أعلن الدكتور محمد صالح بنتن، وزير الحج والعمرة، خلال اللقاء الذي عقده مع الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، أمس الأحد، بحضور مديري العموم في الرئاسة ومساعديهم، تكفل الملك سلمان بن عبدالعزيز بتأشيرات الدخول للمعتمرين والحجاج للمرة الأولى، مشيراً إلى أنه لا صحة لتحمل المعتمرين رسوم التأشيرة الأولى.
وفي مستهل اللقاء، قُدِّم عرض مرئي بعنوان "برنامج خدمة ضيوف الرحمن"، استعرض عدداً من الخدمات التي تقدمها الرئاسة، منها: "حسن وفادة القاصدين, وتطوير الخدمات الإرشادية المكانية والزمانية للضيوف, وتطوير منهجية التطوع والعمل التطوعي والخدمات الإلكترونية المستحدثة المواكبة للرؤية السعودية 2030, لتعزيز القيم الإسلامية والوسطية والاعتدال والتسامح".
عقب ذلك، ألقى الرئيس العام لشؤون الحرمين كلمة ترحيبية بوزير الحج والعمرة، وتحدث عن دعم ولاة الأمر للحرمين الشريفين وقاصديهما, مثنياً على الرعاية الجليلة والخدمات التكاملية التي تقدمها الحكومة السعودية, مؤكداً أن توافق وزارة الحج والعمرة مع الرئاسة سيضاعف الجهود المبذولة في خدمة الحجاج والعمار والزوار.بحسب الصحف المحلية .
وأشار السديس إلى أن الرئاسة عملت اتفاقية سابقة، هدفت إلى تفعيل الشراكة بين الجهازين المتناغمين من أجل تذليل وتسهيل جميع الخدمات للقاصدين ليؤدوا مناسكهم وعباداتهم بكل يسر وسهولة, مؤكداً أن الجهازين "الرئاسة والوزارة"، يحرصان على تعزيز القيم الإسلامية من خلال الخدمات التوجيهية والتوعوية في الحرمين الشريفين, وتفعيل مكاتب إرشاد التائهين.
وقدَّم الرئيس العام عدداً من المبادرات التطويرية بوصفها جزءاً من برنامج التحول الوطني، منها: إنشاء أكاديمية ضيوف الرحمن, وإنشاء جامعة للحرمين الشريفين, والخطط التنفيذية لتطوير معارض الحرمين الشريفين, وتطوير منظومة مكتبات الحرمين الشريفين, وتأهيل "مكنز المخطوطات" في المسجد النبوي, وتعظيم رسالة الحرمين الشريفين, وتطوير أنشطة التوعية والثقافة والتوجيه والإرشاد الديني, وإنشاء مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار, وتنظيم الاعتكاف في الحرمين الشريفين, وكذلك رفع جودة أعمال خدمة الاعتكاف القائمة حالياً في الحرمين لعام 1439هـ, وتطوير منظومة سقيا زمزم, ورفع الكفاءة التشغيلية وترشيد الإنفاق, وتطوير منظومة البيئة والصحة والسلامة في الحرمين الشريفين, وإنشاء مركز الخدمات الشاملة, وتطوير منهجية التطوع والعمل التطوعي, إضافة إلى تنفيذ تجربة التفويج إلى الروضة الشريفة، وتسهيل وصول الزوار إلى الساحات في الحرمين الشريفين, وتطوير وتحديث البنية التحتية لتقنية المعلومات في الحرمين الشريفين, وبناء منظومة العلاقات التكاملية بين الجهات لإثراء تجربة الضيوف, وتطوير المنظومة النسائية في الحرمين الشريفين, وتأسيس مكتب تحقيق الرؤية في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي.
بعد ذلك, ألقى وزير الحج والعمرة, كلمة أثنى فيها على منجزات الرئاسة التي تخدم القاصدين من جميع نواحيها التوجيهية والإرشادية والخدمية, كما أعرب عن احتفائه بهذه الشراكة التفاعلية بين الرئاسة والوزارة التي تهدف إلى تذليل الصعوبات للقاصدين وتسهيل عملية قدومهم إلى الحرمين المكي والمدني.
