وفاة الطفل البريطاني "ألفي" بعد نزع أجهزة الإعاشة عنه

حملة شعبية لمساعدة ألفي
لوحة تحمل عبارة: أنقذوا ألفي
وسائل الإعلام واكبت الحدث
3 صور

توفي الطفل البريطاني ألفي إيفانز (23 شهراً)، بعد أن رفضت المحكمة نقله إلى مشافي إيطاليا، وبعد أن تم نزع أجهزة الإعاشة عنه. وذلك في الساعة 2:30 بتوقيت جرينتش، كما صرح والده توم ايفانز. وقد كتب الوالد المكلوم على صفحته على الفيسبوك: "وضع محاربي الصغير درعه وطوى جناحيه.. ليترك قلبنا مكسور تماماً".

خسر والدا ألفي تحديات قانونية ضد حكم المحكمة العليا في بريطانيا، والذي سمح للمستشفى بسحب أجهزة التهوية عن الطفل. وقد أزيلت تلك الأجهزة يوم الاثنين الفائت بعد أن بقي الطفل معتمداً عليها لأكثر من عام، ليعيش الطفل دونها عدة أيام قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة.

حملة كبيرة
وكانت الحملة التي أطلقها والدا الطفل لاقت اهتمام وسائل الإعلام، والتي دعمت بدورها موقف العائلة وبقيت في مواجهة مع الأطباء حول قضية علاج الطفل ومازالت. 
وقد ولد الطفل "ألفي" افي مايو 2016، ودخل في غيبوبة بسبب تضرر الدماغ في مستشفى بريطاني، بعد أن ظهر عليه المرض إثر ملاحظة والديه أنه مختلف عن باقي الأطفال ولا يتصرف بطريقة طبيعية. وأكد طبيب الأطفال لهما أن سبب ذلك يعود الى تأخر في النمو. ليصاب الطفل بعدها بتعفن رئوي، ويعيش على مساعدة الأجهزة التنفسية، في مستشفى للأطفال "Alder Hey de Liverpool" في إنجلترا.

تعاطف دولي
وقد أصر الوالدان، ورغم صدور قرار المحكمة البريطانية بوقف الرعاية الصحية للطفل، على استكمال الصراع وتأمين العلاج في الخارج، مما دفع بالبابا فرنسيس الى تقديم دعمه في مواقع التواصل الاجتماعي. ونجح الوالدان في استحواذ أكثر من 225 الف توقيع بعد قبول مستشفى ايطالية في علاج طفلهما، وصدور قرار بمنح الجنسية الإيطالية للطفل، وقد قترح الأطباء هناك وضع قصبة هوائية ووضع انبوبًا في المعدة الى حين تشخيص حالته بشكل نهائي. لكن المستشفى البريطاني رفض عملية النقل بذريعة "إن عمليات المسح أظهرت "تدهورًا كارثيًا في أنسجة دماغه" وأن العلاج الإضافي لم يكن "غير مجد" فحسب ، بل "غير قويم وغير إنساني" أيضًا." وهو قرار أيدته المحكمة.

الآن ترجل ألفي ورحل مخلفاً ضجة إعلامية كبيرة وتساؤلات كثيرة، منها: ماذا كان سيحدث لو تم إعطاء الطفل فرصة ثانية في مستشفى ثانية وبلد ثاني..