جامعة الإمام تتسلم رخصة متحف تاريخ العلوم والتقنية في الإسلام

جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
2 صور
سلَّم المهندس عبدالعزيز آل حسن، مدير الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في منطقة الرياض، الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، عضو هيئة كبار العلماء، رخصة متحف تاريخ العلوم والتقنية في الإسلام في الجامعة، بوصفه أول متحف متخصص في هذا المجال بالسعودية، وذلك في مكتبه بمقر جامعة الإمام محمد بن سعود في الرياض مؤخراً.
وأعرب مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عن اعتزازه بحصول متحف تاريخ العلوم والتقنية في الإسلام في الجامعة على وثيقة هذا المتحف، الذي يُعنى بكل ما قدمه علماء المسلمين من معارف وعلوم واختراعات متنوعة، هي أساس لما وصل إليه العالم من تطور وتقدم في كافة قاراته.
وقال: "أتقدم بالشكر إلى الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، على ما تحظى به الجامعة من دعم، ثم الشكر موصول إلى الأمير سلطان بن سلمان، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، على اهتمامه ودعمه، وأيضاً أشكر المهندس عبدالعزيز آل حسن وزملائهِ في الهيئة على ما لمسناه منهم من حرصٍ وتفانٍ وتفاعل لتوثيق هذا العمل والإسهام في نشر رسالته داخل السعودية وخارجها".
وأضاف الدكتور أبا الخيل: "هذا المتحف بشكله ومضمونه ومحتواه وحجمه، يعد الأول من نوعه في العالم، ثم إنه أصبح معلماً سياحياً دولياً موثقاً، ولا شك أن هذا يعد من الأمور المهمة التي تضع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في عيون الجميع، وذلك من حيث الاستفادة من هذا المتحف، وتفعيله عبر خطط ورؤى، يمكن أن تسهم فيها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني حتى ننظم العمل ونطور الاستفادة منه علمياً وسياحياً وتاريخياً، ولا شك أن هذا يحتاج إلى جهد كبير وإلى عمل متواصل، وستبذل الجامعة عبر إداراتها ووحداتها كل ما تستطيع حتى يصل إلى هذا المتحف كل مبتغٍ للاستفادة والاستزادة، ومعرفة ما قدمه علماء المسلمين سابقاً وما تقدمه هذه الجامعة الحاضنة لكل المعارف والفنون والأصول التي بنيت على ما هو موجود في هذا المتحف".
من جهته، عبَّر المدير العام للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في منطقة الرياض المهندس عبدالعزيز آل حسن عن شكره لمدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية على جهوده البارزة في إنشاء هذا المتحف والمنجز الكبير، الذي يمثل تسجيلاً وتوثيقاً لمنجزات علماء، قرأنا عنهم في الكتب، لكننا لم نطلع على ما قدموه، واليوم ببصمة مدير الجامعة باتت الصورة الذهنية أقرب إلى الجميع، كما شكر كل مَن أسهم في توثيق وتسجيل إنجازات العالم الإسلامي الذي قدمه طوال الفترة الماضية من علماء الجيل السابق والحالي، مبيناً أن تسجيل كل هذا التاريخ في متحف يضم محتويات ومعروضات ضخمة، سيحفظه للأجيال القادمة.
ورأى آل حسن، أن المتحف يعد إضافة على مستوى العالم الإسلامي، وأيضاً على مستوى السعودية لما يزخر به من مقتنيات وتحف ومعروضات، أبهرت كل مَن شارك وأسهم في ذلك، مؤكداً أن المتحف يمثل إضافة للمعالم السياحية في منطقة الرياض، وأشار إلى أن المتحف سيضم بالتنسيق مع الجامعة إلى مناطق الجذب والمسارات السياحية في منطقة الرياض.
وقال: "نفخر في الهيئة بمنح ترخيص لمثل هذه المتاحف التي تعد إضافة متميزة لسجلات المتاحف الموجودة في السعودية، وقد استعرضنا المتاحف المشابهة، ووجدنا أن متحف تاريخ العلوم والتقنية الإسلامي يتميز بمعروضاته، ويعد من أكبر المتاحف، وليس له شبيه على مستوى الشرق الأوسط،، وحتى مستوى العالم".
أما الدكتور سعد بن سعيد القرني، عميد معهد تاريخ العلوم العربية والإسلامية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، فأشار إلى أن متحف تاريخ العلوم والتقنية في الإسلام يعد تجسيداً للأهداف التي تدعو إلى إبراز جانب الحضارة المعاصرة، وتجسيد هويتنا الوطنية وعمقنا الحضاري إعلامياً وثقافياً وتاريخياً، موضحاً أن المتحف يعد الوحيد في هذا المجال الفريد ليس على مستوى السعودية، أو المنطقة فحسب، بل وعلى مستوى العالم كله، وأبان أنه يعكس ما يشهده وطننا الغالي من قوة حضارية واقتصادية وثقافية، أبهرت العالم أجمع، وجعلت منه رقماً صعباً على الخارطة الدولية.
وذكر القرني، أن المتحف أصبح من المواقع السياحية التي سيستهدفها الزوار من داخل السعودية وخارجها، وأصبح أيضاً معلماً سياحياً على مستوى البلاد، متوقعاً أن يكون وجهة أولى للسياح على مستوى مدينة الرياض خاصة والسعودية بشكل عام، وأعلن أنه سيتم ترتيب جدول للزيارات ما بين صباحية ومسائية وسيتاح للأسر والأفراد زيارته.