لاشك أنّ الفرد العادي يضيق عند سماع الأصوات المزعجة والحادة العالية الدرجة، إلا أننا قد نرى بعض الحالات الغريبة لأشخاص يُصابون بالضيق والقشعريرة تجاه بعض الأصوات التي قد نرى أنّها اعتيادية مثل صوت مضغ العلكة أو قرمشة البطاطس، أو قضم الأظافر، أو حتى النقر على الخشب أو لوحة المفاتيح لمرات متتالية، وقد يتطور الأمر ليصبح نوبة صراخ أو قلق شديد لدى بعضهم عند سماع إحدى هذه الأصوات، هذه الحالة أطلق عليها العلماء والباحثون اسم «متلازمة ميزوفونيا» أو حساسية الصوت الانتقائية، وهي اضطراب عصبي يتميز الأشخاص المصابون به بردة فعل انفعالية سلبية تجاه بعض أنواع الأصوات.
الفيديو التالي المقدم من قناة «معرفة تيوب» المتخصصة بنشر المعرفة وإثراء البحث العلمي، تتحدث فيه «حكمت يوسف» عن بعض أسباب هذه المتلازمة وكيفية مواجهتها، بأسلوب استرسالي وسلس.
وتجدر الإشارة إلى أنّ دراسة بريطانية نُشرت في صحيفة «التلغراف»، خلصت نتائجها إلى أنّ هذا الاضطراب هو أمر شائع لدى الموهوبين والعباقرة، كما يُذكر أن العديد من المشاهير والعباقرة قد أُصيبوا به مثل الأديب الألماني الشهير «فرانز كافكا» والروائي الفرنسي «مارسيل بروست» ومصممة الأزياء البريطانية «كيلي أوزبورن»، والممثلة ومقدمة البرامج الحوارية الأمريكية «كيلي ريبا».
