شقيقان هنديان يحاولان تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة الفقراء

الذكاء الاصطناعي لخدمة الفقراء في الهند
تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة الفقراء
3 صور
يشغل بال الخبراء في الآونة الأخيرة سؤال حول ما إن كان الذكاء الاصطناعي سيفيد البشرية أم سيلحق بها الضرر، وبانتظار معرفة الإجابة، يحاول شقيقان هنديان ثريان يستثمران في قطاع التكنولوجيا أن يحوّلا هذه الابتكارات لخدمة الفقراء والمهمّشين في العالم.
والشقيقان رومي وسونيل وادهواني هنديان مقيمان في الولايات المتحدة، وهما يحاولان من خلال شركتهما المتخصصة بالذكاء الاصطناعي تحسين حياة المزارعين الفقراء والمعالجين في المناطق النائية والمدرسين في الأنحاء المهمّشة.
وهما يؤكدان أن مشروعهما هذا هو الأول من نوعه، وقد استثمرا فيه ثلاثين مليون دولار على عشر سنوات، وعقدا شراكة مع جامعة كاليفورنيا الأميركية التي تُعدّ مهد سيليكون فالي وقطاع التكنولوجيا في الولايات المتحدة.
ويعتزم الشقيقان أيضا التعاون مع عدد من الشركات الأميركية الفاعلة في هذا القطاع.
ويقول سونيل لوكالة فرانس برس «أولويتنا أن نتمكن من تحسين حياة أكبر عدد من الناس في السنوات الخمس والعشر المقبلة». فمن شأن الذكاء الاصطناعي أن يساعد الممرضين على تشخيص حالات المرضى، والمزارعين على جمع الحصاد، وغير ذلك مما يحتاج إليه سكان المناطق الفقيرة والنائية.
ويضيف «يمكن للذكاء الاصطناعي أن يغيّر الواقع، لكن الدول النامية لا توليه الاهتمام الكافي كما تفعل الصين والولايات المتحدة».
وهذه التقنيات صارت لها استخدامات واسعة، من التعرّف على الوجوه والتصدي للمحتويات السيئة المنشورة على الإنترنت، إلى قيادة سيارة من دون سائق.
لكنها قلّما اهتمت بتحسين حياة الفقراء أو بحماية البيئة مثلاً. وفي مصادفة فريدة، تزامن إطلاق مؤسسة الشقيقين وادهواني مع نشر تقرير أعده جامعيون متخصصون في الذكاء الاصطناعي تحدثوا فيه عن المدى الذي يمكن أن يبلغ استخدام الذكاء الاصطناعي لأهداف شريرة.
وجاء في هذه الدراسة التي شارك فيها 26 باحثاً أن تقنيات الذكاء الاصطناعي «لها الكثير من المنافع لكن قلما أوليت عناية كافية بالطريقة التي يمكن أن تستخدم فيها لأغراض سيئة».
ومن المحذّرين من سوء استخدام الذكاء الاصطناعي وما يمكن أن يؤدي إليه من مخاطر ولا سيما الروبوتات القاتلة، الأميركي إلون ماسك أحد رواد التقنيات الحديثة في العالم.
ويسود هذا القلق أيضاً عند «أمازون» و«غوغل» و«فيسبوك» و«آي بي أم»، وهي كلها مشاركة في تجمع «بارتنرشيب أون ايه آي» (الشراكة حول الذكاء الاصطناعي) بهدف الترويج لتقنيات «مفيدة للأفراد والجماعات».