مصادفة عجيبة حوّلت شابًّا مغمورًا في ظرف وجيز إلى نجم شهير!

اكتسب إيمانيوال الشهرة والنجومية بسرعة
تتنافس أكبر دور الموضة العالمية للفوز بخدماته
أصبح عارض أزياء بالصدفة
إيمانيوال
الحظ طرق بابه
من شابٍ مغمور إلى نجمٍ مشهور
أصبح عارض أزياء عالميًّا وعمره لم يتجاوز 19 عامًا
الحظ ابتسم له ذات يوم فوقع الاختيار عليه ليكون عارض أزياء
كان يحلم بأن يصبح لاعب كرة قدم فأصبح عارض أزياء عالميًّا
لم يكن يتوقع أن يدخل عالم الموضة
يقوم بعرض آخر تصميمات الموضة الرجالية
صدفة جعلت منه عارض أزياء عالميًّا
باتت صوره على غلاف المجلات العالمية
15 صور

هناك حالات تلعب فيها الصّدفة دورًا أساسيًّا في بناء علاقة تنتهي بزواج سعيد، وهناك صدفة تجعل من فقير غنيًّا لربحه في ورقة «ياناصيب»، وهناك صدف أخرى كثيرة ومتنوّعة غيّرت مجرى حياة شخص وقلبت مسيرته ومصيره رأسًا على عقب.

و«إيمانيوال يابي» هو شاب أسمر فرنسيّ عمره لا يتجاوز19 عامًا، يدرس في الجامعة في اختصاص الاتّصال والإعلام، وذلك بعد أن نال شهادة «الباكالوريا» في شعبة الآداب، وهو يقطن مع أسرته في إحدى الضّواحي الباريسيّة التي يسكنها عمومًا المهاجرون من الطّبقة المتوسّطة والفقيرة الكادحة. كانت حياته تسير سيرها الرّوتيني العادي. وذات يوم كان مارًّا في أحد الشّوارع في باريس لمّا تمّ فجأة وفي لحظة «اصطياده» من رجل لا يعرفه ولم يسبق أن التقاه أبدًا اقترب منه ليقترح عليه إن كان يرغب في أن يصبح عارض أزياء!

نعم، هكذا فجأة ومن دون مقدّمات! طبعًا الشاب اليافع أصابته دهشة لهذا العرض الغريب الذي نزل عليه من السّماء؛ فهذه فكرة لم تخطر على باله أبدًا ولم يكن يرى في نفسه ميزات خاصّة تؤهّله لهذه المهنة، ولكن من اصطاده واختاره له مقاييس وله مواصفات عثر عليها كلّها أو بعضها متوافرة شكلاً فيه.

استثمار
هناك وكالات عالميّة تعمل على اصطياد شبّان وشابّات من النّاس؛ ليصنعوا منهم نجومًا في مجال الموضة وعروض الأزياء، ولهم في ذلك ربح كبير ومآرب ماليّة ومهنيّة متعددة؛ فهم يستثمرون في تكوينهم ليربحوا من ورائهم الكثير من المنافع تمامًا كمن يستثمر في لاعب شاب موهوب في كرة القدم على سبيل المثال.

نجمٌ ساطع
وبالفعل تمّ «اصطياد» إيمانيوال صدفة في الشّارع من بين ملايين النّاس الذين يمرّون كلّ يوم، ولا شك أنّ من اصطادوه رأوا فيه ما لم يره هو ذاته في نفسه من مواصفات تصلح لعارض أزياء، فصنعوا منه في ظرف عام واحد نجمًا وجعلوا منه أحد أشهر عارضي الأزياء اليوم في فرنسا، وقد لمع نجمه وسطع واكتسب بسرعة كبيرة شهرة واسعة وفتحت أمامه أبواب العالمية والمال بعد أن كان منذ مدة قصيرة شابًّا يافعًا مغمورًا، ولا شكّ أنّ الآفاق أمامه واسعة والمستقبل مزهر.
وهو اليوم ورغم صغر سنّه نسبيًّا فإنّه يعيش بين طائرة وأخرى متنقلاً بين أكبر عواصم الموضة، كمدن ميلان وروما ولندن ونيويورك وأستوكهولهم ولوس أنجلوس، وتتنافس أكبر دور الموضة العالميّة كهارماس وكنزو ولوفان وغيرها من الماركات العالمية للفوز بخدماته؛ ليعرض لها مختلف تصميماتها، وقد أصبح يظهر في غلاف أكبر مجلات الموضة.

شهادة
يقول إيمانيوال متحدّثا عن تجربته: «لو قيل لي يوما إنّي سأصبح عارض أزياء عالميًّا لما صدقت أبدًا؛ فما أبعدني من هذا العالم الذي لم يكن يخطر على بالي! فأنا شغوف ومغرم بلعبة كرة القدم، أما عالم الموضة فلا علاقة لي به إطلاقًا». ولكن الجميل أنّ هذه النجوميّة السّريعة لم تغيّر طباع الشاب ولم يركبه الغرور، بل حافظ على نمط حياته السّابق بالسّكن مع أهله ومع إخوته في بلدة Villeneuve-Saint-Georges التي تقع على بعد 22 كلم من باريس، كما واصل التردّد في أوقات راحته على الأماكن نفسها التي تعوّد أن يلتقي فيها أصدقاءه، وممارسة لعبته المفضّلة كرة القدم. وقد كرّمته مدينته هذا الأسبوع في تظاهرة سمّوها «ليالي النّجاح»، وقد روى للحاضرين، وهو يبتسم شذرات من قصّة نجاحه. واليوم إيمانيوال يحلم بأن يصبح ممثلاً على غرار نجمه المفضل الممثل الأميركي جادن سميث ابن الممثل الشّهير ويل سميث.