mena-gmtdmp

مؤسسة مي شدياق تفتتح مؤتمر "نساء على خطوط المواجهة" في العاصمة عمان

جانب من حضور المؤتمر
جانب من الجلسات الحوارية في المؤتمر
من ضيوف المؤتمر
الإعلامية مي شدياق
مها الشاعر رئيسة المؤتمر
الوزيرة هالة لطوف
جيروم هينيك
7 صور
مندوبا عن دولة رئيس الوزراء الأردني الدكتور هاني الملقي، رعت وزير للتنمية الإجتماعية الأردنية هالة لطوف، افتتاح مؤسسة مي شدياق مؤتمر" نساء على خطوط المواجهة" في نسخته الشرق ألاوسطية الثانية، وبحضور نخبة من أبرز النساء المؤثرات في مجال الإعلام والسياسة والإقتصاد على مستوى العالم ، إلى جانب ممثلين عن قطاع الأعمال والإقتصاد، وذلك في فندق الـ"فور سيزن" في العاصمة الأردنية عمان.

وفي كلمتها اشارت الإعلامية مي شدياق، إلى أن هذه هي السنة الثانية على التوالي التي يتم خلالها عقد هذا المؤتمر في العاصمة الأردنية عمان، وذلك للإحتفال بالمرأة وما حققته من إنجازات ونجاحات، وأكدت شدياق أنه على الرغم من هشاشة الأوضاع في بلداننا العربية، وضراوة الصراعات في المنطقة، إلى أن التواجد في هذا المؤتمر يعطي شيئاً من الأمل بأن الغد سيكون أفضل وأكثر إشراقاً.

وأضافت شدياق، أن المرأة ليست فقط نصف المجتمع، بل هي المجتمع كله، فهي التي ناضلت لأجل حقوقها لأعوام وعقود طويلة، وهي التي أنجبت وربت كل هذه الشخصيات التي صنعت التاريخ والحاضر وستصنع المستقبل، مشيرة في الوقت نفسه إلى نجاح المرأة الأردنية على وجه الخصوص بإلغاء المادة "308" من القانون، والتي تقضي بتزويج الفتاة التي تعرض للإغتصاب من الشخص الذي اغتصبها وإعفائه من العقوبة القانونية، وأن المرة الأردنية في هذا الإنتصار تعتبر شمعة ومثالاً يحتذى به عند النساء الأخريات.

من جانبها أكدت رئيسة المؤتمر مها الشاعر، أن مشاركة المرأة لتكون ضمن القوى العاملة في هذا العصر وعلى جميع الأصعدة، لم يعد أمراً جانبياً أو ترفاً، بل هو ضرورة كبيرة، ولذلك بسبب الإحتياجات المادية التي تتطلبها الحياة عموماً، إلا أنه من المؤسف والمقلق في الوقت نفسه أن لا نراها بالكثير من المناصب الإدارية والتنفيذية، مشيرة الشاعر بأن ذلك قد يعود إلى حجم التحديات التي تواجه المرأة العاملة، والتي من بينها الفجوة الكبيرة بالأجور بين الجنسين "الرجل والمرأة".

وأضافت الشاعر، بأن وجود تامرأة العربية على وجه الخصوص في هذه المنطقة التي تشهد الكثير من الأزمات والصعوبات السياسية والإقتصادية، يُشكل مما لا شك فيه تحدياً آخر أكثر تعقيدياً وصعوبة على المرأة العاملة، حتى تستطيع إثبات نفسها وتحقيق ما تصبو إليه من أهداف ونجاح، وأشارت الشاعر بأن هذه المؤتمر يُسلط الضوء على حياة النساء العاملات الناجحات في الوقت الذي يحاولن فيه التعرف على التحديات التي تواجههن في طريقهن إلى القمة.

من جانبه اشار السيد جيروم هينيك الرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات الاردنية - اورانج الاردن، إلى أن الشركة تعمل على تمكين المرأة، من خلال تقديم الدعم للعديد من المبادرات والمؤتمرات الرئيسية والمشاريع التي تُعنى بتجسير الهوّة الرقمية للنساء، والتي كان آخرها التوقيع على اتفاقية مع الصندوق الأردني الهاشمي للتنمية البشرية "جهد" لإطلاق برنامج المراكز الرقمية للمرأة، والذي يهدف إلى تمكين المرأة من خلال تدريبها على آخر مستجدات التكنولوجيا وكيفية إنشاء وتطوير المشاريع الناشئة والترويج لها رقمياً.

وأضاف هينيك أنه ولأهمية صحة المرأة، فإن شركة "أورانج – الأردن"، قامت بعمل عدد كبير من جلسات التوعية بسرطان الصدر في مركز الملك حسين للسرطان، بالإضافة إلى قيامنا بتكريم الأمهات على أسرّة الشفاء في المركز، وقضينا يوماً كاملاً برفقتهن، وبالإضافة إلى ما تبقى من مشاريع، تؤكد "أورانج" على دورها وعملها والتزامها بكل ما يخص تمكين المرأة، باعتبار ذلك يتماشى مع سياستها للمسؤولية الاجتماعية.

وكان مؤتمر "نساء على خطوط المواجهة"، الذي شارك فيه عدد من السيدات بمجالي الإعلام والسياسة، وتحدثن عن تجاربهن وأعمالهن للدفاع عن الإنسانية في المناطق الحرجة، قد ألقى الضوء على قصص نساء رائدات في مجال القيادة والتغيير والإستدامة في مختلف القطاعات، ممن كنّ قد قدمن حلولاً مثلى لبناء المجتمع ودفع عجلة التنمية الإقتصادية والسياسية، والمحافظة على المعايير الأخلاقية، حيث أن من أهداف المؤتمر التحفيز على إعلاء شأن المرأة وتشجيعها على تحقيق مستقبل أفضل ونتائج مستدامة ذات منفعة عامة للمجتمع ككل.


وتضمن المؤتمر حلقات نقاشية متعلقة بدور المرأة السياسي ومشاركتها في صنع القرار، ودور المرأة الفعال في عملية التنمية، ودور المرأة الريادية في عالم الأعمال واتخاذ إجراءات استثنائية للدفاع عن الإنسانية نذكر منها معالي السيدة لينا مظهر عناب وزيرة السياحة والآثار الأردنية ومعالي هاله بسيسو وزيرة التنمية الاجتماعية ومعالي وفاء ديقه من لبنان والنائب زهره كريس من تونس والنائب ثيودورا دزكري من اليونان، وقد شارك بالجلسة الحوارية معالي زياد البارود بالإضافة الى وزراء آخرون من داخل وخارج الأردن شاركوا بجلسات المؤتمر .

كما شاركت في احدى جلسات المؤتمرة كمتحدثه رئيسيه الدكتوره مشيره خطاب وزيرة الدولة للأسرة والسكان السابقة بدولة مصر، أما في جلسات المؤتمر فشاركت وزيرات أردنيات سابقات، تحدثن في دور المرأة الريادية وعدة مجالات، مثل معالي ريم ابو حسان ومعالي سوزان عفانه، كما وقد شارك كمتحدث رئيسي في احدى الجلسات المصصم الشهير اللبناني زهير مراد.

واستضاف المؤتمر في جلسته الحوارية الأخيرة الإعلامي اللبناني ريكاردو كرم ونخبه من الفنانات للإجابة على أسئلة الجمهور حول توظيفهن للشهرة في خدمة الإنسانية والمجتمع، نذكر منها الممثله : ورد الخال والفنانة كارمن لبس من لبنان والممثلة والإعلامية مريم بن حسين من تونس.، ويذكر ان الاعلامي ريكاردو كرم وهو مذيع ومنتج تلفزيوني ورئيس مؤسسة مبادرة تكريم للانجازات العربية.

ومن الجدير بالذكر أن مؤسسة مي شدياق هي مؤسسة غير ربحية تعنى بالتدريب والبحث والتوعية المتعلقة بالقضايا الإعلامية والديمقراطية والإجتماعية. وقد قامت المؤسسة بمرحلة لاحقة بإنشاء مركزها الإعلامي وهي مؤسسة غير ربحية تهدف إلى تجسير الفجوة بين الجانب الأكاديمي والعملي للإعلام من خلال تقديم برامج تدريبية متطورة ومراكز تقنية لتطوير إمكانات الإعلاميين الفنية وتعزيز قدراتهم التنافسية.