بثينة الرئيسي: تكتمت عن خبر زواجي لفترة وحياتي الخاصة خط أحمر


 

اقترن اسم النجمة العُمانية بثينة الرئيسي بالعديد من الأعمال الفنية الناجحة. لمَ لا وهي صاحبة الاختيارات الدقيقة، قد تطل في مسلسل واحد على مدار العام ولكنها تترك بصمة مؤثرة، بثينة كشفت أخيراً عن خبر زواجها الذaي تكتمت عليه لفترة طويلة وفي حديث مطوّل مع "سيدتي" تطرقت النجمة الشابة إلى محاور عدة هنا تفاصيلها.

 

ماذا تغير في حياة بثينة الرئيسي بعد الزواج؟

أصبح هناك استقرار وحياة هادئة والتزام أسري. ولكن كتغيير على مستوى الحياة العملية لم يحدث ذلك لأن زوجي إنسان متفهم جداً ويثق في شخصي بأنني قادرة على الحفاظ على اسمي ومكانتي وما حققته من نجاحات، نعم تغيرت حياتي ولكن للأفضل وأحمد الله أنني وفقت في الارتباط بهذا الإنسان الذي اخترته واستطعت أن أحافظ على التوازن ما بين حياتي العملية والأسرية، الأمور كلها تحت السيطرة.

لماذا أبقيت خبر الزواج سراً لفترة؟

 لقد سبغت الخبر بالسرية لفترة طويلة لأنني أعتبر حياتي الخاصة ملكي أنا فقط وخطاً أحمر لا أحب أن يتجاوزه أحد. ولست من النوع الذي يتفاعل مع الأسئلة الكثيرة مثل من هو الشخص ولماذا ومن أين هو...؟ أعتبر كل تلك الأمور أشياء خاصة بي لا أفضل التناقش فيها مع الناس. وكنت خائفة من هذه التساؤلات. ولكن بمرور الوقت ومع احتكاكي مع الجمهور بشكل أكبر شعرت أنه من حقهم أن يعرفوا هذا السر الصغير ولا أخفيكم سراً أنني خططت لإخفاء الأمر لفترة معينة وأيضاً قررت موعد الإعلان عنه. وقد كان اختياري دقيقاً لتوقيت الإعلان وأحمد الله على تفاعل الجمهور الإيجابي وأمنياتهم ومباركاتهم لي أمر أسعدني كثيراً.

 

 

يربط الجمهور دائماً بين زواج الفنانة وإمكانية اعتزالها ماذا عنك؟

هذا القرار قد أتخذه يوماً وهو أمر وارد لاسيما إذا كبرت أسرتي وشعرت أنني لا أستطيع الحفاظ على استقرارها ولا أتمكن من تحقيق العدل بين عملي وأسرتي حينها قد أقدم على هذه الخطوة. ولكن في الوقت الحالي لا أعتقد ذلك.

بين عملك وأسرتك وانشغالك في المجال الفني كيف تنظمين وقتك؟

هناك جدول زمني لعمل الفنان بشكل عام حيث لا يصور الممثل طوال العام وإنما خلال أشهر محددة حينها يهيىء نفسه ويرتب أموره خلال تلك الفترة نفسياً ومعنوياً لتحمل ضغوط التصوير. وبالتالي التنسيق مع الطرف الثاني في حياة الفنان ليتفهم طبيعة العمل. وأحمد الله أن هذا الشيء موجود في حياتي. أضف إلى ذلك أنني لا أحب أن أضغط نفسي بالأعمال إذ حرصت   في السنوات السابقة على تصوير عمل واحد فقط خلال العام وحتى قبل الزواج لأني لا أحب أن يؤثر عملي على حياتي الأسرية، لذلك ظهوري قليل على الساحة وإنما أنتقي لأترك بصمة ترضي الجمهور.

ما جديدك الفني خلال الفترة المقبلة؟

أجتمع مع الكاتبة أنفال الدويسان للعام الثالث على التوالي من خلال مسلسل «محطة انتظار» وهو من إنتاج «ديتونة» للإنتاج الفني والتي أطلقت أول أعمالها الفنية رمضان الفائت «كحل أسود قلب أبيض». أما المخرج فلم تستقر الشركة عليه إلى الآن. ولكني سعيدة باختيار الكاتبة أنفال لي للعام الثالث وثقتها بقدراتي، أيضاً أدرس حالياً ثلاثة نصوص لأختار أحدها لأتواجد خارج رمضان في عملين على أن أشارك في مسلسل واحد فقط خلال رمضان وهو لم يتضح بعد.

 

 

 

تجربة مميزة

كيف تقيّم بثينة مشاركتها في مسلسل «كحل أسود قلب أبيض»؟

كانت تجربة مميزة كونه أول عمل تراثي أتصدى له. تحمست للتجربة لأقف على أصداء إطلالتي في قالب تراثي. وكانت ردة فعل الجمهور جيدة والآراء أثلجت صدري وأعتبر أن «كحل أسود قلب أبيض» إضافة لمشواري، كوني تركت بصمة في الأعمال التراثية من خلاله.

أيهما الأقرب إلى قلبك الدراما الحديثة أم التراثية؟

بالطبع الحديثة كون التراثي يتناول حقبة درامية لم نتعايش معها ولم نعرف تفاصيلها إلا من خلال الاطلاع والقراءة ومن الوارد أن تسقط منا بعض التفاصيل. لذلك نحتاج دائماً إلى فريق يوجهنا خلال التصوير، أما الدراما الحديثة فتعبر عن فترة نعاصرها. لذا نستطيع أن نوصلها بطريــقة أدق إلى المشـــاهدين ورأيـــــي لا يعني الانتقاص من قيمة الأعمال التراثية.

دائماً ما نسمع عن خلافات الفنانات كيف هي علاقتك بزميلاتك في الوسط الفني؟

الخلافات موجودة في جميع المجالات العملية ولا تقتصر فقط على الفن، لذا يتوقف أمر طبيعة العلاقات وجودتها على الشخص نفسه من حيث ثقافته وقناعاته في الحياة إلى جانب حرصه على مسح مصطلحات التنافس والغيرة من قاموسه الشخصي، لذا أسير دائماً على خط مستقيم وأركز على نفسي وعملي فقط وأنا ضد أي خلافات أو مشكلات تحدث في وسطنا الفني. لذا أحمد الله على علاقاتي الطيبة مع جميع زميلاتي.

 

 

ما حقيقة أن نجمات الساحة الفنية ينقسمن بين القديرتين حياة الفهد وسعاد عبد الله؟

أنا ضد هذه المقولة والدليل الأعمال التي شاهدناها على الساحة الفنية مؤخراً مثل «صديقات العمر» و«ساعة الصفر» و«ذكريات لا تموت» والعديد من الأعمال التي شاركت بها بعيداً عن كبار النجوم ولاقت استحسان الجمهور. وهو أمر يدل على أن الفنانات لا ينقسمن فقط بين القديرتين الفهد وعبد الله وإنما لهنّ كيان ووجود مستقل وبصمة واضحة. وهذا لا يقلل من ضرورة العمل معهما والاستفادة من تجارب الكبار بشكل عام ويبقى أنه من الضروري أن يشتغل الفنان على نفسه وأن يضع بصمته الخاصة وليكون له كيان في الوسط الفني.

 

مشاريعي التجارية

هل من الممكن أن تقتحم بثينة مجال الإنتاج؟

مستبعدة تماماً تلك الفكرة ولاسيما أن لدي عملي الخاص وشركتي التي أدير من خلالها مشاريعي التجارية بعيداً عن الوسط الفني.

هل من الضروري أن يجد الفنان لنفسه مجالاً إلى جانب الفن؟

نعم، رغم أن عالم الفن جميل وهو من عرّف الجمهور بنا وقدمنا وله الفضل فيما وصلنا إليه، ولكن مع النضوج يجب أن يفكر الإنسان أنه في حال رفض العروض التي قدمت له أو لن يعرض له عمل هذا العام، هل سيتوقف حينها ولا يكون له مصدر دخل؟ بالطبع لا. يجب   أن يفكر الإنسان في المستقبل وأن ينظر لأبعد من موضع قدميه، ماذا لو فكرت في الاعتزال أو الابتعاد عن هذا الطريق أو تكوين أسرة ولم أجد وقتاً لأشارك في أي عمل يجب حينها أن يكون هناك مصدر دخل بديل.

ما هي معايير اختيارك للشخصية التي تجسدينها؟

أحرص دائماً أن تكون شخصية قصتها مختلفة وتنطوي على أحداث هامة وأبعاد جديدة وتحمل رسالة للجمهور، أميل للشخصية التي تدافع عن المرأة وحقوقها أتطلع دائماً لأن تكون هادفة، أدرس وأبحث ما بين السطور لأقف على قيمة الدور ومدى تأثيره في الأحداث.

 

 

ما الشخصية التي تتطلع بثينة لتجسيدها؟

أتمنى أن ألعب دوراً مركباً لإنسانة مزدوجة الشخصية بعيداً عن الأمور التقليدية، إلى الآن لم أجد هذا النوع من الأدوار وأتمنى أن أحصل عليه قريباً.

 

كنت أخشى مشاهدة نفسي

هل أنت دقيقة في اختياراتك الفنية؟

نعم، وأيضاً في حياتي العامة فقبل أن أقدم على أي خطوة أدرسها من جميع النواحي وأتخيل النتائج من ثم أتخذ قراري فيجب أن يمضي الإنسان في الحياة وفق خطة مدروسة حتى يصل إلى مبتغاه.

كيف يطوّر الفنان من أدائه؟

يجب أن يتابع الفنان كل ما هو جديد وأن يتحلى بالثقافة الفنية البصرية العالمية، من قبل كنت أخشى مشاهدة نفسي وانتقاد أدائي ولكن في آخر ثلاث سنوات أصبحت أتابع وأبحث عن الخطأ وأسعى لتصحيحه، أبحث في كل شخصية عن نقطة قوة لا يشترط مساحة الدور وإنما مدى تأثيره في الأحداث.

من المخرج الأقرب إلى بثينة؟

منير الزعبي لأنه يتعامل مع الجميع بمسطرة واحدة وحريص جداً على صورة الفنان.

ومن المخرج الذي لا تكرر بثينة التجربة معه؟

هناك العديد من الأسماء ولا أفتعل مشكلات وإنما بمجرد انتهاء العمل أتخذ قراري بعدم معاودة التعاون مجدداً دون ذكر أسماء.

ما يميز البطولة الجماعية في رأيك؟

أنا معها لأن الأسماء تدعم بعضها البعض والدليل على ذلك «ذكريات لا تموت» و«أم البنات» و«بوكريم» وغيرها من الأعمال الناجحة.

 

 

 

أعشق الأزياء والعطور

تقول بثينة: «أعشق مجال الأزياء والعطور لاسيما عالم العطور الذي أحبه منذ سنوات ولم أتوقع أن أتخذ هذه الخطوة سريعاً. ولكن ثقة الناس عززت من ثقتي في نفسي وفي تفكيري وأطلقت عطرين باسمي ومازال في جعبتي الكثير من الأحلام التي أسعى لتحقيقها وهناك أيضاً مواهب أحتفظ بها لنفسي.

الحياة الخاصة... ممنوع الاقتراب

رغم أنها تزوجت منذ عام تقريباً غير أن بثينة أبقت الأمر سراً ورفضت الإفصاح عنه إلا في الفترة الأخيرة وأكدت أن حياتها الخاصة خط أحمر لا تسمح لأحد بالاقتراب منها ورافضة الحديث عن أي شيء يخص زوجها واكتفت بالقول بأنه من خارج الوسط الفني.

أشكر هذا الفنان

تعترف بثينة الرئيسي: «كان الإلقاء بوابة دخولي المجال الفني منذ التحاقي بالمعهد العالي للفنون المسرحية. وكان يدرّس لي الفنان خالد أمين مادة الإلقاء وحينها قال لي إن مخارج حروفي مميزة ونصحني بالدخول إلى المجال الفني. وأنتهز الفرصة لأوجه له الشكر لأنه صاحب الفضل في تشجيعي على تلك الخطوة».

رقم العدد
1916
Photographer
تصوير: غربلي الغربلي
Slideshow
publication_date_other