التي تقف خلفها الشقيقتان الألمانيّتان التوأم "انيتي" و"دانييل" مجموعة غنيّة بالجاكيتات الجلديّة ذات الملامح المبتكرة وخطوط الروك أند رول، إضافة إلى الثياب المحاكة والتنورات القصيرة التي تُشبه ثياب الدمى مع تركيز واضح على الألوان الحمراء والبرتقاليّة التي عرفت بها الدار. وقد تأثرت المصمّمتان بعالم الموسيقى وأجواء حفلات الديسكو، وأكّدتا بأنّهما تُخاطبان المرأة الساحرة الأنيقة المتصالحة مع نفسها ومع العالم، من دون تحديد للعمر، لأنّ المهمّ أن تكون شابة بروحها وقلبها. وأخيراً، جاء دور المصمّمة "زوي جوردن" التي قدّمت إضمامة من الأطقم التي حملت بعض ملامح البدلات الرجاليّة مع مجموعة من التنورات الأنثويّة الرقيقة المصنوعة من قماش الجيرسيه والجاكيتات الجلدية السوداء, مع كثير من الفساتين الضيّقة التي تحمل تأثيرات موضة الشارع اللندنيّ, وقد ظهرت عارضاتها بماكياج ستينيّ يُركّز على "الآي لاينر" الغرافيكيّ وأحمر الشّفاه بألوان حارة ناشفة.
نقدّم لك لمحات من عروض اليوم الأوّل، وسنتابع أيّام الأسبوع، وننقل لك ما يُقدّم على منصّات العرض أوّل بأوّل ...