بصور لم تنشر من قبل: الجانب الآخر من حياة الفنانة الراحلة شادية

شادية تغني للببغاء
شادية تحتسي القهوة
شادية في حديقة الحيوان مع الزرافة
شادية تحمل حفيدتها
شادية مع دب صغير
شادية تغني لسيد قشطة
شادية
شادية في حديقة الحيوان مع الزرافة
المسجد الذي شيدته وأنفقت عليه
شادية مع عائلتها
المسجد الذي شيدته وأنفقت عليه
المسجد الذي شيدته وأنفقت عليه
أمنية فهمي زوجة ابن شقيقتها
شادية في حديقة الحيوان مع الزرافة
شادية تُقبّل أحد الأطفال
شادية تسلّم على القرد
شادية تغني للفيل
شادية
شادية في حديقة الحيوان مع الزرافة
زينب حفيدة شادية
شادية تحمل حفيدتها وبجوارها أمنية زوجة ابن شقيقتها
شادية
شادية في حديقة الحيوان مع الزرافة
شادية تحمل أحد الأطفال على حجرها
المسجد الذي شيدته وأنفقت عليه
المسجد الذي شيدته وأنفقت عليه
27 صور

على الرغم من عدم إنجابها أطفالاً، فإن الفنانة الراحلة شادية عوّضت ذلك بعدة طرق، جعلتها مركز محبة لأطفال عائلتها يسعدون بلقائها، بالإضافة إلى تبرعها لدور الأيتام وعلاج المرضى. «سيدتي» التقت بعضًا من أفراد عائلتها؛ أمنية فهمي زوجة ابن سعاد شاكر «أخت شادية»، وابنتها زينب أحمد أفرين، التي تقول عن علاقتها بشادية: «أنا مبسوطة إن آخر مرة شُفت فيها آنا فتوش (شادية) كانت سعيدة وبتضحك، وعرفتني وداعبتني، كما تفعل ذلك في طفولتي.. وقد رأت أولادي خالد وعمر. صحيح هي خالة والدي الجواهرجي المعروف أحمد أمير زادة، لكني باعتبرها جدتي».

شادية

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


أتذكر عندما كنا نزورها وأنا طفلة في بيتها، في شارع مراد بالجيزة، كنت أجد عندها خيرات الله من كل شكل ولون؛ لأنها كانت كريمة جدًا، أذكر أنها كانت طباخة ماهرة؛ تصنع كل شيء في البيت. أتذكر موقفًا مضحكًا مع شادية، عندما كنت ابنة السنوات الخمس: «ذهبنا لزيارتها، ولأنها تعشق الأطفال، فكانت دائمًا ما تحنو عليَّ جدًا.. يومها كان عندها فستق وملبن بالقشدة وكريز، وقدمته بايديها لي وقالت (ياللا كُلي الحاجات الحلوة دي علشان تكبري بسرعة)، وقامت بتحفيظي تلك الأسماء بالتركي.. بعد ذلك بيومين ذهبت مع مامي وبابي نزور بعض الأصدقاء، وهناك قدموا لنا العنب الأحمر والفول السوداني، فقلت لهم: (إيه ده؟ هو طعم الفستق والكريز متغيّر عندكم ليه مش زي عند جدتي شادية؟!) فضحكوا وقالوا لي: (بطّلي تريقة علينا يا زوزا.. إحنا مش نجوم زي جدتك!).
أحلى ذكرى لي مع «آنا فتوش» عندما زرتها مع خالد وعمر ولديّ.. شعرت وهي تلاعبهما وتقبلهما كأن السنين رجعت للطفولة مرة أخرى.. الله يرحمها ويكتب لها الجنة.
أمينة: حماتي عملت «سبوع ابنتي»
تقول أمنية فهمي، زوجة ابن أخت الفنانة شادية: شادية حماتي كانت دائماً تقدم لي الهدايا القيّمة، أذكر منها حزام وشنطة، ومعاها بنطلون جلد أسود.
الموقف الذي لن أنساه هو في (سُبوع) ابنتي زينب، شادية لم تستطع حضوره، فأصرت تعمل لها (سُبوع) مخصوص عندها في بيتها. الله يرحمها كانت بتحب الأطفال جدًا، وكثيرًا ما كانت تغني لـ«زوزا» بنتي بالتركي، وتشيلها وتحضنها طول الوقت».

قال المهندس خالد شاكر، ابن شقيق الفنّانة: "عمتي، رحمة الله عليها، كانت سيدة خيّرة منذ طفولتها، منذ أن كانت في السابعة من عمرها، حيث كانت تستمتع بوجودها في حديقة الحاشية الملكية (الملك فاروق الأول)، حيث كان والدها في الخاصة الملكية، كما أنها عند وجودها في الحديقة كانت تقذف بثمار الفاكهة (البرتقال واليوسفي) للفقراء والمساكين وبعض عامة المصريين، من فوق سور الحديقة في «أناية» (ترعة) الحديقة لتصل إليهم، فيفرحون بها كثيرًا، وهذا ما جعلها فَرِحةً بالعطاء الذي لازمها حتى الكبر، وأحبّت عمل الخير علنًا وسرًا، وعلى مدار حياتها كلها، كانت خيّرة مع أسرتها.
أضاف «شاكر»: أمّا بعد الاعتزال فأكثرت من الخير، وامتد إلى أن قسمت فيلتها في الهرم نصفين؛ باعت الأول بمليوني جنيه، وقامت ببناء النصف الآخر مسجدًا ومستشفى خيريًا، وعدّدت طوابقه وأدواره، وأنشأت في الجزء العلوي جمعية خيرية تصرف على الفقراء والمحتاجين، فقد كانت تعطي بلا مقابل، ليس انتظارًا سوى الجزاء منه سبحانه. كما تبرعت بشقة في حيّ المهندسين (شمال الجيزة) لجمعية مصطفى محمود، هذا بخلاف مساهمتها في تزويج الأيتام وتجهيز العرائس اليتيمات، وإعطاء مهر وشبكة للأيتام وذوي الفقر الشديد».
أكد المهندس شاكر: «فوجئت بأنّه بعد مماتها، وإلى اليوم، لا تزال هناك مرتبات شهرية تصل للأيتام والمحتاجين ولجمعيات الأيتام بالملابس وأدوات المدرسة؛ بناءً على وصيتها، حيث عاشت عمرها كله ولا تعرف إلى من أعطت صدقاتها».

شادية تحمل أحد الأطفال على حجرها

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


نجوى فؤاد: كانت عيناها تدمعان عندما ترى طفلاً
أما الفنّانة نجوى فؤاد، فقالت: «بعدما اعتزلت شادية الفن منذ 20 عامًا، وأكثر، كانت تداوم على الأعمال الصالحة. وفوجئت بعد خمس سنوات من الاعتزال تهدم فيلتها في آخر الهرم، وتبني مكانها مسجدًا ومستوصفًا كبيرًا لعلاج الفقراء والمساكين. أمّا قبل اعتزالها فكانت من أكثر الفنّانين طيبة وحبًا للأطفال لأنها - رحمها الله - لم تنجب؛ فعندما ترى طفلاً صغيرًا كانت عيناها تدمعان فرحًا به».
وأضافت «فؤاد»: «بعدما اعتزلت الفنّ، وذهبت للشيخ الشعراوي، نصحها بألا تتبرع بجميع مالها لتستطيع العيش، بل تحويل المال الذي جمعته من الفنّ في سبيل القيام بالأعمال الخيرية الكثيرة، وأنفقت على الفقراء والمساكين».

قيمة فنية كبيرة
قال الفنّان أحمد بدير: "كنت دائم التواصل معها؛ للاطمئنان على صحتها خاصة قبل وفاتها. فالراحلة شادية كانت خيّرة قبل وبعد الاعتزال؛ بالإنفاق على الأطفال اليتامى وتوفير الاحتياجات المادية والعينية لهم، كما أنشأت مسجدًا في الجيزة، ومستشفى لعلاج الفقراء والمحتاجين. وآخر بحي المهندسين لعلاج الأورام.

وبالذهاب لمسجد عبد الرحمن بن عوف، الذي بنته شادية، قال المهندس محمد حمزة، أحد جيران الفنّانة الراحلة: «تابعت شادية جميع عمليات البناء والإنفاق على المركز الخيري الذي أقامته على نصف فيلتها، التي باعتها بنفسها مرة عن طريق أحد محاميها شخصيًا».
عامل مسجد شادية: تكفلت باحتياجات الأسر الفقيرة
قال عبد السلام شحاتة، خادم مسجد عبد الرحمن بن عوف، (مسجد شادية الخيري كما يسميه أهالي المنطقة المحيطون به): عينت في خدمة المسجد، وكنت شاهدًا على تبرعاته لخدمة فقراء وأهالي الحي والأحياء المجاورة.
«الراحلة شادية كانت تأتي بنفسها كل فترة؛ لتتابع احتياجات المركز الطبي ودار الأيتام الملحقة به؛ لتقديم الحاجة والتكفل بالعشرات، بل المئات من الأسر اليتيمة والفقيرة شهريًا، حيث كانت هناك (أظرف) مغلقة تصل إلى بيوت اليتامى كل شهر، بالإضافة إلى المواسم كرمضان، وكسوة العيدين، وأضحية عيد الأضحى. بالإضافة إلى الطلبة المغتربين والمبتعثين الذين يتعلمون في الأزهر داخل مصر، ونتكفل بجميع احتياجاتهم؛ إيمانًا منها بأن من ينفق على اليتيم يأتي يوم القيامة شفيعًا له، فقد كانت -رحمها الله- تقوم بالعديد من الأعمال الخيرية في الخفاء ولا تحب المظاهر؛ هدفًا في التقرب من الله».

 

لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي

ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"