الأديبة إلهام بكر تستعد لتدشين روايتها "أحلام خادعة"

إلهام بكر
غلاف رواية أحلام خادعة للأديبة إلهام بكر
الأديبة إلهام بكر تتحدث في إحدى المناسبات الثقافية.
غلاف أخير رواية أحلام خادعة-إلهام بكر
إلهام بكر تستعرض ديوانها "همسات أنثى"
إلهام بكر توقع مجموعتها القصصية "جنية سعد" في بيروت
الأديبة إلهام بكر تتحدث للزميل وحيد جميل
الأديبة إلهام بكر في مكتب سيدتي بجدة
8 صور

بعد وصول روايتها من القاهرة زارت الأديبة إلهام بكر مكتب "سيدتي" بجدة، وقالت إنها دشنت ووقعت روايتها الجديدة "أحلام خادعة" في أكثر من معرض للكتاب، بدأتها في العاشر من ديسمبر 2017 بتوقيع الرواية في معرض لبنان للكتاب، ومن ثم في معرض جدة للكتاب يوم (20-12-2017م) ضمن أكثر من 180 كاتب وكاتبة وقعوا كتبهم في منصات معرض الكتاب، وقد وقعت الكاتبة الرواية في جمعية الثقافة والفنون بجدة ضمن كتاب وكاتبات ضمن حفل توقيع مجموعة كتب صادرة عن دار "قلم الخيّال" للنشر. وتقع رواية "أحلام خادعة" في 75 صفحة من القطع المتوسط.
كما أضافت إلهام بكر بأنها اعتذرت عن المشاركة في معرض المغرب للكتاب لأنه يتزامن مع معرض جدة. وعن الرواية قالت إن أحداثها تدور حول الأخصائية الاجتماعية سميرة وبعض من مرضاها، سواء في بلدها السعودية أو في لبنان، وحياتها الشخصية، وتجربتها مع الفشل والنجاح في حياتها الزوجية، وتمسكها بالأمل رغم الألم الذي عانت منه، لتصل في نهاية المطاف إلى قناعة راسخة بأن الحب الحقيقي هو الذي يصنع المعجزات والأمل المنشود، لكنه ليس الحب بمفهوم أن يكون بين رجل وامرأة، وإنما حب الذات الذي يشعُّ الحب من حوله للجميع، ومن لا يحب ذاته لا يمكن أن يحب غيره.
وقد اختارت إلهام بكر مقاطع من الرواية قالت لـ "سيدتي نت" عنها إن هذه المقاطع هي لب القضية المطروحة في الرواية.
"ها هي تعود من رحلتها مع الذات إلى الواقع، نظرت إليّ واسترسلت في السرد وأنا منصته لها. وهذا هو اختصاصي بصفتي الأخصائية والباحثة الاجتماعية سميرة عبد الله، فقالت الطبيبة فاتن:
- لجأت إليكِ علّني أتخلص من أصوات أسمعها آتيه من تيه بداخلي. ألمٌ يصرخ بصمت، لِمَ أصبحتِ كالشبح تعيسة وأنتِ في أول أيام الفرح؟ ألم تحلمي أن تكوني زوجة لرجل صالح يرعاك؟ ألم تحلمي أن يكون لك استقلالك في بيت؟.
نعم، لكن النصيب أن أكون مع من قلبَ حياتي رأساً على عقب، وبعثر كياني ومزّق نفسيتي، فكان أن بنى لي سجناً، وبين جدران الشك كان حبسي.
تقول الأخصائية والباحثة الاجتماعية سميرة عبد الله لمريضتها طبيبة الأطفال فاتن في الرواية:
"إكتشف العلماء أن ما يتحكم في مشاعرنا، بغض النظر، إن كانت إيجابية أو سلبية، هو جهاز بسيط في الدماغ يطلق عليه "إنسولا"، يقع في عمق منطقة من الدماغ داخل القشرة، حيث يشعر المرء بالحب والكراهية، بالشهوة والاشمئزاز، والامتنان والاستياء، بالثقة بالنفس، والحرج والتعاطف، والاحتقار والازدراء، والفخر والإهانة، والصدق والخداع والشعور بالذنب، حتى الاستجابة للجمال والموسيقى، كلها مشاعر تعبّر عن إنسانيتنا. وهذا كان مجهولاً إلى وقتٍ قريب، إلى أن وجد بأن من لديه عطب أو ضرر في هذا المكان لا يستجب لأي نوع من المشاعر. فقط السلبية التامة، بمعنى، لا شيء على الإطلاق".
لكن أحلام تقول إنها لخّصت الفكرة التي تريد طرحها، وخلاصة تجربة بطلة الرواية، وتوصيلها للقراء في نهاية الرواية ترتبط بأهمية الحب في حياة البشر، وماذا يمكن أن يصنع الحب في إنسان بلغ حدّ اليأس في حياته، حيث تقول:
"وفي الختام، وقبل المنام والأحلام، أقول لكل الناس، ولكن من يقرأ هذا الكلام، وبعد سماع تجارب العديد من الأشخاص، وتجربتي الشخصية، سواء المهنية أو العائلية والزوجية: إن الحب من أقوى المشاعر حين يكون صادقاً، فيمحي أي ذكرى تعاسة تمرّ بنا.
بالحب نهزم أبطال الغش والكذب والخداع، ونتغلّب على جميع الصعاب والأمراض. الحب يملأ قلوبنا بالسماح والغفران رغم ما تمر بنا من تجارب عديدة، تصقلنا وتجهّزنا لحياة أفضل، أو تتركنا معذبون، وهذا يكون اختيارنا نحن. كل ما علينا فعله هو أن نثابر ونجتهد في حب أنفسنا أولاً، وحب من حولنا ثانياً، لأننا إن لم نحب أنفسنا بالقدر الذي تستحق، فلن نستطيع أن نحب من حولنا، ولن نعرف المعنى الحقيقي للحب".
تجدر الإشارة إلى أن الأديبة إلهام بكر سبق وأن صدر لها ثلاثة دواوين، هي: "وداعاً قلبي، وعاد قلبي ينبض، همسات أنثى" ومجموعتان قصصيّتان هما: "أوراق العمر، جنية سعد".