بحادثة في غاية البشاعة، قام أحد أرباب السابق والخارجين عن القانون، بالاعتداء بشكل وحشي على فتاة سورية لم تتجاوز من العمر 15 عاماً، وعلى أحد أقاربها في الشارع العام، وذلك من خلال ضربها بأداة حادة في منطقة الوجه، ما تسبب لها بجرح خطير، وكان ذلك خلال عودتهما من أحد المراكز الدراسية إلى منزل ذويها في مدينة إربد شمال المملكة الأردنية.
وأعلنت مصادر أمنية في المدينة الأردنية، أن رجال الشرطة تمكنوا من القبض على المعتدي بعد فترة وجيزة فقط من قيامه بفعلته، وتمت إحالته فوراً إلى الجهات القضائية المختصة.
وفي لقاء أجرته وسائل إعلام أردنية مع الفتاة السورية، بيّنت بأنه لا يوجد أي معرفة مسبقة بينهم وبين الشخص الذي قام بالإعتداء عليها برفقة قريبها، وأكدت الفتاة بأن يوم الحادثة، كانت المرة الأولى التي تراه فيها المعتدي في حياتها، وكذلك الأمر مع قريبها، الذي أكد أنه يوصلها بشكل يومي ولم يشاهدوه مطلقاً قبل ذلك.
وفي حديث لجدّ الفتاة، الذي كان محامياً قبل اللجوء إلى الأردن، أكد خلاله بأن العائلة، لم تتعرض لأي حادث أو لأي شكل من أشكال المضايقات أو سوء تعامل، منذ اللحظة التي لجأوا فيها إلى الأردن، وبين أن والد الشخص المعتدي، كان قد زاره وطلب منه عدم إسقاط "حقه الشخصي"، مؤكداً أن ابنه سبب له وللعائلة الكثير من المشاكل، وأنه على الرغم من سجنه عدة مرات، ألا أنه لم يرتدع عما يفعله، كما وطلب جدّ الفتاة من الجهات القضائية باتخاذ اقصى العقوبات بحق الجاني.
على جانب آخر، ذكرت وسائل إعلام محلية، بأن طبيب التجميل المعروف في الأردن الدكتور عبد السلام ابو الفيلات، أعلن بأنه سيتكفل بإجراء عملية تجميل لوجه الفتاة السورية التي تعرضت للإعتداء، وبأنه قد تكفل بالإضافة إلى إجراء هذه العملية الجراحية التجميلة، بكامل علاجها دون تقاضي أي أتعاب على ذلك.
وأوضح أبو الفيلات لوسائل الإعلام، بأنه كان قد سمع من خلال أحد الأصدقاء عن حالة الفتاة السورية وعن قصتها، فقرر فوراً العمل على علاجها حتى النهاية دون مقابل أو أتعاب، وذكر بأنه سيقوم بمعاينة حالة الفتاة، خلال اليومين القادمين، وذلك لتشخيص حالتها على الشكل الأمثل، وتحديد موعد العملية الجراحية التجميلية لوجهها، بالإضافة إلى طريقة العلاج المناسبة لها.
وتوقع أبو الفيلات ان تجرى للفتاة عملية تجميلية واحدة فقط بشكل مبدئي، وأكد بأنه سيقوم بمتابعة حالتها بعد ذلك باستخدام الأدوية والكريمات الطبية اللازمة حتى اختفاء آثار الجرح بشكل تدريجي، متعهداً بدوره "بوضع 35 عاماً من الخبرة ليعود وجه الفتاة كما كان"، بحسب ما صرح به.