نوال الزغبي: أنا المرأة التي تترك الرجل وليس العكس

8 صور

باتت نظرة الفنانة نوال الزغبي إلى الحياة والشهرة غريبة وجديدة ومغايرة عن نظرتها السابقة. فهي الآن أكثر هدوءاً وواقعية وأكثر إيماناً بالقدر وما كتبه الله لها، كما تصف نفسها. ولم تعد خائفة من الزمن. هذا التغيير الملحوظ في شخصية نوال الزغبي تتحدّث عنه لـ «سيدتي» بكل صراحة وشفافية، وتتكلّم عن نظرتها الجديدة للرجل والحب، وسر رغبتها تجسيد شخصية رئيسة وزراء باكستان الراحلة بينظير بوتو، وغيابها عن المشاركة في لجان تحكيم برامج الهواة.

"غريبة هالدني" أغنية جديدة طرحتها مؤخراً. عنوان الأغنية يحمل في مضمونه تجربة في الحياة، ماذا أرادت نوال أن تقول من خلال هذه الأغنية؟
الأغنية تتكلّم عن حب امرأة لرجل تركها ولم يعد موجوداً في حياتها، ومع ذلك استمرت في حبها له. وهي حالة تستدعي الاستغراب من مشاعر هذه المرأة التي لم تتغيّر ولم تتبدّل تجاه هذا الرجل الذي تركها، ولم يعد موجوداً في حياتها.
هل أفهم من كلامك أن أغنية «غريبة هالدني» تشبه في مضمونها تجربتك السابقة في الحياة؟ وهل هذه المرأة التي تتكلّمين عنها هي أنت؟
أبداً. فأنا أتصرّف تماماً عكس هذه المرأة التي تتعامل مع الرجل بحالة من الضعف. قصة الأغنية تشبه قصص الكثير من الناس وليس من الضروري أن تشبه قصتي. فأنا إذا تركني الرجل لا أسأل عنه ولا أُبالي.

«ضد الرجل»
إذا أرادت نوال الزغبي اختيار عنوان أغنية تشبه قصة حياتها، فماذا يكون العنوان؟

بلا تردّد قالت نوال: أختار عنوان «ضد الرجل». وضحكت عالياً مؤكّدة مرة أخرى: «أكيد، أختار هذا العنوان. فأنا نوال المرأة التي تترك الرجل وليس هو. أتركه عندما لا أتفاهم معه وعندما لا يشبهني بشيء. أتركه، فلا حاجة لي إليه».
متى تشعر نوال الزغبي المرأة أنها مرتاحة في علاقتها مع الرجل؟
عندما يحسّ بقيمتي كامرأة، ويحسن معاملتي ويشعرني بسعادة، حينها أرتاح لوجوده إلى جانبي.
هل نوال الزغبي من النساء اللواتي يشعرن بالغيرة على الرجل؟
أنا لا أغار على الرجل.
إذاً، أنت من النساء اللواتي لا يشعرن بالحب تجاه الرجل؟
بالعكس، أنا امرأة تحب الرجل. لكن، لديّ ثقة كبيرة في نفسي. أما إذا كنت أعيش مع رجل أحبه بينما هو يهتم بامرأة أخرى، فإنني أتركه بلا أسف.
أفهم من كلامك أن الرجل لا أمان له في علاقته مع المرأة؟
صحيح، لا أمان له. وأنا الآن بأمان منه. (أي أنها تعيش بأمان وراحة طالما أنها تعيش بعيدة عن الرجل ووحيدة).

لن أعتزل في الخمسين
هل تفكرين بالزواج مستقبلاً؟

أنا إنسانة قدرية وأؤمن بما كتبه الله لي. ومصيري في الحياة يحدّده ربي. الزواج قسمة ونصيب. ولا أعرف ما يخبّئ لي الزمن من مفاجآت.
هل تخشين الزمن وما يخبّئه لك من مفاجآت في الحياة؟
أنا لا أخاف الزمن؛ لأنني مؤمنة جداً. في الماضي، كنت أخاف على نفسي من المجهول. لكن اليوم إيماني بأن الله هو وحده يقرّر مصيري في الحياة. لذلك، لم أعد أخاف من الزمن.
منذ متى بدأت تشعر نوال الزغبي أنها مؤمنة وقدرية إلى هذا الحدّ؟
منذ ثماني سنوات.
لماذا منذ ثماني سنوات تحديداً؟ هل كنت في الماضي غير مؤمنة بالقدر؟
كنت أعيش الحياة بلا مبالاة وبلا أهمية. لكن خبرتي وتجربتي الذاتية في الحياة جعلتاني أكثر وعياً وأكثر إيماناً بأن الإنسان لا يعرف ماذا يخبئ له الزمن وما هو مصيره في الحياة.
لماذا قرّرت الاعتزال بسن الخمسين؟
هذا الكلام قلته منذ عشرين عاماً. الآن، غيّرت رأيي؛ لأن المرأة اليوم في سن الخمسين أصبحت أكثر شباباً وأكثر حيوية. لذلك، لن أعتزل. أعدك بأنني عندما سأعتزل سأعلن عن عمري وسأبرز هويتي.


يا ليت تعود تلك الأيام
في فترة التسعينات، وفي عزّ شهرتك الفنية، كان لديك العديد من الصديقات. هل ما زلت تحتفظين بتلك الصداقات أم فرّق الزمن بينكنّ؟
بصراحة، لم يتبق لي صديقات. ولست بحاجة إلى صديقة. فأسلوب الحياة الذي كنت أعيشه في فترة التسعينات حيث كانت صديقاتي كثيرات تبدّل، وتغيّرت الظروف. وأصبحت لكل صديقة مسؤولياتها. وأنا اليوم صديقتي ابنتي تيا وأصبحت أبحث عن الهدوء والسكينة.
لو عاد بك الزمن إلى مرحلة التسعينات، ما هي الأشياء التي تأخذينـــها معك والأشيـــاء التي تتركينها؟
حقيقة، زمن التسعينات هو الفترة الذهبية فنياً بالنسبة إلى جميع النجوم، حيث كنا حينها لا نهدأ من إقامة الحفلات. وكان العالم العربي بألف خير. بصراحة، يا ليت تعود تلك الأيام لأتمّسك بكل شيء يخصّ تلك الفترة الذهبية، وأجمل ما فيها المنافسة الفنية التي كانت ما بيني وبين الفنانة نجوى كرم.

«فاطمة» مملّ
•هل تتابعين مسلسلات تركية؟

لقد تابعت مسلسل «على مرّ الزمان» فهو يعكس حكمة اجتماعية أن الإنسان لا يأخذ من الحياة إلا ما كتبه الله له. مسلسل «فاطمة» مملّ من كثرة التطويل في عرض حلقاته. كما تابعت «حريم السلطان» ولقد أعجبت بالسلطان سليمان القانوني الذي عكس بدوره عدالة العثمانيين في ذلك الزمان، علماً أن تاريخ العثمانيين في الشرق كان تاريخاً ظالماً للشعوب.
تابعوا المقابلة كاملة غداً في العدد الجديد من مجلة "سيدتي".