هل تصلح غرف الدردشة ما أفسدته غرف النوم؟

7 صور

قصص كثيرة التقتها «سيدتي» عن حالات أزواج فرقتهم غرف النوم، وأدار كل واحد ظهره للآخر، وعم الضجر أجواء الغرفة التي كانت يوماً ما تعبق برائحة السعادة، ولكن الأقدار أو «حيل النساء» قادتهم ثانية لغرف هوائية، خيالية، هي غرف الدردشة. 

هي وأنا
تتحدث «مي عمر» عن تجربتها قائلة: بدأ الملل يتسرب لحياتنا الزوجية، وأصبح زوجي أكثر انصرافاً إلى حسابه على الفيس بوك، ففتحت لنفسي حساباً باسم جديد، وأرسلت له طلب صداقة، فوجئت به يقبلني بسرعة، وبدأ يحكي كل«معاناته» مع زوجته التي انشغلت بالأولاد عنه، وبدأت يوماً بعد يوم أسأله ماذا يحب في الأكل، وفي الاهتمام، وفي الفراش، وصرت أسمع منه وأنفذ، حتى جاء اليوم الذي كتب لصديقته على الفيس أنه أصبح سعيداً مع زوجته، وأنه لن يحدثها؛ لأنه لا يريد أن يخون زوجته ولو بكلمة.

تحت الشجر يا وهيبة
أما «إبتسام خليل» فقصتها انتهت نهاية محزنة؛ لأن زوجها كان قد غرق حتى أذنيه مع غرف الدردشة، عرفت اسمه المستعار الذي يدخل به إحدى غرف الدردشة، وأرسلت له طلب صداقة، فاكتشفت أنها قد تزوجت رجلاً أقل ما يوصف به أنه بلا أخلاق؛ حيث طلب من «صديقته المزعومة» ممارسة الجنس الإلكتروني، تتابع ابتسام: "طلب أن يقابلني في مكان حددته أنا، وأنفذ له كل ما يطلب، وفي الزمان والمكان المحددين كنت أدير وجهي تحت شجرة عتيقة، وحين تقدم مني وتعرف إليّ هجم عليه أبناؤنا الخمسة من كل صوب".
«غادة عبدالعزيز» تقول: كان زوجي مدمناً للإنترنت، وخاصة كل مواقع التواصل الاجتماعي، وتعرفت عليه، وبدأ يحكي لي عن مشكلته مع زوجته، فعرضت عليه أن يطلقها، فرفض رفضاً قاطعاً، وقال إنه يحبها، ولكن طباعها لا تعجبه، وهنا أثرت غيرته، وقلت له إن ما لا يعجبه فيها يعجبني، وأني مستعد للزواج منها، وتقول غادة: فوجئت بزوجي أصبح يتقبل كل طباعي التي كان يكرهها، هكذا زالت كل المنغصات بيننا بفضل هذا الصديق الذي اختفى «مكسور القلب». 

الغاية لا تبرر الوسيلة
وعلى الاتجاه الآخر فقد التقت «سيدتي» زوجات أوضحن ما بين مؤيدة ومعارضة بالاتجاه للحيلة لجذب الأزواج، فقالت أم وسيم حمود، ربة بيت: أعتقد أن الغاية تبرر الوسيلة، وعلى الزوجة أن تتبع كل الطرق لاستعادة زوجها واستعادة سعادة بيتها، حتى لو استخدمت طرق الخداع وانتحال الشخصية؛ أما أم عبدالله زناد، ربة بيت أيضاً فتقول: لا أقبل أن أقوم بهذا الدور أبداً، ولكن يمكن أن نميط اللثام عن سبب الملل والفتور أو المشاكل عموماً بالمصارحة، أعتقد أن اللجوء لهذه الحيل تنطوي على مخاطر، وكذلك لا تحمل حسن النية دائماً، فقد تقع الزوجة في براثن رجل آخر وهي تعتقد أنها تبحث عن حل لمشاكلها مع زوجها، وقد تحصل على حساب خاطئ لزوجها، أو يكتشفها زوجها بطريقة أو بأخرى، فهو ساعتها لن يصدق أنها تفعل ذلك لاستعادته بعد أن ابتعد عنها.

وللأزواج آراء
يقول وسام محمد، موظف، إنه لن يقبل أن تستخدم زوجته هذه الطريقة لتسترده، كان عليها ألا توصل زوجها لهذا الحال؛ لأنها هي المسؤولة أولاً وأخيراً عن هرب زوجها من البيت، ولكن بعد فوات الأوان وباستخدام الخداع والحيلة فهو أمر لا أتقبله.
أما محمد عيسى، مدرس، فهو لا يتفق مع وسام ويقول: أسعد كثيراً حين تستخدم زوجتي كل الطرق لاستردادي.
المقدم أيمن البطنيجي الناطق باسم الشرطة الفلسطينية يقول: إن الشرطة الفلسطينية قد خصصت قسماً للشكاوى، وهو سري جداً بخصوص ما يعرف بالزنا والابتزاز الإلكتروني، يتم استقبالها بشكل مباشر من خلال موقع الشرطة الفلسطينية على الإنترنت.

الرأي الاجتماعي
الأخصائية الاجتماعية حياة خليل تقول: من الأسباب المؤدية للخيانة الإلكترونية، هو عدم تفهم الزوج أو الزوجة لاحتياجات شريكه، كما أن متعة المغامرة هي التي تقود الرجل للخيانة أو التعارف بأخريات خارج نطاق الزوجية، وهو ما يتيحه فضاء الإنترنت، وما يعود بنتائج وخيمة على الأسرة والمجتمع.

استبيان
توجهت «سيدتي» بالسؤال لـ60 زوجة مفاده: هل تلجئين لتقمص شخصية عبر غرف الدردشة لاسترداد زوجك؟

فكانت النتيجة:
50 % رفضن الطريقة.
30 % اعتبرن أن الغاية تبرر الوسيلة.
20 % سيفكرن بالأمر لو تعرضن للموقف.

ماذا تفعلين لو اكتشفتِ أن زوجك يخونك في غرف الدردشة؟
1. واجهيه مباشرة من دون أن تخوضي معه في تفاصيل فهذا يدفعه للعناد.
2. إن عرفت المرأة التي يخونك معها فتوجهي لها وانصحيها.
3. كلما هم بدخول غرف الدردشة استدعي ذكريات سعيدة معك وعشيها معه.