10 دولارات و144 بيضة الراتب الشهري في فنزويلا

فنزويلا
احتجاجات سابقة بسبب الوضع المعيشي في البلاد
تعبيرية البيض
تعبيرية حارس أمن
4 صور
في خضم الظروف المعيشية الصعبة التي تنتشر في مختلف أرجاء العالم، يبحث الجميع عن فرص عمل مناسبة، تكون صفقة رابحة لحياتهم ولو قليلاً، تؤمن لهم حاجياتهم اليومية، والتزاماتهم التي تكبر مع كل يوم يمر، حيث تتوالى مقابلات العمل في الشركات والمؤسسات بغية الوصول إلى هذا الهدف، الذي أصبح صعباً في هذه الأيام، لكن شركة أمن في فنزويلا ضربت كل ما سبق ذكره بعرض الحائط، وقدمت عروضاً للعمل غاية بالغرابة، وربما أيضاً الطرافة في الوقت نفسه.

وبحسب مواقع إعلامية وعالمية مختلفة، فإن شركة أمن فنزويلية، استغلت قلة تواجد السلع الغذائية، والأسعار المرتفعة التي سببتها الأزمة الأقتصادية التي تمر بها البلاد، وأثارت الكثير من الجدل بعد أن قدمت عروض عمل للموظفين الراغبين في العمل لديها، تشمل فقط راتباً شهرياً لا يتجاوز الـ 10 دولارات، مع علاوة تحفيزية عبارة عن 144 بيضة عند نهاية كل شهر, ظناً منها أنها بعرض العمل هذا قد تتمكن من جذب الموظفين للعمل لدى الشركة، ويبدو أنها نجحت فعلاً في ذلك.

وفي التفاصيل، أن شركة "أطلس سيكيورتي" للخدمات الأمنية، والتي يقع مقرها في ولاية "زوليا" غرب البلاد، تسعى حالياً إلى توظيف عدد من الأشخاص، بوظيفة "حراس أمن"، حيث عرضت الشركة على المتقدمين للعمل، راتباً شهرياً يقدر بمليوني بوليفار فنزويلي، أي ما لا يتجاوز قيمته الـ10 دولارات فقط -بسعر السوق السوداء- وحتى تغري الناس للتقدم إلى الوظيفة، زادت على الراتب المذكور علاوة "تحفيزية" مكونة من البيض، بـ 144 بيضة في الشهر.

ووضعت الشركة الفنزويلية شروطاً صارمة للعمل في هذه الوظيفة، وللحصول على البيض، الذي يبلغ سعر البيضة الواحدة في البلاد ما يقارب الدولارين –أيضاً بسعر السوق السوداء-، ومن هذه الشروط، أن لا يتغيب الموظفون عن العمل نهائياً، وأن لا يتأخروا بالوصول إلى موعد الدوام الرسمي على الإطلاق، بالإضافة إلى ارتدائهم الدائم للملابس الأنيقة والنظيفة.

وفي تصريح سابق لمدير الموارد البشرية في شركة "أطلس سيكيورتي" للخدمات الأمنية لوسائل الإعلام، أكد أن الشركة كانت قد استلمت خلال الأيام الماضية الكثير من طلبات التوظيف، مُشيراً إلى أن الإعلان الذي تم نشره كان مبتكراً ومواكباً للظروف في البلاد، ما جعله ناجحاً للغاية واصفاً ما جاء فيه بـ"الحافز الجيد".

ويذكر أنه بعد انهيار العملة الفنزويلية، أصبح الوضع الإقتصادي بحالة سيئة للغاية، الأمر الذي جلب بدوره الظروف السيئة للمواطنين إلى حد كبير، حتى أصبح الحد الأدنى من الأجور في البلاد، لا يتجاوز الدولار الأمريكي الواحد، ما جعل علاوات الغذاء والمواصلات أمراً لا غنى عنها في أي وظيفة.

ومن الجدير بالذكر أن فنزويلا تعاني من تضخم كبير للغاية، ما تسبب بالعديد من التراجع على جميع الأصعدة، ومنها أن لديها واحد من أعلى معدلات جرائم القتل في العالم، وكثيراً ما يذهب حراس الأمن ضحايا لهذه الجرائم، بالإضافة إلى أنسب البطالة التي ترتفع بشكل اطرادي وخطير، وعلى جانب آخر، زادت مع كل هذه الأوضاع، نسب الفقر من المواطنين الذين يعانون من كدر العيش وضيق الحالة.