هل يدعو هذا الإعلان التجاري للانتحار حقاً؟

الإعلان التجاري كما نُشر في موقع إلكتروني بريطاني
2 صور

أثار اعلان تجاري نُشر في موقع إلكتروني بريطاني موجة من ردود الأفعال الغاضبة لدى الناس ووصفه بعضهم بغير الملائم والبليد وغير المسؤول. ويُصور الإعلان الذي نشرته إحدى الشركات المهتمة بالموضة فتاة تتزين بإكسسوار للرقبة يشبه الحزام، ويحمل اسم Hanger Latex Flame Choker ويبلغ سعره 45 جنيهاً، وقد ظهرت الفتاة في الصورة، وقد أطبق الإكسسوار بإحكام على رقبتها، وبدت وكأنها مخنوقة خاصة وأنها قد أغلقت عينيها ومالت برأسها جانباً.

ردود أفعال غاضبة
وقد دفع هذا الإعلان كثيراً من أولياء الأمور إلى نشر التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي رافضين الفكرة ومطالبين برفعه، وقد كتبت إحدى الأمهات تغريدة على تويتر تقول فيها: «إنه أمر غير مقبول، فكيف يبيعون إكسسواراً يحمل اسماً لا يخلو من كلمات تدل على الشنق والموت، إنه يشبه الدعوة للانتحار الذي صار وباءً منتشراً بين شبابنا. كيف تستخدمون هذه الصورة السيئة للترويج لبضاعتكم. أزيلوا هذا الإعلان حالاً».
وكتب مغرد آخر يقول: «إنه إعلان مقرف ومثير للاشمئزاز، ويبدو أنهم يريدون أن يحولوا الانتحار إلى موضة». وأيدته في الرأي مغردة أخرى أكدت أنها قد قدمت شكوى على الشركة، وكتبت تقول: “أنا امرأة لا تُستفز بسرعة، ولكن هذا الإعلان خطير، وكل ما فيه فظيع وبشع».

إيحاءات لا تناسب المراهقين
وقد شارك كثيرون في هذه المناقشة، وقال أحدهم: ”أنا مصدوم حقاً؛ لأن هنالك من يستحسن فكرة هذا الإعلان. كيف يمكن أن نربط بين العنف والانتحار والجريمة وبين إكسسوار للزينة؟. ومن جانب آخر رأى آخرون أن الإعلان يحمل معنىً حسياً غير مناسب للمراهقين وللفئة العمرية التي يخاطبها وكتب أحد الآباء: «أنا لا أربط بين الصورة وبين فكرة الانتحار؛ لكني أفكر بالإيحاءات المثيرة للغرائز التي تتولد لدى المراهق الذي يشاهد هذا الإعلان، ومقدار الابتعاد عن الحشمة والعقلانية في التصميم، ولو كان الإعلان في كاتالوغ خاص بالشركة لكان الأمر أهون، ولكنه على موقع الكتروني متاح للجميع“.

الشركة تقدم اعتذارها
ووسط هذه الضجة لم تجد الشركة أية فرصة للإفلات من الانتقادات والشكاوى التي انهالت عليها، وسرعان ما استجابت لطلبات المغردين، وأعلنت أنها تعتذر عن هذا الخطأ غير المقصود، وقال متحدث باسمها: «لقد نظرنا إلى هذا الإكسسوار بعمق أكبر، وأدركنا أنه قد يحمل دلالات سلبية لم نقصدها؛ لذا رفعناه من الموقع ونعتذر بصدق عن أي إزعاج سببناه للناس، وإذا كان ثمة إجراء آخر ترونه مناسباً رجاء لا تترددوا في إخبارنا.