باركت أم لأبنها بمناسبة تخرجه في كلية الهندسة بجامعة الملك خالد بطريقة فريدة من نوعها ومؤثرة، حيث أهدته خوذة للرأس لحظة تخرجه.
وفي التفاصيل، بعد النداء على الطالب عون الشهراني للصعود إلى المنصة، وتسليمه وثيقة التخرج، صعدت والدته إلى المسرح، وألبسته الخوذة بعد أن أزال الشماغ من على رأسه ليتسنى لها وضع الخوذة عليه، ثم تشرَّف الطالب بالذهاب إلى المنصة، التي كان فيها أمير عسير، حيث وقَّع الأمير على الخوذة، لتبقى ذكرى خالدة، ولحظة رائعة ومؤثرة لا تنسى في حياة الشاب.
وعن قصة الخوذة، قال الشاب عون: منذ صغري وأنا أحلم بأن أكون مهندساً لدرجة أنني اشتريت الخوذة قبل تخرجي في المدرسة، وبعد تخرجي فيها، لم أجد تخصص هندسة في عسير، فقضيت فترة أعمل مع والدي، وتلاشى حلمي وقتها، خاصة بعد وفاة والدي، وبعد مرور سنوات، وعندما كنت أنظف المستودع وجدت الخوذة، فرفعتها ووضعتها في مكان مناسب.
وأضاف الشهراني: بعد أسابيع عدة سمعت عن افتتاح الإدارة العامة للتدريب التقني والمهني في منطقة عسير، فعاد إليَّ حلمي مجدداً، فدرست الدبلوم وأنهيته، لأقطع نصف الطريق، وبعد أن أعلنت جامعة الملك خالد عن تجسير طلبة الدبلوم وإكمال البكالوريوس، قررت إكمال ما بدأت به في الفترة المسائية، مع العمل بشكل جزئي حتى استطعت التخرج وتحقيق حلمي.
