تعرض لجنة السينما في مؤسسة عبد الحميد شومان، الفيلم الوثائقي التشيلي "الحنين إلى الضوء"، من إخراج "باتريسيو غوزمان"، والذي تم إنتاجه خلال العام 2010، ونال منذ بدء عرضه على 9 جوائز عالمية بمهرجانات سينمائية دولية مختلفة، ويعرض الفيلم في مقر المؤسسة نفسها بمنطقة جبل عمان في العاصمة الأردنية.
تدول أحداث العمل في صحراء "أتاكاما" في التشيلي، حول عدد من علماء الفضاء الذين يراقبون سماء هذه الصحراء الشهيرة، باحثين عن إي إجابات قد تدلهم على أصل الحياة، ويتصادف أن يجد هؤلاء العلماء مجموعة من النساء اللواتي يقمن بالحفر بمكان قريب منهم، بحثاً عن بقايا جثامين أحبائهم وعائلاتهم الذين دفنهم نظام " أوغستو بينوشيت" سراً، و"بينوشيت" هو ديكتاتور حكم البلاد بعد انقلاب عسكري في العام 1973، عقب قتله الرئيس التشيلي المُنتخب "سلفادور ألليندي" واستلم الحكم حينها حتى اعتقاله في العام 2002.
بالعودة إلى أحداث الفيلم، اختار مخرج العمل "غوزمان"، صحراء "أتاكاما" لتكون المكان الرئيسي الذي تدور فيه الأحداث، حيث يفتتح أولى مشاهد العمل، بصور متتابعة للقمر الأرضي، ومشاهد أخرى للتليسكوب العملاق المستخدم في مراقبة للفضاء الخارجي، وبالإضافة إلى أخراج "غوزمان" للعمل، فهو يؤدي دور الراوي فيه، حيث يحكي بصوته قصته مع علم الفلك والنجوم التي بدأت منذ طفولته، وكيف كان مقتنعاً أن بلده التشيلي ستصبح ذات يوم مركزاً للعالم في علم الفلك والنجوم، وكيف اجتمع كل هؤلاء العلماء من مختلف دول العالم في هذه الصحراء لإيجاد إجابات تتعلق بنشأة الكون وأصل الحياة.
وتتناقل أحداث العمل بين عدة مشاهد لبقايا الهياكل العظمية للحفريات والحيوانات والرخويات والطحالب، وحتى بقايا الهياكل العظمية البشرية، التي احتفظت بها رمال الصحراء القاسية كل هذه الأعوام والعقود الطويلة، ويمزج "غوزمان" عمله الوثائقي والعلمي، بالدراما الحقيقية، حين يكشف عن تلك النسوة الباحثات عن جثث عائلاتهن، مُبيناً الحقبة الوحشية التي عاشتها التشيلي خلال حكم أوغستو بينوشيت، وأودت بحياة الآلاف من سكان البلاد.
وينتقل "غوزمان"، إلى لقاء مع أحد المعتقلين الناجين من أحد معسكرات الاعتقال التي كانت موجودة في تلك الصحراء، وهو يشرح كيف دربهم علماء الفلك الذين تواجدوا معهم في المعسكر على مراقبة السماء النجوم، وكيف خفف ذلك من قسوة الإعتقال والتعذيب، وأشعرهم ببعض الحرية التي كانوا يحلمون بها، وفي الوقت نفسه، كيف ساعدهم هذا الأمر على الهروب من المعتقل.
وفي المشاهد الأخيرة من الفيلم، تظهر تلك النسوة وهن مستمرات بعملية بحث قد لا تنتهي في رمال هذه الصحراء الكبيرة والقاسية عن بقايا الجثث، وفي لقاءات أجراها "عوزمان" معهن، يتمنين لو أن هذا التلسكوب يستطيع مساعدتهم في البحث عن رفات أحبابهن في هذه الصحراء الواسعة، ومن خلال ما عرضه العمل من بحث عن المستقبل وبحث آخر بالإتجاه المعاكس عن الماضي، يظهر هذا الصراع بين فئتين من الناس كل يرى الأمور من مستقبل وماضٍ من خلال رؤيته وحاجاته الخاصة.
لكن هذا الصراع أظهره "غوزمان" جلياً بتلك المرأة في نهاية الفيلم، التي كانت قد فقدت اثنين من أبنائها خلال حكم "بينوشيت"، وأكملت حياتها بعد ذلك لتصبح عالمة فلك، والتي قالت تلك الكلمات القوية والمؤثرة في النهاية أن "الذين يملكون ذاكرة، قادرون على العيش في تلك اللحظات الهشة، بينما من لا يملكونها لايمكنهم العيش في أي مكان".
تدول أحداث العمل في صحراء "أتاكاما" في التشيلي، حول عدد من علماء الفضاء الذين يراقبون سماء هذه الصحراء الشهيرة، باحثين عن إي إجابات قد تدلهم على أصل الحياة، ويتصادف أن يجد هؤلاء العلماء مجموعة من النساء اللواتي يقمن بالحفر بمكان قريب منهم، بحثاً عن بقايا جثامين أحبائهم وعائلاتهم الذين دفنهم نظام " أوغستو بينوشيت" سراً، و"بينوشيت" هو ديكتاتور حكم البلاد بعد انقلاب عسكري في العام 1973، عقب قتله الرئيس التشيلي المُنتخب "سلفادور ألليندي" واستلم الحكم حينها حتى اعتقاله في العام 2002.
بالعودة إلى أحداث الفيلم، اختار مخرج العمل "غوزمان"، صحراء "أتاكاما" لتكون المكان الرئيسي الذي تدور فيه الأحداث، حيث يفتتح أولى مشاهد العمل، بصور متتابعة للقمر الأرضي، ومشاهد أخرى للتليسكوب العملاق المستخدم في مراقبة للفضاء الخارجي، وبالإضافة إلى أخراج "غوزمان" للعمل، فهو يؤدي دور الراوي فيه، حيث يحكي بصوته قصته مع علم الفلك والنجوم التي بدأت منذ طفولته، وكيف كان مقتنعاً أن بلده التشيلي ستصبح ذات يوم مركزاً للعالم في علم الفلك والنجوم، وكيف اجتمع كل هؤلاء العلماء من مختلف دول العالم في هذه الصحراء لإيجاد إجابات تتعلق بنشأة الكون وأصل الحياة.
وتتناقل أحداث العمل بين عدة مشاهد لبقايا الهياكل العظمية للحفريات والحيوانات والرخويات والطحالب، وحتى بقايا الهياكل العظمية البشرية، التي احتفظت بها رمال الصحراء القاسية كل هذه الأعوام والعقود الطويلة، ويمزج "غوزمان" عمله الوثائقي والعلمي، بالدراما الحقيقية، حين يكشف عن تلك النسوة الباحثات عن جثث عائلاتهن، مُبيناً الحقبة الوحشية التي عاشتها التشيلي خلال حكم أوغستو بينوشيت، وأودت بحياة الآلاف من سكان البلاد.
وينتقل "غوزمان"، إلى لقاء مع أحد المعتقلين الناجين من أحد معسكرات الاعتقال التي كانت موجودة في تلك الصحراء، وهو يشرح كيف دربهم علماء الفلك الذين تواجدوا معهم في المعسكر على مراقبة السماء النجوم، وكيف خفف ذلك من قسوة الإعتقال والتعذيب، وأشعرهم ببعض الحرية التي كانوا يحلمون بها، وفي الوقت نفسه، كيف ساعدهم هذا الأمر على الهروب من المعتقل.
وفي المشاهد الأخيرة من الفيلم، تظهر تلك النسوة وهن مستمرات بعملية بحث قد لا تنتهي في رمال هذه الصحراء الكبيرة والقاسية عن بقايا الجثث، وفي لقاءات أجراها "عوزمان" معهن، يتمنين لو أن هذا التلسكوب يستطيع مساعدتهم في البحث عن رفات أحبابهن في هذه الصحراء الواسعة، ومن خلال ما عرضه العمل من بحث عن المستقبل وبحث آخر بالإتجاه المعاكس عن الماضي، يظهر هذا الصراع بين فئتين من الناس كل يرى الأمور من مستقبل وماضٍ من خلال رؤيته وحاجاته الخاصة.
لكن هذا الصراع أظهره "غوزمان" جلياً بتلك المرأة في نهاية الفيلم، التي كانت قد فقدت اثنين من أبنائها خلال حكم "بينوشيت"، وأكملت حياتها بعد ذلك لتصبح عالمة فلك، والتي قالت تلك الكلمات القوية والمؤثرة في النهاية أن "الذين يملكون ذاكرة، قادرون على العيش في تلك اللحظات الهشة، بينما من لا يملكونها لايمكنهم العيش في أي مكان".