"التعليم" والحوار الوطني يطلقان "حاور"

مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني
2 صور

يصنع الحوار والمناقشات بين الأفراد والمجتمعات جيلاً واعياً، يتقبَّل الآراء الأخرى ويتعايش معها، لذا حرصت وزارة التعليم السعودية، ممثلة في مركز الوعي الفكري، بالتعاون مع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، على تفعيل هذه المهارات الحوارية من خلال تنظيم مسابقة على مستوى السعودية لطلاب المرحلة الثانوية، تهدف إلى توفير أماكن وفضاءات لتوجيه حوار الشباب لصالحهم وصالح مجتمعاتهم، وذلك من خلال إقامة "مسابقات حوارية" فيما بينهم، تمنحهم التدريب اللازم لإتقان مهارات الحوار، وإكسابهم الخبرة الكافية لإدارة الحوارات والتعبير عن أفكارهم بأسلوب علمي وحضاري.
وتعتمد طبيعة هذه المسابقات على طرح قضية للحوار والنقاش، تتناسب مع المرحلة العمرية للمشاركين والمشاركات، استناداً إلى المنطق والحجة والبحث العلمي والاستقصاء للأفكار.
وتقام هذه المسابقات على جزءين: جزء للطلاب، وآخر للطالبات، ويتكوَّن كل فريق من أربعة طلاب، ومن المتوقع أن يبلغ عدد المشاركين في المسابقة 184 طالباً وطالبة من جميع إدارات التعليم، إضافة إلى مشرف ومشرفة يرافق الطلاب والطالبات من كل إدارة تعليم.
المسابقة ستقام خلال الفصل الدراسي الحالي، وستمتد ثلاثة أيام، وسيتولى مركز الوعي الفكري في وزارة التعليم، بالتعاون مع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، تدريب الطلاب والطالبات عليها من خلال ورش تدريبية يتم تنظيمها قبل المسابقة.
وعلى هامش المسابقة، هناك برنامج معد للمشاركين، يتضمن زيارات ولقاءات وأنشطة عدة، ستكون رافداً لهم في زيادة حصيلتهم الثقافية، وفرصة لتجاذب الحوار والرأي معهم فيما يرونه، ويتعايشون معه من فعاليات ومناسبات.
وقد رصدت الوزارة مكافآت وجوائز قيِّمة للمشاركين، تصل إلى 176 ألف ريال، إضافة إلى شهادات تدريب معتمدة، وعضويات في مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، سيتم توزيعها في اليوم الأخير للمسابقة، الذي سيشهد المباراة الختامية، وتتويج الفريق القادر على إدارة دفة الحوار لموضوع ما إقناعاً وأسلوباً وبياناً للرأي والطرح.
جدير بالذكر، أن اختيار المشاركين في المسابقة سيتم بناء على معايير، وضعها مركز الوعي الفكري، وسيكون مكان إقامتها في مدينة الرياض بمبنى الوزارة الرئيس، حيث تقام المباريات النهائية والحفل الختامي.
وتأتي هذه المسابقة لخلق ثقافة الحوار والإقناع والتعايش في عقول الطلاب، ومنحهم الأدوات اللازمة لبناء فكري متوازن، يسمح بالرأي والرأي الآخر، ويحترم الاختلاف، ويحرص على إثبات نفسه بالحكمة والموعظة الحسنة.